"موسوعة اخلاق القران" ..موضوع متجدد
+3
el attar
الجمانة
yasmine27
7 مشترك
صفحة 1 من اصل 2 • 1, 2
- yasmine27عضو خبير
- عدد الرسائل : 785
الأوسمة :
البلد :
نقاط : 1706
السٌّمعَة : 4
تاريخ التسجيل : 09/03/2010
"موسوعة اخلاق القران" ..موضوع متجدد
الأربعاء 11 أغسطس 2010, 13:30
"موسوعة اخلاق القران" ..موضوع متجدد
موسوعة اخلاق القران 3 كتب ضخمة من تاليف الدكتور احمد الشرباصي تضمن الاخلاق
خلقا خلقا وهذا المنهج يبدا بالتعريف اللغوي و التعريف الاصطلاحي لكل خلق
مع استعاب مع كل خلق اية مع الشرح في السنة النبوية تم تحويلها الى كلمة
حكيمة
بداية من اليوم و طيلة شهر رمضان و حتى بعده ساضع كل يوم خلق عبر ردود لتصبح سلسلة من الاخلاق تحت عنوان"موسوعة اخلاق القران" ..موضوع متجدد
اليقين
تدل على معنى الثبات مع الوضوح واليقين هو العلم الذي انتفت عنه الشوك والشبهات ويقال ايقن الانسان الامر و ايقن به اذا
علمه علما لا شك فيه واليقين عند العلماءموسوعة اخلاق القران 3 كتب ضخمة من تاليف الدكتور احمد الشرباصي تضمن الاخلاق
خلقا خلقا وهذا المنهج يبدا بالتعريف اللغوي و التعريف الاصطلاحي لكل خلق
مع استعاب مع كل خلق اية مع الشرح في السنة النبوية تم تحويلها الى كلمة
حكيمة
بداية من اليوم و طيلة شهر رمضان و حتى بعده ساضع كل يوم خلق عبر ردود لتصبح سلسلة من الاخلاق تحت عنوان"موسوعة اخلاق القران" ..موضوع متجدد
اليقين
تدل على معنى الثبات مع الوضوح واليقين هو العلم الذي انتفت عنه الشوك والشبهات ويقال ايقن الانسان الامر و ايقن به اذا
التوحيد وهو الاعتقاد المطابق للواقع الذي
لا يقبل الشك و لا الزوال
واليقين كما يقول الاصفهاني فوق المعرفة
والدراية لذلك يقال علم يقين و لا يقال
اليقين سكون الفهم مع ثبات الحكم
لانه واقع محتوم لا مفر منه فيقول في سورة الحجر
"و اعبد ربك حتى ياتيك اليقين"
واليقين بالمعنى الاخلاقي فضيلة من اعظم الفضائل
لان تعلم صاحبها استقرار الايمان و ثبات الروح و زكاة النفس
ولذا نرى ابن القيم يقول في تصوير اليقين "هو من الايمان بمنزلة الروح و به تفاضل العارفون و فيه تنافس المتنافسون واليه شمر العاملون و عمل القوم انما كان عليه و اشارتهم كلها اليه و اذا تزوج الصبر باليقين ولد بينهما حصول الامامة في الدين قال الله تعالى و بقوله يهتدي المهتدون "و جعلنا منهم ائمة يهتدون بامرنا لما صبروا و كانوا باياتنا يوقنون"
ويقول ايضا "اليقين روح اعمال القلوب التي هي ارواح اعمال الجوارح
اليقين العلم الذي لا يتقلب الذي لا يتقلب و لا يتحول و لا يتغير ولان اليقين يعطينا معنى الاحسان الذي يقول الرسول صلم " الاحسان ان تعبد الله كانك تراه فان لم تكن تراه فانه يراك"
و القران يحدثنا عن اليقين و حق اليقين و
علم اليقين و عين اليقينو يقول العلماء ان اليقين هو الاعتقاد الجازم و علم اليقين
هو ما ظهر من الحق و هو الدين واحكامه وقبول ما غاب للحق و هو الايمان بالغيب
كامور الاخرة و الوقوف على ما قام بالحق و حق اليقين هو تذوق الحق والفناء فيه و
هو مقصور على الرسل صلوات الله و سلامه عليهم
فضيلة اليقين ثمراتها العظمى عند الله عز وجل فالقران الكريم يدلنا على ان
فضيلة اليقين تصل بصاحبها الى الهداية في الدنيا و الفلاح في الاخرة فيقول عن
المتقين في سورة البقرة "و الذين يؤمنون بما انزل اليك و ما انزل من قبلك
وبالاخرة هم يوقنون اولئك على هدى من ربهم و اولئك هم المفلحون"
يدفع اليقين صاحبه الى الاقدام و ركوب الاهوال و
الاخطار بلا خوف او وجل و لعل هو بعض ما نفهمه قوله سبحانه وتعالى"الا ان
اولياء الله لاخوف عليهم ولا هم يحزنون
الذين امنوا و كانوا يتقون لهم بشرى في الحياة الدنيا و في الاخرة لا تبديل لكلمات
الله ذلك هو الفوز العظيم"
ولذلك يرى الصوفية ان اليقين لا يساكن
قلبا فيه سكون الى غير الله تعالى و ان اول مقام اليقين هو الثقة بما في يد الله
تعالى والياس مما في مما في ايدي الناس
ويقول ابو بكر الوارق " اليقين نور يستضيء به الععبد في احواله فيبلغه
الى درجات المتقين" واساس اليقين هو اخلاص التوحيد و يقول ابو الحسن النيسابوري " اليقين
ثمرة التوحيد فماصفا في التوحيد صفا له في اليقين"
غدا .......الرجاء
- الجمانةعضو خبير
- عدد الرسائل : 748
العمر : 30
الموقع : فلسطين
البلد :
نقاط : 1012
السٌّمعَة : 12
تاريخ التسجيل : 18/06/2010
رد: "موسوعة اخلاق القران" ..موضوع متجدد
الأربعاء 11 أغسطس 2010, 16:26
الموضوع قيم
- el attarعضو جديد
- عدد الرسائل : 2
البلد :
نقاط : 4
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 11/08/2010
رد: "موسوعة اخلاق القران" ..موضوع متجدد
الأربعاء 11 أغسطس 2010, 16:33
جازاك الله خيرا على هدا موضوع
- yasmine27عضو خبير
- عدد الرسائل : 785
الأوسمة :
البلد :
نقاط : 1706
السٌّمعَة : 4
تاريخ التسجيل : 09/03/2010
الرجاء
الخميس 12 أغسطس 2010, 13:02
الرجاء
الرجاء هو الامل وعدم الياس وقيل انه التوقع لما فيه خير ونفع او تعلق
القلب بحصول محبوب مرغوب مستقبلات و الانسان بلا امل او رجاء يضيق في وجهه كل واسع
و يبعد كل قريب ويعسر كل ميسور
لقد تحدث القران عن الرجاء و جعله سمة من سمات
المؤمنين و صفة من صفات المؤمنين فقال في سورة البقرة "ا ن الذين امنوا
و الذين هاجروا و جاهدوا في سبيل الله اولئك يرجون رحمة الله والله غفور
رحيم"
و القران يفتح ابواب الرجاء والامل امام
عباد الله المؤمنين ليدخلوها فيتمتعوا بخير هذه الفضيلة الاخلاقية الجليلة فضيلة
الرجاء والامل و حسن الظن
وورد في الحديث القدسي ما يدعو الى التحلي
بالرجاء في الله والحث على حسن الظن به فقال
" انا عند ظن عبدي بي فليظن بي ما يشاء و قال "يا ابن ادم انك ما دعوتني و رجوتني غفرت
لك على ما كان منك و لا ابالي"
واكد الحديث النبوي هذا المعنى الجميل النبيل فقال " لا يموتن احدكم الا و هو
يحسن الظن بربه"
ويرى ابن القيم ان منزلة الرجاء منزلة
كريمة سامية لان تكشف عن فضيلة جليلة عالية
وهو يبسط المعننى ب" الرجاء هو عبودية و تعلق بالله من حيث اسمه المحسن البر"قوة الرجاء
على حسب قوة المعرفة بالله واسمائه
وصفاته وغلبة رحمته غضبه و لولا روح
الرجاء لعطلت عبودية القلب والجوارح و هدمت صوامع
وبيعو صلوات ومساجد يذكر فيها اسم الله كثيرا بل لولا روح الرجاء لما تحركت
الجوارح
بالطاعة
يجب ان نفهم ان الرجاء يستعمل بمعنى
الخوف في لغة القران لان الراجي يخاف الا يحقق امله قال تعالى " ما لكم لا ترجون لله
وقارا"
لقد يشتبه الرجاء بالتمني مع ان بينهما
فرقا فالجاء انما يكون حسن ظن مصحوب بالعمل والطاعة و حسن
التوكل و الراجي كما يشق ارضه و يفلحها و يصلحها و يستثمرها ويرجو الحصاد من الرب
و هو لذلك افة تصدع الكيان الاخلاقي
للانسان ومن هنا قال الرسول صلم "الاحمق من اتبع نفسه هواها و تمنى على
الله الاماني"
واذا كان الرجاء فضيلة كبرى في ميدان
مكارم الاخلاق فان ضده هو القنوط والياس
وياتي حديث الرجاء عند الصوفية
فهم يعرفونه بعدة تعريفات هو الثقة
بجود الله و هو الارتياح لمطالعةكرم الله و الاستبشار بجود الرب و
فضله والنظر الى سعة رحمته
حكمة وفوائد وثمرة الرجاء
اظهار العبودية و الافتقار الى الله- حب
الله من عباده ان يرجوه- لولا الرجاء ما سار احد فالخوف وحده لايحرك العبد وانما يحرك
الحب ويزجه الخوف و يحدوه الرجاء-الرجاء
يبلغ صاحبه المقام الاعلى مقام الشكر – الرجاء يوجب
صاحبه صفات الله
واسمائه – الله يريد تكميل مراتب عبوديته- في الرجاء انتظار وترقب و توقع
لفضل الله ومن كان مع الله كان الله معه
......غدا ان شاء الله روح السلام
- yasmine27عضو خبير
- عدد الرسائل : 785
الأوسمة :
البلد :
نقاط : 1706
السٌّمعَة : 4
تاريخ التسجيل : 09/03/2010
روح السلام
الجمعة 13 أغسطس 2010, 11:34
روح السلام
مادة السلام تدل على السلامة و الخلاص و
النجاة و الخلو من العوارض و القلب السليم الخالص من دغل الشرك و الذنوب والسلم
بالكسر و الفتح الامان والنجاة و عدم الحرب
السلم الصلح والمهادنة و الخضوع و
الاستسلام و يقول الرجل الاخر بيننا سلام او امري معك سلام أي اتركك وتتركني فاسلم
منك وتستسلم مني
السلام النجاة والامان من الشرور والافات
السلم و السلامةالتعري من الافات الظاهرة و
الباطنة و السلامة الحقيقية لا تكون الا في الجنة اذ فيها بقلء بلا فناء و غنى بلا
فقر و عز بلا ذل و صحة بلا سقم ولذلك قال
عنها القران " لهم دار السلام عند ربهم"أي السلامة
و الاسلام الدخول في السلم هو ان يسلم كل
كل واحد منهما
و اسلمت امري الى الله أي فوضته اليه
و المراد بالسلام في هذا المجال الاخلاقي هو ان تكون روح الانسان صافية مطبوعة
على المسالمة والصفاء و حمل مشاعر الخير للناس و هو بهذا المعنى فضيلة من فضائل
الاسلام العظيم و خلق من اخلاق القران الكريم و جانب من هدي الرسول عليه الصلاة
والسلام وقد تحدث القران عن السلام قال
الله تعالى "يا ايها الذين امنوا ادخلوا في السلم كافة و لا تتبعوا خطوات
الشيطان انه لكم عدو مبين"
وكانه بهذا النص يريد ان نفهم ان الدخول في رحاب
السلام ينجي الانسان من الضلال باتباع خطوات الشيطان و هو اعدى اعداء للانسان
يكفي "السلام " تمجيدا
وتشريفا ان جعل الله السلام احد اسمائه الحسنى فقال " هو الله الذي لا اله
الا هو الملك القدوس السلام"
وقد تعددت اقوال العلماء فقيل السلام معناه مالك تسليم العباد من
المهالك فيرجع الى القدرة
وقيل ذو السلام على المؤمنين في الجنان
وقيل مسلم المسلمين من العذاب
وقيل معناه الذي سلم خلقه في الظلمة
وقيل الذي يسلم على المصطفين من عباده
لقوله "وسلام على عباده الذين اصطفى"
ولقد عني الرسول صلم بامر السلام ودعا
اتباعه ان يستشعروا روح السلام في انفسهم وفي معاملتهم لغيرهم فلا يكون منهم الى
الناس اذى او اعتداء فتردد على لسانه الشريف الداعية الى الاسلام ومنها
السلام من الاسلام
المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده
ان السالم من سلم الناس من يده
افشوا الاسلام تسلموا
اذا سلم عليكم اهل الكتاب فقولوا وعليكم
وكان للرسول دعوات ومناجيات لخالقه يذكر فيها
السلام فقال
" اللهم انت السلام و منك السلام فحينا ربنا بالسلام"
ان سرعة انتشار الدين الاسلامي و اقبال
الناس على الاعتقاد به من كل ملة انما كان لسهولة تعقله و يسر احكامه و عدالة
شريعته و بالجملة لان فطرة البشر تطلب دينا و ترتاد منه ماهو امس بمصالحها و اقرب
الى قلوبها و مشاعرها و ادعى الى الطمانينة في الدنيا و الاخرة.....
والدين هذاشانه يجد الى القلوب منفذا
والى العقول سبيلا و بدون حاجة الى دعاة ينفقون الاموال كثيرة والاوقات
الطويلةو يستكثرون من الوسائل و نصب الحبائل لجذب النفوس اليه
هكذا كان حال الاسلام في بساطته الاولى و
طهارته التي انشاه الله عليها ولا يزال
جانب عظيم منها في بعض اطراف الارض الى اليوم
يا ابناء الاسلام ان ربكم هو
السلام و ان رسولكم هو نبي السلام وان
قرانكم هو كتاب السلام و ان تحيتكم هي السلام و ان مسعاكم الى الجنة دار السلام و
ان رسالتكم هي رسالة السلام فاشعروا انفسكم روح السلام ليعمكم ربكم بنعمة السلام
غدا ان شاء الله.........السلوك
- tariksalama27000عضو نشيط
- عدد الرسائل : 365
العمر : 52
الأوسمة :
البلد :
نقاط : 561
السٌّمعَة : 18
تاريخ التسجيل : 07/08/2010
رد: "موسوعة اخلاق القران" ..موضوع متجدد
الجمعة 13 أغسطس 2010, 11:43
السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
شكرا لك على طرح الموضوع و لكن أرجو أن تعيدي تقديمه لأن بعض الجمل في نصف السطر
شكرا
شكرا لك على طرح الموضوع و لكن أرجو أن تعيدي تقديمه لأن بعض الجمل في نصف السطر
شكرا
- yasmine27عضو خبير
- عدد الرسائل : 785
الأوسمة :
البلد :
نقاط : 1706
السٌّمعَة : 4
تاريخ التسجيل : 09/03/2010
السلوك
السبت 14 أغسطس 2010, 14:01
السلوك
السلوك معناه في لغة العرب النفاذ في
الطريق يقال سلكت الطريق سلوكا اذا امضيت
فيه و المسلك ايضا الطريق و سلك يده في جيبه ادخلها فيه
السلوك بالمعنى الاخلاقي الاسلامي هو
الاتجاه الى الله تبارك وتعالى والاخذ في
الطريق الوصل الى مرضاته و الذي لا يسلك
الانسان طريقا اقوم منه و التنزيل يقول " وان هذا صراطي مستقيما فاتبعوه
ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله ذلكم وصاكم به لعلكم تتقون"
وهذا الخلق يقتضي حسن السلوك ولا يمد عينه الى غيره بل يمضي في مسيرته بجد و
اجتهاد
و اساس السلوك و السير الى الله تعالى ثلات
فضائل هي الحب الخوف والرجاء لانها هي
التي تحث على عمارة وقت الانسان بماهو الاولى بصاحبه و الانفع له وقد جمع الله عز شانه هذه الامور الثلاثة في قوله
" اولئك الذين يدعون يبتغون الى ربهم الوسيلة ايهم اقرب و يرجون رحمته و
يخافون عذابه ان عذاب ربك كان محذورا"
العبد المؤمن سائر الى الله لا ينقطع
سلوكه اليه ما دام على قيد الحياة وهو لا
يصل ما دام حيا الى الله و صولا يستغني به عن السير اليه بل يشتد سيره الى الله
كلما زادت ملاحظته لتوحيده و اسمائه و
صفاته جل جلالهو لهذا كان الرسول صلم اعظم الخلق اجتهادا وقياما بالاعمال و محافظة عليها وهو اعظم ما
كان اجتهادا و قياما بوظائف العبودية فلو ان العبد اتى باعمال الثقلين جميعها لم
تفارقه حقيقة السير الى الله و كان على الدوام في طريق طلب و الارادة
وقد جاءت مادة السلوك في السنة النبوية
فقال صلم " من سلك طريقا يطلب به علما سهل الله له طريقا من طرق الجنة"
طلب العلم من اسباب الوصول الى الجنة
وافهمنا سيدنا رسول الله ان السلوك قد يكون
سيرا حسيا او روحيا و قد يكون جولانا فكريا
غدا انشاءالله......الثقة يالله
السلوك معناه في لغة العرب النفاذ في
الطريق يقال سلكت الطريق سلوكا اذا امضيت
فيه و المسلك ايضا الطريق و سلك يده في جيبه ادخلها فيه
السلوك بالمعنى الاخلاقي الاسلامي هو
الاتجاه الى الله تبارك وتعالى والاخذ في
الطريق الوصل الى مرضاته و الذي لا يسلك
الانسان طريقا اقوم منه و التنزيل يقول " وان هذا صراطي مستقيما فاتبعوه
ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله ذلكم وصاكم به لعلكم تتقون"
وهذا الخلق يقتضي حسن السلوك ولا يمد عينه الى غيره بل يمضي في مسيرته بجد و
اجتهاد
و اساس السلوك و السير الى الله تعالى ثلات
فضائل هي الحب الخوف والرجاء لانها هي
التي تحث على عمارة وقت الانسان بماهو الاولى بصاحبه و الانفع له وقد جمع الله عز شانه هذه الامور الثلاثة في قوله
" اولئك الذين يدعون يبتغون الى ربهم الوسيلة ايهم اقرب و يرجون رحمته و
يخافون عذابه ان عذاب ربك كان محذورا"
العبد المؤمن سائر الى الله لا ينقطع
سلوكه اليه ما دام على قيد الحياة وهو لا
يصل ما دام حيا الى الله و صولا يستغني به عن السير اليه بل يشتد سيره الى الله
كلما زادت ملاحظته لتوحيده و اسمائه و
صفاته جل جلالهو لهذا كان الرسول صلم اعظم الخلق اجتهادا وقياما بالاعمال و محافظة عليها وهو اعظم ما
كان اجتهادا و قياما بوظائف العبودية فلو ان العبد اتى باعمال الثقلين جميعها لم
تفارقه حقيقة السير الى الله و كان على الدوام في طريق طلب و الارادة
وقد جاءت مادة السلوك في السنة النبوية
فقال صلم " من سلك طريقا يطلب به علما سهل الله له طريقا من طرق الجنة"
طلب العلم من اسباب الوصول الى الجنة
وافهمنا سيدنا رسول الله ان السلوك قد يكون
سيرا حسيا او روحيا و قد يكون جولانا فكريا
غدا انشاءالله......الثقة يالله
- yasmine27عضو خبير
- عدد الرسائل : 785
الأوسمة :
البلد :
نقاط : 1706
السٌّمعَة : 4
تاريخ التسجيل : 09/03/2010
الثقة بالله
الأحد 15 أغسطس 2010, 16:13
الثقة بالله
كلمة الثقة مشتقة من مادة وثق به أي
ائتمنه و سكن اليه و الموثق هو الائتمان و
يطلق على العهد المؤكد كالميثاق لانه يقع به الائتمان
الوثيق هو الصلب الشديد و يقال عهد وثيق محكم و
عروة وثيقة أي محكمة لا تنقطع ولا تنفصم
ويقال للمتمسك بالدين انه متمسك بالعروة الوثقى أي متمسك بحبل قوي متين
يعصمه من الزلل و الثقة فيها معاني الركون و الاطمئنان و الامان
والثقة بالله تبارك وتعالى خلق من اخلاق
القران الكريم وفضيلة من فصائل الاسلام
العظيم و جانب من الهدي النبوي
وياتي الامام ابن القيم في كتابه
"مدراج السالكين" فيقول " و مراده ان الثقة خلاصة التوكل و
لبه كما ان سواد العين اشرف ما في العين و
اشار بانه نقطة دائرة التفويض الى ان مدا التوكل عليه و هو في وسطه كحال النقطة من
الدائرة و كذلك قوله سويداء القلب التسليم
فان القلب اشرف ما فيه سويداؤه و هي المهجة التي تكون بها الحياة فلو كان التفويض قلبا لكانت الثقة سويداءه ولو كان عينا لكانت سوادها و لو كان دائرتها
لكانت نقطتها"
و لقد تكررت
كلمة"الميثاق" في القران وهي
تفيد معنى العهدالمؤكد الذي يفي به الانسان و يخلص له يقول تعالى"و اذكروا نعمة الله عليكم وميثاقه الذي واثقكم به اذ قلتم سمعنا و اطعنا
و اتقوا الله ان الله عليم بذات الصدور"
ونحن نفهم من " المواثقة" ان
العباد يثقون بربهم الى درجة اليقين و يكون العبد وفيا لربه قدر طاقته و يحفظ ميثاقه
مع ربه قدر ما يستطيع و مقابل هذا فان الله لايخلف وعده ولا يخون عهده" ومن اوفى بعده من
الله"
الاساس في الصلة بين الناس و خالقهم هو الثقة
القائمة على الميثاق فالله هو خير
من يوثق به ولذلك اثنى القران على اهل
الثقة بالله الاوفياء بميثاق الله فقال
تعالى "الذين يوفون بعهد الله و لا ينقضون الميثاق"
و يحمل القران حملة صارمة حازمة على
الذين يخونون الميثاق و يفقدون الثقة بالله
فيقول " الذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه و يقطعون ما امر الله به
ان يوصل و يفسدون في الارض اولئك هم الخاسرون"
عند الصوفية الثقة بالله ثلاث درجات
الدرجة الاولى درجة الياس من تغيير ما قدر
الله سبحانه فهو اذا قضى امر فلا مرد له
ولا معقب لحكمه و هذ الياس يجدجعل
صاحبه خاضعا لامر الله
الدرجة الثانية درجة الامن حيث لا ياسى على
فائت بل يطمئن الى ان نصيبه منربه سيصله حثما و هنا تسوده روح الرضا فيشعر
بالراحة واللذة
الدرجة الثالثة شهود القلب باولية الحق و
تفرد الله جل جلاله بالازلية فلا يتعلق القلب بالوسائل التي يحسب انها توصل الى
المطالب
و كثير من العلماء يجعل التوكل على الله
و الثقة بالله شيئا واحدا
من كلام حاتم الاصم الصوفي
من اصبح وهو مستقيم في اربعة اشياء فهو يتقلب في رضا الله اولها الثقة بالله ثم التوكل ثم الاخلاص ثم
المعرفة
ويقول يحي بن معاذ الرازي
" ثلاث خصال من صفات الاولياء الثقة بالله في كل شيء و الغنى به عن كل شيء و
الرجوع اليه في كل شيء"
غدا ان شاء الله ........ الاستقامة
كلمة الثقة مشتقة من مادة وثق به أي
ائتمنه و سكن اليه و الموثق هو الائتمان و
يطلق على العهد المؤكد كالميثاق لانه يقع به الائتمان
الوثيق هو الصلب الشديد و يقال عهد وثيق محكم و
عروة وثيقة أي محكمة لا تنقطع ولا تنفصم
ويقال للمتمسك بالدين انه متمسك بالعروة الوثقى أي متمسك بحبل قوي متين
يعصمه من الزلل و الثقة فيها معاني الركون و الاطمئنان و الامان
والثقة بالله تبارك وتعالى خلق من اخلاق
القران الكريم وفضيلة من فصائل الاسلام
العظيم و جانب من الهدي النبوي
وياتي الامام ابن القيم في كتابه
"مدراج السالكين" فيقول " و مراده ان الثقة خلاصة التوكل و
لبه كما ان سواد العين اشرف ما في العين و
اشار بانه نقطة دائرة التفويض الى ان مدا التوكل عليه و هو في وسطه كحال النقطة من
الدائرة و كذلك قوله سويداء القلب التسليم
فان القلب اشرف ما فيه سويداؤه و هي المهجة التي تكون بها الحياة فلو كان التفويض قلبا لكانت الثقة سويداءه ولو كان عينا لكانت سوادها و لو كان دائرتها
لكانت نقطتها"
و لقد تكررت
كلمة"الميثاق" في القران وهي
تفيد معنى العهدالمؤكد الذي يفي به الانسان و يخلص له يقول تعالى"و اذكروا نعمة الله عليكم وميثاقه الذي واثقكم به اذ قلتم سمعنا و اطعنا
و اتقوا الله ان الله عليم بذات الصدور"
ونحن نفهم من " المواثقة" ان
العباد يثقون بربهم الى درجة اليقين و يكون العبد وفيا لربه قدر طاقته و يحفظ ميثاقه
مع ربه قدر ما يستطيع و مقابل هذا فان الله لايخلف وعده ولا يخون عهده" ومن اوفى بعده من
الله"
الاساس في الصلة بين الناس و خالقهم هو الثقة
القائمة على الميثاق فالله هو خير
من يوثق به ولذلك اثنى القران على اهل
الثقة بالله الاوفياء بميثاق الله فقال
تعالى "الذين يوفون بعهد الله و لا ينقضون الميثاق"
و يحمل القران حملة صارمة حازمة على
الذين يخونون الميثاق و يفقدون الثقة بالله
فيقول " الذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه و يقطعون ما امر الله به
ان يوصل و يفسدون في الارض اولئك هم الخاسرون"
عند الصوفية الثقة بالله ثلاث درجات
الدرجة الاولى درجة الياس من تغيير ما قدر
الله سبحانه فهو اذا قضى امر فلا مرد له
ولا معقب لحكمه و هذ الياس يجدجعل
صاحبه خاضعا لامر الله
الدرجة الثانية درجة الامن حيث لا ياسى على
فائت بل يطمئن الى ان نصيبه منربه سيصله حثما و هنا تسوده روح الرضا فيشعر
بالراحة واللذة
الدرجة الثالثة شهود القلب باولية الحق و
تفرد الله جل جلاله بالازلية فلا يتعلق القلب بالوسائل التي يحسب انها توصل الى
المطالب
و كثير من العلماء يجعل التوكل على الله
و الثقة بالله شيئا واحدا
من كلام حاتم الاصم الصوفي
من اصبح وهو مستقيم في اربعة اشياء فهو يتقلب في رضا الله اولها الثقة بالله ثم التوكل ثم الاخلاص ثم
المعرفة
ويقول يحي بن معاذ الرازي
" ثلاث خصال من صفات الاولياء الثقة بالله في كل شيء و الغنى به عن كل شيء و
الرجوع اليه في كل شيء"
غدا ان شاء الله ........ الاستقامة
- الجمانةعضو خبير
- عدد الرسائل : 748
العمر : 30
الموقع : فلسطين
البلد :
نقاط : 1012
السٌّمعَة : 12
تاريخ التسجيل : 18/06/2010
رد: "موسوعة اخلاق القران" ..موضوع متجدد
الأحد 15 أغسطس 2010, 17:15
- yasmine27عضو خبير
- عدد الرسائل : 785
الأوسمة :
البلد :
نقاط : 1706
السٌّمعَة : 4
تاريخ التسجيل : 09/03/2010
الاستقامة
الإثنين 16 أغسطس 2010, 15:01
الاستقامة
كلمة الاستقامة تفيد كما في لسان العرب معنى الاعتدال
و الاستواء يقال استقام له الامر أي اعتدل و من ذلك ما ورد في السنة بشان الاصطفاف
في الصلاة و هو تسوية الصف من اقامة الصلاة أي جعلها سليمة معتدلة و كلمة
الاستقامة مشتقة من مادة القيام و في هذه المادة معنى الملازمة و المحافظة
والثبات قال الله تعالى "الا ما دمت
عليه قائما" أي ملازما و محافظا و يقال قام عندهم الحق أي ثبت ولم يبرح
و قد تاتي المادة بمعنى
الاصلاح و النهوض بالتبعات ومن ذلك قوله تعالى " الرجال قوامون على
النساء"
و في مادة الاستقامة معنى
الدوام والاستمرار و قد جاء في الحديث " استقيموا لقريش ما استقاموا
لكم" أي دوموا لهم على الطاعة و اثبتوا عليها ما داموا على الدين وعلى
الاسلام كما جاء في الحديث " العلم ثلاثة اية محكمة او سنة قائمة او فريضة
عادلة"
قال العلماء ان القائمةهي
الدائمة المستمرة التي يتصل بها العمل ولا يترك
كما قال تعالى"و يقيمون الصلاة"
أي يديمونها
الاستقامة في لغة القران هي
الاقامة على الاسلام و الدوام على هدى عز وجل و الاستمرار في التقيد بقيوده و
الوقوف عند الحدود و الاستجابة لاوامره و
الانتهاء عن محارمه و هذا هو عمر الفاروق بقوله"الاستقامة ان تستقيم على
الامر والنهي و لا تروغ روغان الثعلب"
يقول ابن تيمية"
الاستقامة كلمة جامعة اخدة بمجامع الدين و هي القيام بين يدي الله على حقيقة الصدق
و الوفاء بالعهد و الاستقامة تتعلق
بالاقوال والافعال و الاحوال والنيات "
ويقول ابن القيم " اعظم الكرامة لزوم
الاستقامة"
اساس الاستقامة في الاسلام هو الاهتداء الى طريق
الله سبحانه و الايمان به موحدا وربا و افراده بالعبودية له و العبادة لوجهه و عدم
الانصراف الى سواه لانه لا اله الا الله هو الله احد الله الصمد لم يلد ولم يولد و
لو يكن له كفوا احد ومهما تعددت الطرق او
تكاثرث السبل او ضل في الكون ضالون فافتروا الهة او معبودات من انس او جن او نبات
او جماد فالمؤمن المستقيم ثابت على طريق الوحدانية دائم في اخلاص لعبادة ربه ملازم
طريقه قال تعالى " ومن يعتصم بالله
فقد هدي الى صراط مستقيم"
اذا كانت الاستقامة اعتدال
واستواء و حفاظا للحقوق و النزاما بالواجبات و تقيدا بالحدود فان ضدها هو الطغيان وتحقيق الاستقامة المثالية امر صعب وشاق لذا يجب على الانسان ان يلتمس الى
الاستقامة الوسيلة و ان يتبع نحوها الخطوات و ان يستعين على ذلك بالطاعات و
القربات و بالتالي لابد ان يكون على تحقيق
الاستقامة المثالية الثواب
كان سيدنا رسول الله صلم
المثل الاعلى في الاستقامة واستقام في حسه
في قوله وفي عمله و في ظاهره وفي باطنه و في امره كله و بعد ان ضرب القدوة
السامية و في الاستقامة لاتباعه اخده يحثهم على الاقتداء به و السير على سنته قال
سفيان بن عبد الله " يا رسول الله قل لي في الاسلام قولا لا اسال عنه احد
غيرك فقال قل امنت بالله ثم استقم"
تكلم الصوفية عن الاستقامة
فقال حاتم الاصم" من اصبح وهو مستقيم في اربعة اشياء فهو يتقلب في رضا الله
اولها الثقة بالله ثم التوكل ثم الاخلاص ثم المعرفة و الاشياء كلها تتم
بالمعرفة"
فليمض المؤمن المستقيم في
طريقه جاعلا نصب عينه على الدوام قول ربه " فاقو وجهك للدين حنيفا فطرة الله
التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله ذلك الدين القيم و لكن اكثر الناس لا
يعلمون" صدق الله العظيم
غدا ان شاء الله ....الطمانينة
كلمة الاستقامة تفيد كما في لسان العرب معنى الاعتدال
و الاستواء يقال استقام له الامر أي اعتدل و من ذلك ما ورد في السنة بشان الاصطفاف
في الصلاة و هو تسوية الصف من اقامة الصلاة أي جعلها سليمة معتدلة و كلمة
الاستقامة مشتقة من مادة القيام و في هذه المادة معنى الملازمة و المحافظة
والثبات قال الله تعالى "الا ما دمت
عليه قائما" أي ملازما و محافظا و يقال قام عندهم الحق أي ثبت ولم يبرح
و قد تاتي المادة بمعنى
الاصلاح و النهوض بالتبعات ومن ذلك قوله تعالى " الرجال قوامون على
النساء"
و في مادة الاستقامة معنى
الدوام والاستمرار و قد جاء في الحديث " استقيموا لقريش ما استقاموا
لكم" أي دوموا لهم على الطاعة و اثبتوا عليها ما داموا على الدين وعلى
الاسلام كما جاء في الحديث " العلم ثلاثة اية محكمة او سنة قائمة او فريضة
عادلة"
قال العلماء ان القائمةهي
الدائمة المستمرة التي يتصل بها العمل ولا يترك
كما قال تعالى"و يقيمون الصلاة"
أي يديمونها
الاستقامة في لغة القران هي
الاقامة على الاسلام و الدوام على هدى عز وجل و الاستمرار في التقيد بقيوده و
الوقوف عند الحدود و الاستجابة لاوامره و
الانتهاء عن محارمه و هذا هو عمر الفاروق بقوله"الاستقامة ان تستقيم على
الامر والنهي و لا تروغ روغان الثعلب"
يقول ابن تيمية"
الاستقامة كلمة جامعة اخدة بمجامع الدين و هي القيام بين يدي الله على حقيقة الصدق
و الوفاء بالعهد و الاستقامة تتعلق
بالاقوال والافعال و الاحوال والنيات "
ويقول ابن القيم " اعظم الكرامة لزوم
الاستقامة"
اساس الاستقامة في الاسلام هو الاهتداء الى طريق
الله سبحانه و الايمان به موحدا وربا و افراده بالعبودية له و العبادة لوجهه و عدم
الانصراف الى سواه لانه لا اله الا الله هو الله احد الله الصمد لم يلد ولم يولد و
لو يكن له كفوا احد ومهما تعددت الطرق او
تكاثرث السبل او ضل في الكون ضالون فافتروا الهة او معبودات من انس او جن او نبات
او جماد فالمؤمن المستقيم ثابت على طريق الوحدانية دائم في اخلاص لعبادة ربه ملازم
طريقه قال تعالى " ومن يعتصم بالله
فقد هدي الى صراط مستقيم"
اذا كانت الاستقامة اعتدال
واستواء و حفاظا للحقوق و النزاما بالواجبات و تقيدا بالحدود فان ضدها هو الطغيان وتحقيق الاستقامة المثالية امر صعب وشاق لذا يجب على الانسان ان يلتمس الى
الاستقامة الوسيلة و ان يتبع نحوها الخطوات و ان يستعين على ذلك بالطاعات و
القربات و بالتالي لابد ان يكون على تحقيق
الاستقامة المثالية الثواب
كان سيدنا رسول الله صلم
المثل الاعلى في الاستقامة واستقام في حسه
في قوله وفي عمله و في ظاهره وفي باطنه و في امره كله و بعد ان ضرب القدوة
السامية و في الاستقامة لاتباعه اخده يحثهم على الاقتداء به و السير على سنته قال
سفيان بن عبد الله " يا رسول الله قل لي في الاسلام قولا لا اسال عنه احد
غيرك فقال قل امنت بالله ثم استقم"
تكلم الصوفية عن الاستقامة
فقال حاتم الاصم" من اصبح وهو مستقيم في اربعة اشياء فهو يتقلب في رضا الله
اولها الثقة بالله ثم التوكل ثم الاخلاص ثم المعرفة و الاشياء كلها تتم
بالمعرفة"
فليمض المؤمن المستقيم في
طريقه جاعلا نصب عينه على الدوام قول ربه " فاقو وجهك للدين حنيفا فطرة الله
التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله ذلك الدين القيم و لكن اكثر الناس لا
يعلمون" صدق الله العظيم
غدا ان شاء الله ....الطمانينة
- yasmine27عضو خبير
- عدد الرسائل : 785
الأوسمة :
البلد :
نقاط : 1706
السٌّمعَة : 4
تاريخ التسجيل : 09/03/2010
الطمانينة
الثلاثاء 17 أغسطس 2010, 16:47
الطمانينة
الطمانينة تفيد معنى السكون و الاستقرار ومن ذلك طمانينة الاعضاء أي استقرارهم وعدم حركتها و قد جاء في الحديث النبوي "ثم اركع حتى تطمئن راكعا"
والاطمئنان هو السكون بعد الازعاج وطمانينة القلب هي عدم اضطرابه و قلقه و قد يراد بها ان يسكن فكر الانسان الى شيء يعتقده فلا يرتاب فيه ولا يشك
و من هذا قال تعالى"الا من اكره وقلبه مطمئن بالايمان" أي ان الايمان ثابت في قلبه مطمئن اليه صاحبه و لم يخالطه شك اوريب ويراد بطمانينه القلب الثقة في امر او توقعه برجاء عميق كما في قوله نعالى"وما جعله اللهالا بشرى لكم و لتطمئن قلوبكم به"
و يقول الصوفية ان الاطمئنان سكون يقويه امن صحيح شبيه بالعيان او هو سكون امن في استراحة النفس
والطمانينة خلق من اخلاق القران فقال تعالى "قال او لم تؤمن قال بلى و لكن ليطمئن قلبي"
وقال تعالى "اذين امنوا و تطمئن قلوبهم بذكر الله الا بذكر الله تطمئن القلوب"
وقال تعالى " يا ايها النفس المطمئنة ارجعي الى ربك راضية مرضية"
و الطمانينة خلق اصحاب العقول الراجحة و العلم الراسخ و الايمان القوي و الذكر الخالص و الحق الثابت فهم لا يزدهيهم و لا لا يوئسهم تعب ما داموا قد اقبلوا على الله و اعتصموا بحبل الله و حرصوا على ذكر الله قال سهل بن عبدالله "اذا سكن قلب العبد الى مولاه و اطمان اليه قويت حال العبد فان قويت انس بالعبد كل شيء"
الرجل المطمئن لا يحزن على ما فات و لا يفرح بما هو كائن و لا يخاف مما هو ات وهو لا يضجر من اداء واجب فان الطمانينة فيها معنى الاقامة والدوام
الاثم والطمانينة لا يجتمعان فالاثم حيرة و لكن البر سكينة والحديث يقول " الاثم ما حاك في صدرك وكرهت ان يطلع عليه الناس"
لقد كان سيدنا رسول الله صلم المثل الاعلى في التخلق بخلق الطمانينة فما استطاعت الاهوال المتوالية ان تخرجه عن وقاره و رزانته و لا استطاع النصر العظيم ان يزدهيه او يغره ولا ضعف يقينه او رجاؤه في احلك الظلمات و اشد الازمات
من مفاتيح الطمانينة ذكر الله تعالى بالاقبال على تلاوة كتابه و تدبر اياته وذلك لان القلب يطمئن بالايمان واليقين قال تعالى " الا بذكر الله تطمئن القلوب"
وقد زكى القران مكانة النفس المطمئنة وبشرها بحميد مالها وجمال عاقبتها فقال " يا ايتها النفس المطمئنة ارجعي الى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي و ادخلي جنتي"
الانسان في اشد الحاجة الى خلق الطمانينة ليجعله يندفع في شعاب الحياة و مسالكها يمشي على نور الايمان و يعمل بثقة اليقين و يواجه المتاعب بالصدر الرحب و يلقي المسرات بالاتزان و الاعتدال و بذلك يسعد في حياته و ينعم برضوان الله عز وجل و الله يهدي من يشاء الى صراط مستقيم
غدا ان شاء الله.......الحفظ والمحافظة
الطمانينة تفيد معنى السكون و الاستقرار ومن ذلك طمانينة الاعضاء أي استقرارهم وعدم حركتها و قد جاء في الحديث النبوي "ثم اركع حتى تطمئن راكعا"
والاطمئنان هو السكون بعد الازعاج وطمانينة القلب هي عدم اضطرابه و قلقه و قد يراد بها ان يسكن فكر الانسان الى شيء يعتقده فلا يرتاب فيه ولا يشك
و من هذا قال تعالى"الا من اكره وقلبه مطمئن بالايمان" أي ان الايمان ثابت في قلبه مطمئن اليه صاحبه و لم يخالطه شك اوريب ويراد بطمانينه القلب الثقة في امر او توقعه برجاء عميق كما في قوله نعالى"وما جعله اللهالا بشرى لكم و لتطمئن قلوبكم به"
و يقول الصوفية ان الاطمئنان سكون يقويه امن صحيح شبيه بالعيان او هو سكون امن في استراحة النفس
والطمانينة خلق من اخلاق القران فقال تعالى "قال او لم تؤمن قال بلى و لكن ليطمئن قلبي"
وقال تعالى "اذين امنوا و تطمئن قلوبهم بذكر الله الا بذكر الله تطمئن القلوب"
وقال تعالى " يا ايها النفس المطمئنة ارجعي الى ربك راضية مرضية"
و الطمانينة خلق اصحاب العقول الراجحة و العلم الراسخ و الايمان القوي و الذكر الخالص و الحق الثابت فهم لا يزدهيهم و لا لا يوئسهم تعب ما داموا قد اقبلوا على الله و اعتصموا بحبل الله و حرصوا على ذكر الله قال سهل بن عبدالله "اذا سكن قلب العبد الى مولاه و اطمان اليه قويت حال العبد فان قويت انس بالعبد كل شيء"
الرجل المطمئن لا يحزن على ما فات و لا يفرح بما هو كائن و لا يخاف مما هو ات وهو لا يضجر من اداء واجب فان الطمانينة فيها معنى الاقامة والدوام
الاثم والطمانينة لا يجتمعان فالاثم حيرة و لكن البر سكينة والحديث يقول " الاثم ما حاك في صدرك وكرهت ان يطلع عليه الناس"
لقد كان سيدنا رسول الله صلم المثل الاعلى في التخلق بخلق الطمانينة فما استطاعت الاهوال المتوالية ان تخرجه عن وقاره و رزانته و لا استطاع النصر العظيم ان يزدهيه او يغره ولا ضعف يقينه او رجاؤه في احلك الظلمات و اشد الازمات
من مفاتيح الطمانينة ذكر الله تعالى بالاقبال على تلاوة كتابه و تدبر اياته وذلك لان القلب يطمئن بالايمان واليقين قال تعالى " الا بذكر الله تطمئن القلوب"
وقد زكى القران مكانة النفس المطمئنة وبشرها بحميد مالها وجمال عاقبتها فقال " يا ايتها النفس المطمئنة ارجعي الى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي و ادخلي جنتي"
الانسان في اشد الحاجة الى خلق الطمانينة ليجعله يندفع في شعاب الحياة و مسالكها يمشي على نور الايمان و يعمل بثقة اليقين و يواجه المتاعب بالصدر الرحب و يلقي المسرات بالاتزان و الاعتدال و بذلك يسعد في حياته و ينعم برضوان الله عز وجل و الله يهدي من يشاء الى صراط مستقيم
غدا ان شاء الله.......الحفظ والمحافظة
- yasmine27عضو خبير
- عدد الرسائل : 785
الأوسمة :
البلد :
نقاط : 1706
السٌّمعَة : 4
تاريخ التسجيل : 09/03/2010
الحفظ والمحافظة
الأربعاء 18 أغسطس 2010, 13:29
الحفظ والمحافظة
تقول اللغة حفظ المتاع أي حرسه وحفظ القران استظهرهاي وعاه عن ظهر قلب و رجل حافظ العين أي لايغلبه النوم و حفظ رعاه وصانه فهو حفيظ وحافظ والحفيظ الموكل بالشيء
فالله حفيظ على كل شيء أي مهيمن و استحفظ مالا او سرا استودعه اياه و ائتمنه عليه والمحافظة على الشيء المواظبة عليه
و قد ذكر الاصفهاني في المفردات ان " الحفظ تارة يقال لهيئة النفس التي بها يثبت ما يؤدي اليه الفهم وتارة لضبط النفس وتارة لاستعمال تلك القوة ثم يستعمل في كل تفقد و تعهد ورعاية"
و النسيان ضد الحفظ ففي سوررة البقرة قال الله تعالى "اتامرون الناس بالبر وتنسون انفسكم"
وفي سورة المجادلة " استحود عليهم الشيطان فانساهم ذكر الله"
و الحقظ والمحاقظة خلق من اخلاق القران و فضيلة من فضائل الاسلام العظيم وجانب من الهدي الرسول صلم و الحفظ بالمعنى الاخلاقي الاسلامي انواع و الوان كل منها له مكانة فهناك حفظ القران و حفظ الدين وحفظ الصلاة وحفظ الجار و حفظ الجوارح
والحفيظ اسم من اسماء الله الحسنى بمعنى لا يرغب عنه شيء
الحفظ والمحافظة مكرمة اعتز بها الانبياء
في السنة المطهرة نجد ان الرسول صلم ينوه بفضيلة الحفظ و مكرمة المحافظة فيقول في الحديث الصحيح" احفظ الله يحفظك احفظ الله تجده تجاهك تعرف الى اللهفي الرخاء يعرفك في الشدة و اعلم ان الامة لو اجتمعت على ان ينفعوك بشيء لم ينفعوك الا بشيء قد كتب الله لك و لو اجتمعوا ان يضروك بشيء لم يضروك الا بشيء قد كتبه الله عليك رفعت الاقلام و جفت الصحف"
فلنسال الله خير الحافظين وارحم الراحمين ان يحفظنا بحفظه وان يجعلنا بمنة وكرمه ممن يحفظون كل ما امر الله بحفظه ليرضى عنهم و يقبلهم بين عباده الصالحين
غدا ان شاء الله.......الصفاء
تقول اللغة حفظ المتاع أي حرسه وحفظ القران استظهرهاي وعاه عن ظهر قلب و رجل حافظ العين أي لايغلبه النوم و حفظ رعاه وصانه فهو حفيظ وحافظ والحفيظ الموكل بالشيء
فالله حفيظ على كل شيء أي مهيمن و استحفظ مالا او سرا استودعه اياه و ائتمنه عليه والمحافظة على الشيء المواظبة عليه
و قد ذكر الاصفهاني في المفردات ان " الحفظ تارة يقال لهيئة النفس التي بها يثبت ما يؤدي اليه الفهم وتارة لضبط النفس وتارة لاستعمال تلك القوة ثم يستعمل في كل تفقد و تعهد ورعاية"
و النسيان ضد الحفظ ففي سوررة البقرة قال الله تعالى "اتامرون الناس بالبر وتنسون انفسكم"
وفي سورة المجادلة " استحود عليهم الشيطان فانساهم ذكر الله"
و الحقظ والمحاقظة خلق من اخلاق القران و فضيلة من فضائل الاسلام العظيم وجانب من الهدي الرسول صلم و الحفظ بالمعنى الاخلاقي الاسلامي انواع و الوان كل منها له مكانة فهناك حفظ القران و حفظ الدين وحفظ الصلاة وحفظ الجار و حفظ الجوارح
والحفيظ اسم من اسماء الله الحسنى بمعنى لا يرغب عنه شيء
الحفظ والمحافظة مكرمة اعتز بها الانبياء
في السنة المطهرة نجد ان الرسول صلم ينوه بفضيلة الحفظ و مكرمة المحافظة فيقول في الحديث الصحيح" احفظ الله يحفظك احفظ الله تجده تجاهك تعرف الى اللهفي الرخاء يعرفك في الشدة و اعلم ان الامة لو اجتمعت على ان ينفعوك بشيء لم ينفعوك الا بشيء قد كتب الله لك و لو اجتمعوا ان يضروك بشيء لم يضروك الا بشيء قد كتبه الله عليك رفعت الاقلام و جفت الصحف"
فلنسال الله خير الحافظين وارحم الراحمين ان يحفظنا بحفظه وان يجعلنا بمنة وكرمه ممن يحفظون كل ما امر الله بحفظه ليرضى عنهم و يقبلهم بين عباده الصالحين
غدا ان شاء الله.......الصفاء
- yasmine27عضو خبير
- عدد الرسائل : 785
الأوسمة :
البلد :
نقاط : 1706
السٌّمعَة : 4
تاريخ التسجيل : 09/03/2010
الصفاء
الخميس 19 أغسطس 2010, 17:03
الصفاء
تقول اللغة الصفاء اسم للبراءة من الكدر و الكدر هو الامتزاج الطيب بالخبيث و صافاه مصافاة صدقه الاخاء و المودة و الصفا الخلوص من الشوب من قولهم الصفا هو العريض الاملس من الحجارة و صفا الشيء خلص من الشوائب و اصطفى اختار و المصطفى المختار و هو اسم من اسماء سيدنا محمد صلم
والصفوة من كل شيء خالصه و صفاه تصفية استخراج صفوته و الاصطفاء تناولصفو الشيء و محمد صلم هو صفوة الله من خلقه
والصفاء بمعناه الحقيقي خلق من خلق القران و فضيلة من فضائل الاسلام وجزء من الهدي النبوي قال الله تعالى "و انهم عندنا لمن المصطفين الاخيار "
الارتباط بين الصفاء والاصطفاء فمن صفا و طهر و خلص لبربه فقد تقبله واختاره و اصطفاه قال تعالى "و اذكر عبادنا ابراهيم و اسحاق و يعقوب اولي الايدي و الابصار انا اخلصناهم بخالصة ذكرى الدار و انهم عندنا لمن المصطفين الاخيار"
الصفاء ثلث درجات
صفاء مهذب لسلوك الطريق وهو العلم الصافي الذي جاء به النبي وهو علم مقيد بالكتاب والسنة
الصفاء يسمةنها صفة الحال و الحال ثمرة العلم و لا يصفو الحال الا بصفاء العلم و اذا صفا العلم والحال تحققت للانسان فضيلة الصفاء
صفاء الاتصال أي اتصال العبد بربه و الوصول اليه يقول ابن القيم" فلن السالك لا يزال سائرا الى الله حتى يموت فلا ينقطع سيره الا بالموت فليس في هذه الحياة وصول يفرغ معه السير و ينتهي و ليس ثمة اتصال حسي بين ذات العبد و ذات الرب فالاول تعطيل والحاد وحلول واتحاد و انما حقيقة الامر تنحية النفس و الخلق عن الطريق فان الوقوف معهما هو الانقطاع و تنحيتهما هو الاتصال
وقد يعبر الصوفية عن فضيلة الصفاء بقولهم حسب طريقتهم الصفاء هو سقوط التلوين أي ترك الترددو التذبذب و الصفاء من المؤمن و مصاافاته لاخوانه في الدين مكانة يستحق بها حب الله وحب رسوله و يا لها من مكانة سامية وقد جاء في مسندابن حنبل "حقت محبتي للذين يتصافون من اجلي"
غدا ان شاء الله .....الادب
تقول اللغة الصفاء اسم للبراءة من الكدر و الكدر هو الامتزاج الطيب بالخبيث و صافاه مصافاة صدقه الاخاء و المودة و الصفا الخلوص من الشوب من قولهم الصفا هو العريض الاملس من الحجارة و صفا الشيء خلص من الشوائب و اصطفى اختار و المصطفى المختار و هو اسم من اسماء سيدنا محمد صلم
والصفوة من كل شيء خالصه و صفاه تصفية استخراج صفوته و الاصطفاء تناولصفو الشيء و محمد صلم هو صفوة الله من خلقه
والصفاء بمعناه الحقيقي خلق من خلق القران و فضيلة من فضائل الاسلام وجزء من الهدي النبوي قال الله تعالى "و انهم عندنا لمن المصطفين الاخيار "
الارتباط بين الصفاء والاصطفاء فمن صفا و طهر و خلص لبربه فقد تقبله واختاره و اصطفاه قال تعالى "و اذكر عبادنا ابراهيم و اسحاق و يعقوب اولي الايدي و الابصار انا اخلصناهم بخالصة ذكرى الدار و انهم عندنا لمن المصطفين الاخيار"
الصفاء ثلث درجات
صفاء مهذب لسلوك الطريق وهو العلم الصافي الذي جاء به النبي وهو علم مقيد بالكتاب والسنة
الصفاء يسمةنها صفة الحال و الحال ثمرة العلم و لا يصفو الحال الا بصفاء العلم و اذا صفا العلم والحال تحققت للانسان فضيلة الصفاء
صفاء الاتصال أي اتصال العبد بربه و الوصول اليه يقول ابن القيم" فلن السالك لا يزال سائرا الى الله حتى يموت فلا ينقطع سيره الا بالموت فليس في هذه الحياة وصول يفرغ معه السير و ينتهي و ليس ثمة اتصال حسي بين ذات العبد و ذات الرب فالاول تعطيل والحاد وحلول واتحاد و انما حقيقة الامر تنحية النفس و الخلق عن الطريق فان الوقوف معهما هو الانقطاع و تنحيتهما هو الاتصال
وقد يعبر الصوفية عن فضيلة الصفاء بقولهم حسب طريقتهم الصفاء هو سقوط التلوين أي ترك الترددو التذبذب و الصفاء من المؤمن و مصاافاته لاخوانه في الدين مكانة يستحق بها حب الله وحب رسوله و يا لها من مكانة سامية وقد جاء في مسندابن حنبل "حقت محبتي للذين يتصافون من اجلي"
غدا ان شاء الله .....الادب
- yasmine27عضو خبير
- عدد الرسائل : 785
الأوسمة :
البلد :
نقاط : 1706
السٌّمعَة : 4
تاريخ التسجيل : 09/03/2010
الادب
الجمعة 20 أغسطس 2010, 15:19
الادب
يقول ابن القيم الادب اجتماع خصال الخير في العبد ومنه كلمة المادبة و هي الطعام الذي يجتمع عليه الناس و علم الاول هو علم اصلاح اللسان و الخطاب و اصابة مواقعه و تحسين الفاظه و صيانته عن الخطا و الخلل و هو شعبة من الادب العام
وحقيقة الادب استعمال الخلق الجميل ولهذا كان الادب استخراج ما في الطبيعة من الكمال من القوة الى الفعل فالله هيا الانسان لقبول الكمال بمابما اعطاه من الاهلية و الاستعداد
قال الله سبحانه وتعالى "و نفس وما سواها فالهمها فجورها وتقواها قد افلح من زكاها و قد خاب من دساها"
وقد عنيت السنة المطهرة بفضيلة الادب فروى الترميذي " ما نحل والد ولده افضل من ادب حسن" وروى ابن ماجة" اكرموا اولادكم وا حسنوا ادابهم" وربطت السنة بين الادب و القران فروى الدرامي " ادب الله القران"
راس انواع الادب اداب الانسان مع الله
ادب الانسان مع الخلق هو معاملتهم على اختلاف مراتبهم بما ييق بهم فلكل مرتبة ادب فمع الوالدين ادب خاص و مع العلم ادب اخر و مع السلطان ادب يليق به و مع الاقران ادب يليق يهم ومع الاجانب ادب غير ادبه مع اصحابه و مع الضيف ادب غير ادبه و مع اهل بيته وهكذا
و الادب الاعلى مع الله هو مقام رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي قال له ربه حين اراه ما اراه"ما زاغ البصر و ماطغى"
و من دقائق الادب في الدين الوضوء والغسل و ستر العورة و التزين لذلك كان التطهرمن الخبث و النجس بعض الادب حتى يقف الانسان طاهرا بين يدي ربه
لاسلافنا الصالحين كلمات طيبات تشعر بمكانة الادب وانه اهم من العلم كما ان التربية اهم من التعليم فعبد الله بن المبارك يقول "نحن الى قليل الادب احوج منا الى كثير من العلم يقول الحسن البصري " انفع الادب التفقه في الدين و الزهد في الدنيا و المعرفة بما لله عليك" و يقول يحي بن معاذ " من تادب بادب الله صار من اهل محبة الله" ويقول " اذا ترك العرف ادبه مع معروفه فقد هلك مع الهالكين"
غدا ان شاء الله......التقوى
- العجيسيعضو خبير متطور
- عدد الرسائل : 1595
البلد :
نقاط : 1727
السٌّمعَة : 27
تاريخ التسجيل : 11/11/2009
رد: "موسوعة اخلاق القران" ..موضوع متجدد
الجمعة 20 أغسطس 2010, 17:51
اعجيتنى هده الكلمات في موضوعك "الصفاء"...."سقوط التلوين اي ترك الترددوالتدبدب"
وهدا يعني ان الانسان العادي محكوم بالنسبى لا المطلق ,اي يشعر بأن الحياة الدنيا هي الحقيقة وان الله ليس الا مدار التفكير والتأمل.......الا ان الصوفى العارف يشعر عكس دلك ,فالدنيا تفقد حقيقتها عند العارف الدي يرى نور الله كحقيقة ثابتة وىرى الدنيا مجرد وهم.وشتانا بين التقلبات والافكار المزعجة لدى الانسان العادي وحين تفقد تأثيرها لدى العارفين....
متابع سيدتى لمواضعك .....
- yasmine27عضو خبير
- عدد الرسائل : 785
الأوسمة :
البلد :
نقاط : 1706
السٌّمعَة : 4
تاريخ التسجيل : 09/03/2010
التقوى
السبت 21 أغسطس 2010, 17:53
التقوى
التقوى كما يقول المرحوم مصطفى صادق الرافعي هي الاصل الاول لاخلاق الاسلام الفردية و الاجتماعية التي امضاها و اعلنها و رفع شانها و جعلها من العزائم المفروضة و الفضائل الواجبة
و التقوى معناها في الاصل جعل النفس في وقاية مما تخاف يقال اتقى فلان بكذا اذا جعله وقاية لنفسه و قيل التقوى من الاتقاء وهو طلب السلامة بما يحجز عن عن المخافة و التقوى من الاتقاء و هو طلب السلامة بما يحجز عن المخافة و التقوى في اصطلاح الشرع و العقل و هي حفظ النفس عما يشينها و يعرضها للملام او العذاب و ذلك بترك اسباب السخط و العقوبة و فعل الفرائض المنجية الؤدية الى النعيم و الثواب وبما اشار الحديث الشريف الذي يقول"الحلال بين والحرام بين و بينهما امور متشابهات لا يعلمهن كثير من الناس فمن اتقى الشبهات فقد استبرا لدينه و عرضه ومن واقع الشبهات وقع في الحرام كالراعي يرعى حول الحمى يوشك ان يقع فيه الا وان لكل ملك حمى الا وان حمى الله محارمه الا وان في الجسد مضغة اذا صلحت صلح الجسد كله و اذا فسدت فسد الجسد كله الا وهي القلب"
انعدام التقوى من الانسان يؤدي الى فساده في ذاته و الى افساد غيره فالمحروم من التقوى يستبيح لنفسه الادعاء و الكذب و النفاق و التوسيع في الافساد وعمل الشر واذا نصحه المتقي بان يتقي الله تعالى تكبر وتجبر يقول الله تعالى " ومن الناس من يعجبك قوله في الحياة الدنيا و يشهد الله على ما في قلبه و هو الد الخصام و اذا تولى سعى في الارض ليفسد فيها و يهلك الحرث والنسل و الله لا يحب الفساد و اذا قيل له اتق الله اخذته العزة بالاثم فحسبه جهنم و لبئس الميهاد ومن الناس من يشتري نفسه ابتغاء مرضاة الله و الله رؤوف بالعباد"
التقوى تستلزم الايمان بالله و معرفة هدي الرسول صلى الله عليه وسلم و دراسة سير الصالحين من عباد الله والاهتداء لوجهه يقول محمد عبده" التقوى ان تقي نفسك من الله أي غضبه وسخطه وعقوبته
هناك صلة بين التقوى والبر الذي هو جماع الفضائل قال تعالى " ولكن البر من اتقى"
واشار القران الى الصلة الوثيقة بين التقوى والايمان فقال لاالله تعالى " و لو انهم امنوا واتقوا لمثوبة من عند الله خير" ويقول الله تعالى "وان تامنوا وتتقوا فلكم اجر عظيم"
و يصل القران بين التقوى والامانة فيقول "فليؤدالذي اؤتمن امانته و ليتق الله ربه"
و يقول " انه من يتق و يصبر فان الله لايضيع اجر المحسنين"
وان كان معنى قول الله تعالى "اتقوا الله" هو اتقوا عذابه و عقابه
وقال تعالى " اتقوا الله حق تقاته" وقال " فمن اتقى و اصلح فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون"
ينبغي ان نفهم ان التقوى لا تعارض التمتع بزينة الله تعالى "قل من حرم زينة الله التي اخرج لعباده و الطيبات من لرزق"
غدا لن شاء الله .......العزة
التقوى كما يقول المرحوم مصطفى صادق الرافعي هي الاصل الاول لاخلاق الاسلام الفردية و الاجتماعية التي امضاها و اعلنها و رفع شانها و جعلها من العزائم المفروضة و الفضائل الواجبة
و التقوى معناها في الاصل جعل النفس في وقاية مما تخاف يقال اتقى فلان بكذا اذا جعله وقاية لنفسه و قيل التقوى من الاتقاء وهو طلب السلامة بما يحجز عن عن المخافة و التقوى من الاتقاء و هو طلب السلامة بما يحجز عن المخافة و التقوى في اصطلاح الشرع و العقل و هي حفظ النفس عما يشينها و يعرضها للملام او العذاب و ذلك بترك اسباب السخط و العقوبة و فعل الفرائض المنجية الؤدية الى النعيم و الثواب وبما اشار الحديث الشريف الذي يقول"الحلال بين والحرام بين و بينهما امور متشابهات لا يعلمهن كثير من الناس فمن اتقى الشبهات فقد استبرا لدينه و عرضه ومن واقع الشبهات وقع في الحرام كالراعي يرعى حول الحمى يوشك ان يقع فيه الا وان لكل ملك حمى الا وان حمى الله محارمه الا وان في الجسد مضغة اذا صلحت صلح الجسد كله و اذا فسدت فسد الجسد كله الا وهي القلب"
انعدام التقوى من الانسان يؤدي الى فساده في ذاته و الى افساد غيره فالمحروم من التقوى يستبيح لنفسه الادعاء و الكذب و النفاق و التوسيع في الافساد وعمل الشر واذا نصحه المتقي بان يتقي الله تعالى تكبر وتجبر يقول الله تعالى " ومن الناس من يعجبك قوله في الحياة الدنيا و يشهد الله على ما في قلبه و هو الد الخصام و اذا تولى سعى في الارض ليفسد فيها و يهلك الحرث والنسل و الله لا يحب الفساد و اذا قيل له اتق الله اخذته العزة بالاثم فحسبه جهنم و لبئس الميهاد ومن الناس من يشتري نفسه ابتغاء مرضاة الله و الله رؤوف بالعباد"
التقوى تستلزم الايمان بالله و معرفة هدي الرسول صلى الله عليه وسلم و دراسة سير الصالحين من عباد الله والاهتداء لوجهه يقول محمد عبده" التقوى ان تقي نفسك من الله أي غضبه وسخطه وعقوبته
هناك صلة بين التقوى والبر الذي هو جماع الفضائل قال تعالى " ولكن البر من اتقى"
واشار القران الى الصلة الوثيقة بين التقوى والايمان فقال لاالله تعالى " و لو انهم امنوا واتقوا لمثوبة من عند الله خير" ويقول الله تعالى "وان تامنوا وتتقوا فلكم اجر عظيم"
و يصل القران بين التقوى والامانة فيقول "فليؤدالذي اؤتمن امانته و ليتق الله ربه"
و يقول " انه من يتق و يصبر فان الله لايضيع اجر المحسنين"
وان كان معنى قول الله تعالى "اتقوا الله" هو اتقوا عذابه و عقابه
وقال تعالى " اتقوا الله حق تقاته" وقال " فمن اتقى و اصلح فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون"
ينبغي ان نفهم ان التقوى لا تعارض التمتع بزينة الله تعالى "قل من حرم زينة الله التي اخرج لعباده و الطيبات من لرزق"
غدا لن شاء الله .......العزة
- tariksalama27000عضو نشيط
- عدد الرسائل : 365
العمر : 52
الأوسمة :
البلد :
نقاط : 561
السٌّمعَة : 18
تاريخ التسجيل : 07/08/2010
رد: "موسوعة اخلاق القران" ..موضوع متجدد
السبت 21 أغسطس 2010, 18:22
السلام عليكم و شكرا على هذا المجهود
سأل أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه، الصحابي الجليل أُبَي بن كعب رضي الله عنه، فقال له: يا أُبَي ما هي التقوى؟، فقال له: يا أمير المؤمنين أما سلكت طريقاً ذا شوك؟، قال: بلى. قال: فما صنعت؟، قال: شمرت واجتهدت. قال: فذلك التقوى.
و قال سيدنا علي بن أبي طالب-كرم الله وجهه:
التقوى هي الخوف من الجليل و العمل بالتنزيل و الرضى بالقليل و الاستعداد الى يوم الرحيل.
جعلنا الله ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه
سأل أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه، الصحابي الجليل أُبَي بن كعب رضي الله عنه، فقال له: يا أُبَي ما هي التقوى؟، فقال له: يا أمير المؤمنين أما سلكت طريقاً ذا شوك؟، قال: بلى. قال: فما صنعت؟، قال: شمرت واجتهدت. قال: فذلك التقوى.
و قال سيدنا علي بن أبي طالب-كرم الله وجهه:
التقوى هي الخوف من الجليل و العمل بالتنزيل و الرضى بالقليل و الاستعداد الى يوم الرحيل.
جعلنا الله ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه
رد: "موسوعة اخلاق القران" ..موضوع متجدد
السبت 21 أغسطس 2010, 20:28
tariksalama27000 كتب:.
و قال سيدنا علي بن أبي طالب-كرم الله وجهه:
كرم الله وجهه من الجمل الشيعية الدخيلة التي تسربت إلى أهل السنة ومن الاصح أن نقول رضي الله عنه كبقية الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين.
- tariksalama27000عضو نشيط
- عدد الرسائل : 365
العمر : 52
الأوسمة :
البلد :
نقاط : 561
السٌّمعَة : 18
تاريخ التسجيل : 07/08/2010
رد: "موسوعة اخلاق القران" ..موضوع متجدد
السبت 21 أغسطس 2010, 21:15
السلام عليكم
إلى المدير، لم أكن أعلم ذالك و شكرا منذ طفولتي كنت أعتقد أن معنى ذالك أنه الصحابي الوحيد الذي لم يسجد لصنم شكرا لك و بارك الله فيك
إلى المدير، لم أكن أعلم ذالك و شكرا منذ طفولتي كنت أعتقد أن معنى ذالك أنه الصحابي الوحيد الذي لم يسجد لصنم شكرا لك و بارك الله فيك
- yasmine27عضو خبير
- عدد الرسائل : 785
الأوسمة :
البلد :
نقاط : 1706
السٌّمعَة : 4
تاريخ التسجيل : 09/03/2010
العزة
الأحد 22 أغسطس 2010, 13:21
"العزة" كلمة فيها معنى القوة و الشدة و الغلبة و العزيز هو الغالب لسواه ولذلك عرف القدماء العزة بانها صفة مانعة للانسان من ان يغلبه غيره و كلمة "العزة" ماخوذة من قول العرب ارض عزاز أي صلبة ويقال عز فلان اذا بريء و سلم من الذل و الهوان والمادة توحي كلها بمعاني القوة والشدة و الارتفاع والامتناع فيقال عزني فلان أي غلبني ومنه قول القران "و عزني في الخطاب" ويقال عز على نفسي غيابك أي صعب و منه قول القران "عزيز عليه ما عنتم" و يقال عز الوفاء بين الناس أي قل وجوده و منه قول القران"وانه لكتاب عزيز" أي يصعب مناله و لا يوجد مثاله
ومن اوصاف الله تعالى و اسمائه "العزيز" أي الغالب القوي الذي لا يغلبه شيء و هو ايضا " المعز" الذي يهب العزة لمن يشاء وقد تكرر وصف الله تعالى بوصف "العزيز" ما يقرب من تسعين مرة
وقد اشار القران الى ان العزة خلق من اخلاق المؤمنين التي يجب ان يتحلوا ويحرصوا عليها فقال "و لله العزة ولرسوله و للمؤمنين ولكن المنافقين لا يعلمون" وقال عن عباده الاخيار "اذلة على المؤمنين اعزة على الكافرين" وقال "محمد رسول الله و الذين معه اشداء على الكفار رحماء بينهم" وقال " ولا تهنوا ولا تحزنوا و انتم الاعلون ان كنتم مؤمنين"
جعل الله كلمة " الله اكبر" تتردد كل يوم في اذان الصلاة مرات ومرات ثم تتردد في الصلاة مرات ومرات فتشعرنا بان كبرياءلله جل علاه وان عباده يلزمهم ان يلتسموا العزة من لدنه فقال " من كان يريد العزة فلله العزة جميعا اليه يصعد الكلم الطيب و العمل الصاح يرفعه و الذين يمكرون السيئات لهم عذاب شديد و مكر اولئك هو يبور"
وقد اراد القران ان يهدي المؤمنين الى الطريق الذي يصون لهم العزة و يحصنهم ضد الرضا بالهوان فامرهم بالاعداد و الاستعدادلحفظ الكرامة
وفي نور النبوة الرائع ما يهدي اتباع محمد صلى الله عليه و سلم الى منهج الشرف وطريق الكرامة و صراط العزة فان هذا الهدي يعلم الانسان ان لا يرضى الدنية في دينه ملا في دنياه بل يحفظ لنفسه حقها فان فاز وانتصر عاش عيشة الاحرار و باء اعداؤه بالسعير و بئس القرار ولقد ترددت في سنة الرسول صلى الله عليه وسلم صوت الدعاء الى العزة قال " ان الله يحب معالي الامور و يكره سفسافها" وقال "اطلبوا الحوائج بعزة الانفس فان الامور تجري بالمقادير"
وقال صلى الله عليه وسلم " " من اعطى الذلة من نفسه طائعا غير مكره فليس منا"
"العزة" ليست تكبرا او تفاخرا و ليست بغيا او عدوانا و ليست هضما لحق او ظلمل لانسان و انما هي الحفاظ على الكرامة و الصيانة لمن يجب ان يصان و لذلك لا تتعارض العزة مع الرحمة بل لعل خير الاعزاء هو من يكون خير الرحماء اذ قال الله تعالى" وان ربك لهو العزيز الرحيم"
وقد تكون العزة خلقا كريما ووصفا عظيما اذا قامت على العدل والحق واستمدها صاحبها من حمى ربه لا من سواه " ايبتغون عندهم العزة فان العزة لله جميعا"..... و تكون العزة الكاذبة الضالة خلقا ذميما حين تقوم على بغي والفساد قال تعالى " بل الذين كفروا في عزة وشقاق"
فعزة الكافرين تعزز كاذب جاء في الحديث " كل عز ليس بالله فهو ذل"
ان العزة ميراث المؤمن فليحرص كل مؤمن على ميراثه
غدا ان شاء الله.....الطاعة
- tariksalama27000عضو نشيط
- عدد الرسائل : 365
العمر : 52
الأوسمة :
البلد :
نقاط : 561
السٌّمعَة : 18
تاريخ التسجيل : 07/08/2010
رد: "موسوعة اخلاق القران" ..موضوع متجدد
الأحد 22 أغسطس 2010, 16:33
شكرا لك على كل ه>ه المعلومات الرائعة بارك الله فيكyasmine2010 كتب:
"العزة" ليست تكبرا او تفاخرا و ليست بغيا او عدوانا و ليست هضما لحق او ظلمل لانسان و انما هي الحفاظ على الكرامة و الصيانة لمن يجب ان يصان و لذلك لا تتعارض العزة مع الرحمة بل لعل خير الاعزاء هو من يكون خير الرحماء اذ قال الله تعالى" وان ربك لهو العزيز الرحيم"
وقد تكون العزة خلقا كريما ووصفا عظيما اذا قامت على العدل والحق واستمدها صاحبها من حمى ربه لا من سواه " ايبتغون عندهم العزة فان العزة لله جميعا"..... و تكون العزة الكاذبة الضالة خلقا ذميما حين تقوم على بغي والفساد قال تعالى " بل الذين كفروا في عزة وشقاق"
فعزة الكافرين تعزز كاذب جاء في الحديث " كل عز ليس بالله فهو ذل"
ان العزة ميراث المؤمن فليحرص كل مؤمن على ميراثه
- yasmine27عضو خبير
- عدد الرسائل : 785
الأوسمة :
البلد :
نقاط : 1706
السٌّمعَة : 4
تاريخ التسجيل : 09/03/2010
الطاعة
الإثنين 23 أغسطس 2010, 12:49
"الطاعة "تقول اللغة اطاع اذا اذغن و انقاد و اطاع له أي لم يمتنع عليه و طاوعه أي وافقه و هو طوع يدك اي منقاد و المطواع الكثير الطاعة و التطوع هو التبرع بما لا يلزم كالتنقل و منه قوله تعالى " فمن تطوع فهو خير له " واطاع الامر أي لتبعه و لم يخالفه و طوعت له نفسه طاوعته و سهلت له و اجابته واعانته
و"الطاعة "لها معنى ديني ينصرف الى الائتمار باوامر الله تعالى و لها معنى اخلاقي و هو التقيد بالواجب و مجاوبة من يدعو اليه باستمرار و بهذا المعنى تصير الطاعة خلقا و تصبح فضيلة من فضائل القران الكريم لانها تثمر المبادرة الى الاستجابة كانها عادة او طبيعة
ولقد ذكر القران مادة "الطاعة" و جعلها الحق جل جلاله صفة بارزة من صفات المؤمنينو لذلك يقول " و قالوا سمعنا واطاعنا غفرانك ربنا و اليك المصير"أي سمعنا قولك و اطعنا امرك و قال " اطيعوا الله والرسول لعلكم ترحمون"
و قال " يا ايها الذين امنوا اطيعوا الله و اطيعوا الرسول و اولي الامر منكم"
و قال " وان تطيعوا الله ورسوله لا يلتكم من اعمالكم شيئا"
وفيما يتعلق برسولنا عليه الصلاة و السلام روى ابن حنبل الحديث" من اطاع نبيه كان من المهتدين" و جاء قول سيدنا رسول الله صلوات الله و سلامه عليه "من اطاعني دخل الجنة" وجعل الرسول الطاعة لاميره الذي ولاه من صميم الطاعة للرسول فروى البخاري قوله صلى الله عليه وسلم "من اطاع اميري فقد اطاعني"
و "الطاعة" المامور بها فب الاسلام انواع و الوان فهناك طاعة الله و طاعة الرسول و طاعة اولي الامر و طاعة الوالدين
و طاعة القائد او الامير و طاعة الناصح و روى ابن حنبل الحديث " اطع اباك" و من اولى طاعة الام لان حق الام مقدم على حق الاب في الاحسان و حسن المعاملة و الطاعة
و لكن طاعة الوالدين في الاسلام مشروطة بان تكون في دائرة ما اباحه الله اما ما حرمه فلا طاعة فيه على الابن للابوين يقول الله تعالى في سورة لقمان "وان جاهداك على ان تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما و صاحبهما في الدنيا معروفا"
ثواب" الطاعة" جزيل جليل ومن ثوابها ظفر الانسان بالكرامة العظمى من الله جل جلاله و حصوله على الفوز العظيم من الله لقول تعالى " ومن يطع الله ورسوله يدخله جنات تجري من تحتها الانهار خالدين فيها و ذلك الفوز العظيم"
و من ثمرات "الطاعة "الحصول على الاجر الحسن و الثواب الجميل قال تعالى" فان تطيعوا يؤتكم الله اجرا حسنا"
ومن ثواب الطاعة حسن الصحبة في الجنة مع اهل الشرف و المكانة قال الله تعالى" ومن يطع الله و الرسول فاولئك مع الذين انعم الله عليهم من النبيين و الصدقين والشهداء و الصالحين و حسن اولئك رفيقا ذلك الفضل من الله و كفى بالله عليما"
أي من يطع الله و الرسول بالتسليم لامرهما و اخلاص الرضا بحكمهما و الانتهاء الى امرهما و الانزجار عما نهيا عنه من معصية الله فهو مع الذين انعم الله عليهم بهدايته و التوفيق لطاعته في الدنيا وفي الاخرة مع النبيين و اتباعهم الصدقين الذين صدقوهم و اتبعوا منهاجهم و الشهداء الذين قتلوا في سبيل الله و الصالحين الذين صلحت سريرتهم و علانيتهم
وياتي "الصوفية" بعد ذلك ليتحدثو ا عن فضيلة الطاعة على طريقتهم يقول احمد بن ابي الحواري "علامة حب الله طاعة الله
ويقول معروف الكرخي " طلب الجنة بلا عمل ذنب من الذنوب و انتظار الشفاعة بلا سبب نوع من الغرور و ارتجاء رحمة من لا يطاع جهل وحمق"
و يقول حاتم الاصم " المنافق من ياخذ من الدنيا بالحرص و يمنع بالشك و ينفق بالرياء و المؤمن ياخد بالخوف و يمسك بالسنة و ينفق لله خالصا في طاعة الله"
و قال ايضا " اصل الطاعة ثلاث اشياء الخوف والرجاء والحب و اصل المعصية ثلاثة اشياء الكبر و الحرص و الحسد"
روي في صحيح مسلم لا ينزعن يدا من الطاعةو كان المسلم يدخل باب الاسلام عن طريق المبايعة على السمع والطاعة وهو صلواةو سلامه عليه الذي كان يدعو ربه فيقول " اللهم اقسم لنا من خشيتك ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك و كان يدعو فيقول اللهم ثبت قلبي على طاعتك"
غدا ان شاء الله.....الرحمة
- العجيسيعضو خبير متطور
- عدد الرسائل : 1595
البلد :
نقاط : 1727
السٌّمعَة : 27
تاريخ التسجيل : 11/11/2009
رد: "موسوعة اخلاق القران" ..موضوع متجدد
الثلاثاء 24 أغسطس 2010, 00:08
الطاعة التزام وتمدن واحترام المصلحة العامة......وتهديبا لنفس وطريقا اليها اى النفس.اعرفكم بنفسه اعرفكم بربه.
متابع............تحياتى على هدا المجهود والاستمرارية سيدتى ياسمين.
متابع............تحياتى على هدا المجهود والاستمرارية سيدتى ياسمين.
- yasmine27عضو خبير
- عدد الرسائل : 785
الأوسمة :
البلد :
نقاط : 1706
السٌّمعَة : 4
تاريخ التسجيل : 09/03/2010
الرحمة
الثلاثاء 24 أغسطس 2010, 12:46
كلمة " الرحمة"في لغة العرب تدل على الرقة و العطف و الرافة والمغفرة و الرحم علاقة القرابة و الرحيم و الرحمة كما يقول العلماء رقة تقتضي الاحسان الى المرحوم و قد تستعمل تارة في الرقة المجردة و تارة في الاحسان المجرد من الرقة نحو رحم الله فلانا و اذا وصف الرحمة الى الله تعالى فلا يراد به الا الاحسان المجرد من الرقة جاء في الحديث القدسي
"انا الرحمن و انت الرحم شققت اسمك من اسمي فمن وصلك وصلته ومن قطعك قطعته" فهذا اشارة الى ان الرحمة منطوية على الرقة والاحسان
ويعبر عن الرحمة بكلمة "لين الجانب"
و الرحمة فضيلة اسلامية قرانية تدل على قوة صاحبها و نبله لانه لا يحتكر الخير لنفسه و لا يهمل التفكير لسواه بل هو يحس بالام الاخرين و يقدر مشاعرهم ويخفف عنهم
والرحمة خلق لا يتفانى مع التاديب اللازم و العقاب المناسب و الله هو خير الراحمين لم تتناف رحمته الشاملة الكاملة مع عقوبلته التي حددهاو زواجره التي توعد بها لان تشريع الله الحكيم يمضي بين الترغيب و الترهيب على صراط سواء
وليست الرحمة خلق ضعف كما يزعم بعض الزاعمين لان الرحمة الاصيلة هي التي تنبعت عن قدرة ذاتية تستطيع ان تكون حازمة و صارمة و لكنها تقدر الظروف
و للرحمة مواطن كثيرة فهناك مواطن الرحمة بالابوين و الرحمة بالاولاد و الزوجات و الرحمة بالاقارب و ذوي الارحام و الرحمة باليتامى و المساكين والضعفاء و المصابين و ذوي العاهات ثم الرحمة بالحيوان و هكذا تتسع افاق الرحمة حتى تشمل جوانب فسيحة من الحياة و عددا ضخما من الاحياء قال الله تعالى "وقضى ربك الا تعبدوا الا اياه و بالوالدين احسانا اما يبلغن عندك الكبر احدهما او كلاهما فلا تقل لهما اف ولا تنهرهما و قل لهما قولا كريما و اخفض لهما جناح الذل من الرحمة و قل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا"
"الرحمة " انها صفةمن صفات الله عز وجل فقال تعالى " كتب على نفسه الرحمة" و قال " و ربك الغني ذو الرحمة" وقال "ربنا وسعت كل سيء رحمة و علما"
ورسولنا عليه افضلصلاة وسلام هو المثل الاعلى والقدوة وقد وصفه القران " و ما ارسلناك الا رحمة للعالمين"
وقد تحدث رسول الله عليه افضل صلاة وسلام عن صفة الرحمة في نفسه الشريفة فجاء عنه اكثر من حديث فقال " انا رحمة مهداة" و قال " الراحمون يرحمهم الرحمان تبارك وتعالى" و قال " ارحموا من في الارض يرحمكم من في السماء" وقال " لا تنزع الرحمة الا من شقي" وقال " ليس منا من لا يرحم صغيرنال و لم يوقر كبيرنا"
وما اكثر المواقف التي تجلت فيها رحمة الرسول صلى الله عليه وسلم لقد رحم الصغير والكبير القريب و البعيد و الراشد والشارد و رحم الصديق والعدو و رحم الانسان والحيوان وقد علمنا كيف نتحلى بفضيلة الرحمة في كثير من المواطن
" العلم خليل المؤمن و الحلم وزيره و العقل دليله و العمل قيمه و الرفق والده واللين اخوه و الصبر امير جنوده"
اللهم هبنا الثبات عن فضيلة اللين و الرحمة انك انت الرحمن الرحيم
غدا ان شاء الله ....الاخلاص
"انا الرحمن و انت الرحم شققت اسمك من اسمي فمن وصلك وصلته ومن قطعك قطعته" فهذا اشارة الى ان الرحمة منطوية على الرقة والاحسان
ويعبر عن الرحمة بكلمة "لين الجانب"
و الرحمة فضيلة اسلامية قرانية تدل على قوة صاحبها و نبله لانه لا يحتكر الخير لنفسه و لا يهمل التفكير لسواه بل هو يحس بالام الاخرين و يقدر مشاعرهم ويخفف عنهم
والرحمة خلق لا يتفانى مع التاديب اللازم و العقاب المناسب و الله هو خير الراحمين لم تتناف رحمته الشاملة الكاملة مع عقوبلته التي حددهاو زواجره التي توعد بها لان تشريع الله الحكيم يمضي بين الترغيب و الترهيب على صراط سواء
وليست الرحمة خلق ضعف كما يزعم بعض الزاعمين لان الرحمة الاصيلة هي التي تنبعت عن قدرة ذاتية تستطيع ان تكون حازمة و صارمة و لكنها تقدر الظروف
و للرحمة مواطن كثيرة فهناك مواطن الرحمة بالابوين و الرحمة بالاولاد و الزوجات و الرحمة بالاقارب و ذوي الارحام و الرحمة باليتامى و المساكين والضعفاء و المصابين و ذوي العاهات ثم الرحمة بالحيوان و هكذا تتسع افاق الرحمة حتى تشمل جوانب فسيحة من الحياة و عددا ضخما من الاحياء قال الله تعالى "وقضى ربك الا تعبدوا الا اياه و بالوالدين احسانا اما يبلغن عندك الكبر احدهما او كلاهما فلا تقل لهما اف ولا تنهرهما و قل لهما قولا كريما و اخفض لهما جناح الذل من الرحمة و قل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا"
"الرحمة " انها صفةمن صفات الله عز وجل فقال تعالى " كتب على نفسه الرحمة" و قال " و ربك الغني ذو الرحمة" وقال "ربنا وسعت كل سيء رحمة و علما"
ورسولنا عليه افضلصلاة وسلام هو المثل الاعلى والقدوة وقد وصفه القران " و ما ارسلناك الا رحمة للعالمين"
وقد تحدث رسول الله عليه افضل صلاة وسلام عن صفة الرحمة في نفسه الشريفة فجاء عنه اكثر من حديث فقال " انا رحمة مهداة" و قال " الراحمون يرحمهم الرحمان تبارك وتعالى" و قال " ارحموا من في الارض يرحمكم من في السماء" وقال " لا تنزع الرحمة الا من شقي" وقال " ليس منا من لا يرحم صغيرنال و لم يوقر كبيرنا"
وما اكثر المواقف التي تجلت فيها رحمة الرسول صلى الله عليه وسلم لقد رحم الصغير والكبير القريب و البعيد و الراشد والشارد و رحم الصديق والعدو و رحم الانسان والحيوان وقد علمنا كيف نتحلى بفضيلة الرحمة في كثير من المواطن
" العلم خليل المؤمن و الحلم وزيره و العقل دليله و العمل قيمه و الرفق والده واللين اخوه و الصبر امير جنوده"
اللهم هبنا الثبات عن فضيلة اللين و الرحمة انك انت الرحمن الرحيم
غدا ان شاء الله ....الاخلاص
- yasmine27عضو خبير
- عدد الرسائل : 785
الأوسمة :
البلد :
نقاط : 1706
السٌّمعَة : 4
تاريخ التسجيل : 09/03/2010
الاخلاص
الأربعاء 25 أغسطس 2010, 12:08
كلمة " الاخلاص" تدل على على الصفاء و النقاء و التنزه من الاخلاط و الاوشاب و الشيء الخالص هو الصافي الذي ليس به شائبة مادية او معنوية و ذلك كما يقول الله تعالى " وان لكم في الانعام لعبرة نسقيكم مما في بطونه من بين فرث و دم لبنا خالصا سائغا للشاربين"
و الخالص ما اخلصته النار من الذهب و غيره
و في الاخلاص ايضا معنى السلامة و نجا و فيه ايضا معنى الصدق و الطهارة يقال اخلص فلان لفلان في وده اذا كان صادقا فيه طاهرا
اما معنى الاخلاص الديني الاخلاقي فهو تجريد قصد التقرب الى الله تبارك و تعالى عن جميع الشوائب و العلل و التبري من كل ما دون الله سبحانه و قال " قل هو احد" انها سورة الاخلاص لانها خالصة لصفة الله تعالى خاصة او لان الناطق بها المؤمن بمعناه قد اخلص التوحيد لله عز وجل و لقد صور الغزالي حقيقة الاخلاص بقوله " اعلم ان كل شيء يتصور ان يشوبه غيره فاذا صفا عن شوبه و خلص منه سمي خالصا
الاخلاص يضاده الاشراك فمن ليس مخلصا فهو مشرك الا ان شرك درجات فالاخلاص في التوحيد يضاده التشريك في الالهية و الشرك منه خفي ومنه جلي و كذا الاخلاص
و لقد ذكر القران الكريم " الاخلاص الدين لله" في مواطن كثيرة قال تعالى "و ما امروا الا ليعبدوا الله مخلصين له الدين
حنفاء و يقيموا الصلاة و يؤتوا الزكاة و ذلك دين القيمة"
الدين الخالص هو الدين السليم الطاهر الذي تشوبه شائبة من شرك او رياء و يقال اخلص الانسان دينه لله أي جعله كله ابتغاء وجه الله ووقفه عليه محضا خالصا من كل عيب او دنس
يقول الله تعالى " ان انزلنا اليك الكتاب بالحق فاعبد الله مخلصا له الدين الا لله الدين الخالص"
ومن عظيم شان الاخلاص اننا نجد القران المجيدينسبه الى انبياء الله ورسله صلوات الله و سلامه عليهم جميعا فيقول في سورة مريم " واذكر في الكتاب موسى انه كان مخلصا و كان رسولا نبيا" و في سورة ص قال " و اذكر عبادنا اسحاق و يعقوب اولي الايدي و الابصار انا اخلصناهم بخالصة ذكرى الدار و انهم عندنا لمن المصطفين الاخيار"
و الطريق الى الاخلاص هو محاربة اهواء النفس و مقاومة الطمع في الدنيا و التجرد للاقبال على الاخرة و احياء خشية الله في القلب وهذا الاخلاص اذا صدق استلزم صواب العمل وطهارته و احسن العمل هو اخلصه و اصوبه قال الله تعالى " فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا و لا يشرك بعبادة ربه احدا"
وللاخلاص ثمرات كثيرة منها
اولا محبة الله لمن اخلص له فقد جاء في الاتر ان الله يعطي الاخلاص لمن يحبه كما يقول سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم " من فارق الدنيا على الاخلاص لله وحده لا شريك له و اقام الصلاة و اتى الزكاة فارقها و الله عنه راض"
ثانيا قبول الله تعالى من المخلص لان الحديث يقول " ان الله لا يقبل من العمل الا ما كان خالصا و ابتغي به وجهه"
ثالثا انقطاع الوسواس عن الانسان يقول ابو السليمان الدراني الصوفي "اذا اخلص العبد انقطعت عنه كثرة الوسواس و الرياء"
رابعا صرف السوء و الفحشاء عن الشخص المخلص
خامسا تفجر الحكمة من المخلص
سادسا نصر الله للمخلص قال الرسول صلى الله عليه وسلم " انما نصر الله هذه الامة بضعفائها و دعوتهم واخلاصهم"
سابعا زيادة مضاعفة الحسنات
و لقد عني الحديث القدسي بامر الاخلاص و التحذير من ضده فجاء فيه "انا اغنى الاغنياء عن الشرك من عمل عملا اشرك فيه غيري فهو للذي اشرك اشرك به و انا منه بريء" و يقول الله في الحديث القدسي ايضا "الاخلاص سر من سري استودعه قلب من احببت من عبادي"
و عني الحديث النبوي كذلك بامر الاخلاص فجاء" ان الله لا ينظر الى اجسامكم و لا الى صوركم و لكن ينظر الى قلوبكم "
و رجال التصوف عنوا كثيرا كثيرا بامر الاخلاص و اثرت عنهم افانين من الكلمات و العبارات
قال سهل " الاخلاص ان يكون سكون العبد و حركاته لله تعالى"
قال ابراهيم بن بن ادهم "الاخلاص صدق النية مع الله تعالى"
قال المحاسبي " الاخلاص هو اخراج الخلق عن معاملة الرب"
و قال حاتم الاصم "يعرف الاخلاص بالاستقامة و الاستقامة بالرجاء و الرجاءبالارادة و الارادة بالمعرفة"
و قال عبد الله الانطاكي "اخلاص العمل اشد من العمل و العمل يعجز عنه الرجال"
و قال محمد بن علي الترمذي " ليس الفوز هناك بكثرة الاعمال انما الفوز هناك باخلاص الاعمال و تحسينها"
و قال خير النساج " الاخلاص هو الذي لا يقبل عمل عامل ال به ........الخ
اذا كنا نرى في القمة اخلاص العبد لربه و هو افراده بالعبادة و التقديس ففي ظلال هذه القمة تبدو الوان اخرى من الاخلاص فهناك اخلاص الانسان لوطنه بان يحبه ويدافع عنه و يضحي في سبيله بالنفس و النفيس و هناك اخلاص المرء لاهله و اصدقائه و مواطنيه و هناك اخلاص المرء لبني الانسان و هم اخوته في الانسانية بان يريد لهم الخير و يعمل لذلك ما استطاع سبيلا
و ما شاع الاخلاص بين قوم في شؤون الدين والدنيا الا عمهم الخير و الحق و زهق بينهم الشر والباطل و كانوا الاولى و الاخرة من السعداء
غدا ان شاء الله ......الحمد
و الخالص ما اخلصته النار من الذهب و غيره
و في الاخلاص ايضا معنى السلامة و نجا و فيه ايضا معنى الصدق و الطهارة يقال اخلص فلان لفلان في وده اذا كان صادقا فيه طاهرا
اما معنى الاخلاص الديني الاخلاقي فهو تجريد قصد التقرب الى الله تبارك و تعالى عن جميع الشوائب و العلل و التبري من كل ما دون الله سبحانه و قال " قل هو احد" انها سورة الاخلاص لانها خالصة لصفة الله تعالى خاصة او لان الناطق بها المؤمن بمعناه قد اخلص التوحيد لله عز وجل و لقد صور الغزالي حقيقة الاخلاص بقوله " اعلم ان كل شيء يتصور ان يشوبه غيره فاذا صفا عن شوبه و خلص منه سمي خالصا
الاخلاص يضاده الاشراك فمن ليس مخلصا فهو مشرك الا ان شرك درجات فالاخلاص في التوحيد يضاده التشريك في الالهية و الشرك منه خفي ومنه جلي و كذا الاخلاص
و لقد ذكر القران الكريم " الاخلاص الدين لله" في مواطن كثيرة قال تعالى "و ما امروا الا ليعبدوا الله مخلصين له الدين
حنفاء و يقيموا الصلاة و يؤتوا الزكاة و ذلك دين القيمة"
الدين الخالص هو الدين السليم الطاهر الذي تشوبه شائبة من شرك او رياء و يقال اخلص الانسان دينه لله أي جعله كله ابتغاء وجه الله ووقفه عليه محضا خالصا من كل عيب او دنس
يقول الله تعالى " ان انزلنا اليك الكتاب بالحق فاعبد الله مخلصا له الدين الا لله الدين الخالص"
ومن عظيم شان الاخلاص اننا نجد القران المجيدينسبه الى انبياء الله ورسله صلوات الله و سلامه عليهم جميعا فيقول في سورة مريم " واذكر في الكتاب موسى انه كان مخلصا و كان رسولا نبيا" و في سورة ص قال " و اذكر عبادنا اسحاق و يعقوب اولي الايدي و الابصار انا اخلصناهم بخالصة ذكرى الدار و انهم عندنا لمن المصطفين الاخيار"
و الطريق الى الاخلاص هو محاربة اهواء النفس و مقاومة الطمع في الدنيا و التجرد للاقبال على الاخرة و احياء خشية الله في القلب وهذا الاخلاص اذا صدق استلزم صواب العمل وطهارته و احسن العمل هو اخلصه و اصوبه قال الله تعالى " فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا و لا يشرك بعبادة ربه احدا"
وللاخلاص ثمرات كثيرة منها
اولا محبة الله لمن اخلص له فقد جاء في الاتر ان الله يعطي الاخلاص لمن يحبه كما يقول سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم " من فارق الدنيا على الاخلاص لله وحده لا شريك له و اقام الصلاة و اتى الزكاة فارقها و الله عنه راض"
ثانيا قبول الله تعالى من المخلص لان الحديث يقول " ان الله لا يقبل من العمل الا ما كان خالصا و ابتغي به وجهه"
ثالثا انقطاع الوسواس عن الانسان يقول ابو السليمان الدراني الصوفي "اذا اخلص العبد انقطعت عنه كثرة الوسواس و الرياء"
رابعا صرف السوء و الفحشاء عن الشخص المخلص
خامسا تفجر الحكمة من المخلص
سادسا نصر الله للمخلص قال الرسول صلى الله عليه وسلم " انما نصر الله هذه الامة بضعفائها و دعوتهم واخلاصهم"
سابعا زيادة مضاعفة الحسنات
و لقد عني الحديث القدسي بامر الاخلاص و التحذير من ضده فجاء فيه "انا اغنى الاغنياء عن الشرك من عمل عملا اشرك فيه غيري فهو للذي اشرك اشرك به و انا منه بريء" و يقول الله في الحديث القدسي ايضا "الاخلاص سر من سري استودعه قلب من احببت من عبادي"
و عني الحديث النبوي كذلك بامر الاخلاص فجاء" ان الله لا ينظر الى اجسامكم و لا الى صوركم و لكن ينظر الى قلوبكم "
و رجال التصوف عنوا كثيرا كثيرا بامر الاخلاص و اثرت عنهم افانين من الكلمات و العبارات
قال سهل " الاخلاص ان يكون سكون العبد و حركاته لله تعالى"
قال ابراهيم بن بن ادهم "الاخلاص صدق النية مع الله تعالى"
قال المحاسبي " الاخلاص هو اخراج الخلق عن معاملة الرب"
و قال حاتم الاصم "يعرف الاخلاص بالاستقامة و الاستقامة بالرجاء و الرجاءبالارادة و الارادة بالمعرفة"
و قال عبد الله الانطاكي "اخلاص العمل اشد من العمل و العمل يعجز عنه الرجال"
و قال محمد بن علي الترمذي " ليس الفوز هناك بكثرة الاعمال انما الفوز هناك باخلاص الاعمال و تحسينها"
و قال خير النساج " الاخلاص هو الذي لا يقبل عمل عامل ال به ........الخ
اذا كنا نرى في القمة اخلاص العبد لربه و هو افراده بالعبادة و التقديس ففي ظلال هذه القمة تبدو الوان اخرى من الاخلاص فهناك اخلاص الانسان لوطنه بان يحبه ويدافع عنه و يضحي في سبيله بالنفس و النفيس و هناك اخلاص المرء لاهله و اصدقائه و مواطنيه و هناك اخلاص المرء لبني الانسان و هم اخوته في الانسانية بان يريد لهم الخير و يعمل لذلك ما استطاع سبيلا
و ما شاع الاخلاص بين قوم في شؤون الدين والدنيا الا عمهم الخير و الحق و زهق بينهم الشر والباطل و كانوا الاولى و الاخرة من السعداء
غدا ان شاء الله ......الحمد
صفحة 1 من اصل 2 • 1, 2
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى