المطالبة بإلغاء ''دروس العتبة'' والإنقاذ بالاستدراك

تخوض المؤسسات التربوية للطورين الابتدائي والإكمالي سباق مع الزمن بغرض إنهاء امتحانات الاستدراك للتلاميذ الراسبين، وهي العملية التي وصفها الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين ''بالإنقاذ المقنع''، مطالبا بإلغاء العمل بها ''الإجراء الترقيعي'' بدءا من هذا الموسم نظرا لانعكاساتها السلبية على العمل البيداغوجي ونفس الشيء بالنسبة لنظام عتبة الدروس المعتمد بالقطاع في السنوات الأخيرة.
انتقد أمس، المكلف بالإعلام في الاتحاد عمراوي مسعود بشدة مسألة منح الوزارة الوصية التلاميذ الراسبين والحاصلين على معدل عام يتراوح بين 50 ,9 و99 ,9 ''تأشيرة انتقال مجانية''، وقال إن هذه ''فرصة غير مستحقة'' لأنها لا تكافئ مجهود سنة كاملة إذا علمنا بأن الاستدراك يخص إعادة امتحانات المواد الأساسية التي تكون عادة سببا في رفع أو خفض المعدل السنوي العام ويرى مصدرنا خطورة كبيرة على المستقبل الدراسي لهؤلاء التلاميذ في حال تعوديهم على الإنقاذ باعتباره تشجيع غير مباشر لهم على الخمول والتقاعس طوال السنة الدراسية.
بهذا الخصوص ألح عمراوي على ضرورة إعادة النظر في قرار تسليط عقوبة الفصل في حق الأساتذة بعد 3 غيابات باعتبار أن الطرد من صلاحية لجان الانضباط التي تدرس كل حالة على حدى، وقرأ الاتحاد تعليمة الوزير بن بوزيد الصادرة في هذا الإطار بأنها ضوء أخضر لمدراء المؤسسات بالضغط على النقابيين، مما قد يفتح باب ''الانتقام والعقابي الجماعي على مصراعيه'' وهذا الأسلوب لن يفيد القطاع بتاتا يواصل قائلا ''بقدر ما سيساهم في تأجيج الصراعات مع الشركاء الاجتماعيين''.