وزير النقل يتراجع عن إنجاز مترو وهران

في ظل المشاكل التي سببها مشروع ''الترامواي''
وزير النقل يتراجع عن إنجاز مترو وهران

علمت ''الخبر'' أن وزارة النقل قررت توقيف كل الدراسات المتعلقة بمشروع إنجاز ''ميترو الأنفاق'' في مدينة وهران، الذي كان وزير النقل عمار تو قد أعلن تسجيل دراسة في هذا الموضوع بداية السنة الماضية.
ويأتي هذا التراجع، في الوقت الذي كانت فيه مؤسسة ميترو الجزائر تستعد لنشر مناقصة دولية لاختيار مؤسسة تتكفل بدراسة مشروع إنجاز هذه الوسيلة النقلية العصرية. علما أن مؤسسة ميترو الجزائر هي التي تشرف على كل المشاريع المتعلقة بالطرامواي، الميترو والنقل الهوائي.
وكانت وزارة النقل قد نشرت تقريرا، بعد حصة السماع التي خصصها رئيس الجمهورية لوزير النقل في شهر رمضان الماضي (يوم 24 أوت 2009)، أن هذا الأخير أبلغ الرئيس بتسجيل مشروع ميترو في وهران، طوله 16 كيلومترا، تنتهي أشغال إنجازه سنة .2014
وتباينت التعاليق في وهران حول هذا التراجع، فمن المعلقين من وصف القرار بأنه سيحرم العاصمة الثانية للجمهورية من هذا الإنجاز الذي يرفعها إلى مصاف الدول المتوسطية، ويخفف على سكانها معاناة النقل، نظرا للاكتظاظ الذي سببه تزايد عدد السيارات.. إلا أن معلقين آخرين يرون أن القرار ''سيوفر للدولة الجزائرية ملايين الدولارات، نظرا لما استهلكته مشاريع قطاع عمار تو، والتي انطلق بعضها منذ عشرات السنين مثل ميترو العاصمة، ولم تستفد بعد هذه المدينة وسكانها من خدماته''. ويضيفون ''إن مثال مشروع ترامواي وهران، أحسن دليل على ذلك''. هذا المشروع الذي خصصت له الدولة مبلغ 400 مليون أورو، صار عبئا على مدينة وهران وقطاع النقل؛ حيث لم يستطع المجمع البرتغالي الإسباني ''ترامنور'' من إنجاز أقل من 10 في المائة من هذا المشروع. ولم تستفد الجزائر بفوزه بإنجاز المشروع من أية ''خبرة''؛ حيث يعتمد على المناولة في كل ما قام به. إضافة إلى أنه تبين من خلال التحقيقات التي قامت بها وزارة العمل، أنه لم يستقدم إلى وهران ''خبرات''.