الناقلون وسيارات الأجرة ومدارس السياقة يمهلون وزير النقل 10 أيام قبل الشروع في تنظيم حركة احتجاجية موحدة

منح رؤساء اتحاديات سائقي سيارات الأجرة والناقلين الخواص ومدارس تعليم السياقة، أمس، مهلة عشرة أيام أخرى لوزير النقل عمار تو، من أجل استقبالهم والتحاور معهم، كإنذار أخير منهم قبل الذهاب إلى الحركة الاحتجاجية الموحدة التي سبق وأن هددوا بتنظيمها منذ قرابة الثلاثة أسابيع للضغط على الوصاية التكفل بانشغالاتهم.
وكلّف رؤساء الاتحاديات الثلاث خلال اجتماعهم أمس بالعاصمة، الأمين العام لاتحاد التجار والحرفيين الجزائريين للتحكيم بينهم وبين الوزير، قبل ذهابهم إلى الإضراب، لما لهذا القرار من أثار سلبية على المواطنين، كما يقول رئيس الاتحادية الوطنية لنقل المسافرين عبد القادر بوشريط.
وفي السياق ذاته، أكد رئيس الاتحادية الوطنية لمدارس تعليم السياقة زين الدين أودية المشارك في اللقاء، أن الأمين العام لاتحاد التجار والحرفيين الجزائريين تعهّد بمراسلة وزير النقل، إلا أن الاتحاديات الثلاث اتفقت على منح مهلة عشرة أيام أخرى للوزارة الوصية، كما يقول أودية، لاستقبالهم من قبل الوزير لمناقشة لائحة مطالبهم، وفي حال ما إذا لم يتم الرد على رسالتهم بعد انتهاء هذه المهلة كما يضيف محدثنا ''سنكون مجبرين على الذهاب إلى خيار الاحتجاج الموحد بين الاتحاديات الثلاث رغم الآثار الكبيرة التي سيخلفها هذا القرار''، على اعتبار أن منح الوزير مهلة جديدة سيكون بمثابة دليل آخر لتحميله مسؤولية ما سيترتب عن هذا الاحتجاج من آثار، سيما وأن الاتحاديات الثلاث، كما يقول زين الدين أودية، سبق لها وأن راسلت عمار تو مرتين، الأولى كانت في سبتمبر 2009 والثانية نهاية الشهر الماضي، لكن رغم ذلك لم يتم استدعاءهم للتحاور معهم. خصوصا وأن الوضع العام في هذا القطاع على حد قول محدثنا يزداد سوءا من يوم لآخر بفعل الفوضى العارمة التي أصبحت تميّز قطاع النقل ببلادنا.
وأضاف أودية أن الوضعية التي يعيشها أصحاب مدارس تعليم السياقة اليوم لا يمكن السكوت عنها سيما وأن مطالبهم مهنية بالدرجة الأولى، كإنشاء مضامير السياقة الخاصة بالتدريب، ورفع عدد الممتحنين الذي ما انفك يتراجع من سنة إلى أخرى.
فبعد أن كان عددهم في سنة 2008 يقدّر بـ380 ممتحن عندما كان عدد مدارس السياقة يقدر بـ4700 مدرسة، فقد تراجع عددهم اليوم إلى 340 ممتحن بعد أن ارتفع عدد تلك المدارس إلى غاية أفريل 2010 الى6200 مدرسة، فمن غير الممكن كما يقول أودية الاستمرار في هذا الوضع. ونفس الشيء أيضا تطالب به اتحاديتي الناقلين وسائقي سيارات الأجرة اللتان تطالبان بتنظيم القطاع أكثر والحد من الفوضى التي يعرفها قطاع النقل ببلادنا.