مستغانم كوم
هذه الرسالة تفيد بأنك غير مسجل
ويسعدنا كثيرا انضمامك لنا..

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

مستغانم كوم
هذه الرسالة تفيد بأنك غير مسجل
ويسعدنا كثيرا انضمامك لنا..
مستغانم كوم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اذهب الى الأسفل
avatar
هواري عزالدين
عضو نشيط
عضو نشيط
عدد الرسائل : 152
البلد : انسداد في مسالك صرف مياه الأمطار، برك راكدة واختناق في المرور ‏   Male_a11
نقاط : 380
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 27/07/2010

انسداد في مسالك صرف مياه الأمطار، برك راكدة واختناق في المرور ‏   Empty انسداد في مسالك صرف مياه الأمطار، برك راكدة واختناق في المرور ‏

الأربعاء 13 أكتوبر 2010, 20:55
انسداد في مسالك صرف مياه الأمطار، برك راكدة واختناق في المرور ‏
نقمة التهيئة تعكّر نعمة الأمطار



أصبحت الأمطار الخريفية الأولي تشكل هاجسا حقيقيا للمواطن نظرا لما تخلفه من اختناقات مرورية تمتد لساعات بسبب الجداول التي تتشكل بسرعة عبر كامل الطرقات وحتى ممرات الراجلين، وهي الوضعية التي تحولت إلى تقليد سنوي تعود عليها العام والخاص مما يجبر الجميع على اخذ احتياطاتهم والخروج في ساعات مبكرة لبلوغ مقاصدهم تحسبا للاضطرابات التي تحدثها سيول الأمطار في كل مرة أمام غياب المسؤولين الذين لا يتحركون إلا بعد حدوث الفيضانات، وهو الأمر الذي ترجعه مختلف المصالح المهتمة بالتطهير إلى انسداد بالوعات الصرف بسبب تقاعس عمال النظافة والتطهير خاصة مع وجود ورشات البناء المفتوحة عبر كامل بلديات العاصمة، وتأخر انجاز العديد من قنوات جمع مياه الأمطار لأسباب تقنية، وفي انتظار إيجاد الحل لهذه الظاهرة يبقى المواطن يعاني الأمرين في كل مرة تتساقط فيها الأمطار ليصب جام غضبه على المسؤولين المحليين.

وقد لمسنا حالة من الاستياء لدى العديد من السكان وأصحاب سيارات الأجرة بالعاصمة خلال الأيام الأخيرة مع تهاطل أولى قطرات أمطار الخريف، حيث تحولت الشوارع والطرقات في اقل من أربع وعشرين ساعة إلى برك وجداول من المياه الموحلة التي سلكت كل المسالك، وهو الانشغال الذي رفعه رضا صاحب سيارة أجرة بوسط العاصمة متحدثا بأسف شديد عن الوضعية الكارثية لطرقات العاصمة وتهاون السلطات المحلية في صيانة وتهيئة الطرقات، ''غالبا ما أفضل أن أضحي بمدخول يومي خلال الأيام التي تشهد تساقط كميات معتبرة من الأمطار ، نظرا لتعودنا على نفس الصورة وهي المياه التي تحاصرنا من كل جهة، مضيفا وهنا تدخل عملية نقل الزبون إلى وجهته في دائرة التحدي ، فعوض أن يتم نقل مسافر عبر خط ساحة أول ماي - ساحة الشهداء في اقل من 15 دقيقة أصبحنا نقضي قرابة ساعة من الزمن بسبب الاختناقات من جهة وتراكم المياه عبر الطريق العام من جهة أخرى، مما يشل حركة المرور، من جهته أعاب السيد مصطفى/ ح عامل بإحدى المؤسسات العمومية تجاهل المسؤولين للوضعية نفسها التي تشهدها العاصمة مع اقتراب كل فصل شتاء قائلا ''أصبحت الأمطار عندي تشكل أرقا، حيث يستوجب علي الخروج من البيت مع طلوع الفجر نظرا لما ينتظرني من معوقات أولها الانتظار لمدة طويلة سواء بالمحطة أو على الطريق، حتى الممرات العلوية للراجلين لم تسلم من الفيضانات وبرك المياه.

كما تؤكد ''نسيمة'' عاملة بإحدى الوزارات بوسط العاصمة وتقطن ببلدية الدرارية أنها مجبرة خلال الأيام الماطرة على جلب حذاء ثان بسبب وضعية الأرضية بحيها، ناهيك عن الهاجس الحقيقي الذي ينتظرها في الطريق، ''لأول مرة قضيت أكثر من أربع ساعات بحافلة تضمن الخط الرابط بين حي عين الله ومحطة تافورة، لا ادري كيف تمالكت نفسي وأنا ادخل باب العمل في منتصف النهار في الوقت الذي خرجت من مسكني على الساعة السابعة والنصف'' قالت محدثتنا، هي قصص لا تنتهي لمواطنين من كل الفئات يتحدثون بأسف عن ما آلت إليه الشوارع والطرقات بسبب غياب ادنى شروط التهيئة والصيانة، حتى المسالك وبالوعات صرف مياه الأمطار أصبحت تستغل في غير محلها على حد تعبير كل من تقربنا إليهم''، غالبا ما لمحنا عمال النظافة يجمعون القمامة من الطريق ويتركونها بالقرب من بالوعات الصرف التي لا يتم تنظيفها إلا عند تساقط الأمطار وركود المياه '' ، في حين أشار المواطن ''سيد احمد'' من حي تقصراين ببلدية بئر الخادم إلى انعدام كلي لمجاري الصرف بحيه حديث النشأة مشيرا بالقول ''لقد عانينا في البداية من تدهور وضعية الطرقات، لكن بعد تعبيدها مؤخرا اكتشفنا أن المقاول لم يأخذ في الحسبان مسالك صرف مياه الأمطار، الأمر الذي يجعلنا عرضة لخطر الفيضانات كلما تساقطت الأمطار'' هذه الوضعية لا تميز حيا عن آخر بنفس البلدية التي تعاني من انعدام كلي لبالوعات صرف مياه الأمطار مما يحول مختلف الطرقات إلى شبه أودية وسيول جارفة تعيق أي حركة لمرور السيارات أو المارة وهو الانشغال الذي رفعه الشاب حسين صاحب حافلة لنقل المسافرين قائلا : ''الدخول أو الخروج من وسط بلدية بئر الخادم خلال الأيام الممطرة يعد ضربا من الخيال بالنسبة لنا ، غالبا ما نضطر لترك المسافرين في اقرب محطة لوسط المدينة نظرا لاختناق المرور بسبب تراكم مياه الأمطار، ناهيك عن وضعية أرضية المحطة التي تتحول هي الأخرى إلى بركة من المياه الراكدة''.

الورشات المفتوحة وراء انسداد قنوات الصرف

للوقوف على أسباب انسداد قنوات صرف مياه الأمطار عبر الطرقات وشوارع العاصمة اتصلنا بالديوان الوطني للتطهير الذي أكد لنا مسؤولوه أن الإشكالية الرئيسية لهذه القنوات هو تحويلها إلى مفرغة عمومية لمختلف أنواع النفايات الصلبة، وبسبب تقاعس عمال النظافة للبلديات لتنظيف البالوعات والمسالك قبل حلول موسم الخريف خاصة مع ما تفرزه الورشات المفتوحة لمختلف مشاريع البناء عبر بلديات العاصمة، تحول مياه الأمطار مجراها لتتشكل السيول التي تغرق الطرقات والشوارع، بالإضافة إلى عدم احترام المقاولين المختصين في تعبيد الأرضيات أو انجاز الممرات العلوية للراجلين لتقنيات البناء السليم، حيث يتم سد كل المسالك وحتى المداخل الرئيسية لبالوعات الصرف الصحي في غياب المراقبة التقنية، الأمر الذي يزيد من تدهور الأرضية بسبب تجمع مياه الأمطار، وهو الإشكال الذي لمسناه في الفترة الأخيرة عبر عدد من الأنفاق الأرضية حديثة النشأة حيث أنه في كل مرة تتجمع مياه الأمطار بسبب عدم ملاءمة مسالك وبالوعات صرف المياه مع الكم الهائل المتساقط من الأمطار، مما يحولها في لمح البصر إلى برك تعيق حركة المرور، وهو ما سجل مؤخرا بالنفق الأرضي المحاذي لمجلس قضاء العاصمة بحي المعدومين ببلدية حسين داي.

من جهتها تؤكد مؤسسة التطهير وصيانة الطرقات بولاية الجزائر ''أسروت'' أنها في كل مرة تجند عددا إضافيا من عمالها لتنظيف بالوعات ومسالك صرف المياه عبر الطرقات، حيث يتم تنسيق الخرجات خلال فصل الشتاء وفق نشريات خاصة لمصالح الأرصاد الجوية ومصالح شركة إنتاج المياه والتطهير بالعاصمة ''سيال'' لاستغلال شاحنات ومضخات إضافية لضخ المياه المتجمعة عبر الشوارع.

وترجع مصالح التطهير لشركة ''سيال'' سبب تجمع المياه عبر مجموعة من النقاط التي اصطلحت مديرية الري لولاية العاصمة على تسميتها ''النقاط السوداء'' إلى غياب نظام صرف مياه الأمطار بسبب الحالة المتدهورة للأنفاق الأرضية المخصصة لصرف كل المياه المجمعة، ولتدارك الأمر يتم حاليا إنجاز أزيد من 120 كلم من شبكة التطهير لتحقيق هدف مزدوج يتمثل في إزالة التلوث من وادي الحراش ومواجهة خطر الفيضانات بالعاصمة، كما يتم حاليا انجاز القناة المجمعة للرايس حميدو التي تقطع عدة بلديات على طول 20 كلم، حيث توجد أجزاء من هذه القناة ببلدية باب الوادى وشارع الجيش الوطني الشعبي وخروبة وستقوم مستقبلا بتجميع كل المياه لتوجه إلى محطات التطهير، بالإضافة إلى القناة المجمعة ما بين البلديات التي تنطلق من الأبيار فتقطع بلديات الجزائر الوسطى وسيدي امحمد لتنتهي بميناء الجزائر العاصمة وهي القناة التي تكمل عمل القناة المجمعة للتطهير لوادي مكسل التي أنشئت بعد فيضانات 2001 لتجميع مياه الأمطار التي تأتى من الحوض المنحدر لباب الوادي وهو المشروع المنتظر تسليمه قبل نهاية السنة الجارية، علما انه تم حاليا بناء حوض بميناء العاصمة بطاقة استيعاب 10 آلاف متر مكعب لتجميع المياه في حال تساقط كميات كبيرة من الأمطار. من جهة أخرى أطلقت مديرية الري لولاية الجزائر مشروعا ضخما يقضي بإعادة تنظيف أكثر من 50 واديا عبر العاصمة منها الحميز والرغاية ووادي بني مسوس وكذا وادي سيدي منيف ببلدية زرالدة، ويهدف المشروع إلى القضاء على كل بؤر الفيضانات تحسبا لاستقبال فصل الشتاء، علما أن الغلاف المالي المخصص لتطهير الأودية سالفة الذكر يبلغ 50 مليون دينار.

الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى