- هواري عزالدينعضو نشيط
- عدد الرسائل : 152
البلد :
نقاط : 380
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 27/07/2010
الآباء وتربية الأبناء
الجمعة 05 نوفمبر 2010, 20:22
الآباء وتربية الأبناء
تربية الأولاد من أهم القضايا التي يُعاني منها الآباء والأمهات، وهي مما يُنغّص على الأب والأم حياتهم خصوصا عند سماع خبر ما حول انحراف ابن أو بنت داخل الأسرة الكبيرة، فيتوقعون من أبنائهم وفلذات كبدهم سُلوك ذلك الطريق، بل إن بعضا من الرجال والنساء لسوء تقديره وفهمه يُفكّر في عدم الزواج بالكُلية إن لم يُفكّر في عدم الإنجاب خشية أن يذهب تعبُه سُدًى، وأن يموت كمدا بفعل ما يجنيه من انحراف الأبناء إن هم وصلوا إلى الطريق الذي يجلب الشقاء لهم ولآبائهم، وكثيرا ما يحتار الوالدان ويتساءلان عن السُبل الكفيلة لضمان حُسن التربية، وربما يستبعدون وُجود الحلول المناسبة والمُتاحة لوقاية الأبناء من الانحراف وسوء الأخلاق، وهنا يأتي دورنا لنُقرّب لهم سُبُلا مُعينَة على تربية الأولاد، وأمور يجدُر بالآباء والأمهات مراعاتها لتلافي وقوع الأبناء فيما يحذرونه، ومن ذلك العناية باختيار الزوجة الصالحة وكذا القبول بالزوج الصالح، وهي أول لبنة يضعها الزوجان لتأسيس الأسرة، فلا يُقدم أحد الزوجين على الزواج إلا بعد استخارة الله، واستشارة أهل المعرفة، فالزوجة هي أم الأولاد، والزوج هو أبو الأولاد، وسينشأ الأبناء على أخلاقهما وطِباعِهما، ثم إن لكل من الزوجين تأثيرًا على الآخر، لذلك قيل: المرء على دين زوجته. وقال أبو الأسود الدؤلي لبنيه: قد أحسنتُ إليكم صغارًا وكبارًا، وقبل أن تولدوا، قالوا: وكيف أحسنت إلينا قبل أن نولد؟ قال: اخترت لكم من الأمهات مَنْ لا تُسَبُّون بها.
ومن هذه الوسائل أيضا سؤال الله الذريةَ الصالحة، فهذا العمل دأب الأنبياء، وعباد الله الصالحين كما قال تعالى عن زكريا عليه السلام: (قَالَ رَبِّ هَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاءِ) (آل عمران: 28)، وكما حكى عن الصالحين أن من صفاتهم أنهم يقولون: (رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا) (الفرقان: 74).
والفرح بمقدم الأولاد والحذر من تسخطهم سواء كان ذلك لكونه ذكرًا أم أنثى له تأثير في تربيتهم، فلا ينبغي للمسلم أن يتسخط بمقدمهم، أو أن يضيق بهم ذرعاً، أو أن يخاف أن يُثقلوا كاهله بالنفقات، فالله هو الذي تكفل برزقهم كما قال: (نَحْنُ نَرْزُقُهُمْ وَإِيَّاكُمْ) (الإسراء: 31)، كما يحرم على المسلم أن يتسخط بالبنات ويحزن لمقدمهن، فما أجدره بالبعد عن ذلك حتى يسلم من التشبه بأخلاق الجاهلية، وينجو من الاعتراض على قدر الله، ومن ردِّ هبته عز وجل، ففضل البنات لا يخفى، فهن البنات، وهن الأخوات، وهن الزوجات، وهن الأمهات، وهن كما قيل: نِصف المجتمع، ويلدن النصف الآخر، فهن المجتمع بأكمله.
تربية الأولاد من أهم القضايا التي يُعاني منها الآباء والأمهات، وهي مما يُنغّص على الأب والأم حياتهم خصوصا عند سماع خبر ما حول انحراف ابن أو بنت داخل الأسرة الكبيرة، فيتوقعون من أبنائهم وفلذات كبدهم سُلوك ذلك الطريق، بل إن بعضا من الرجال والنساء لسوء تقديره وفهمه يُفكّر في عدم الزواج بالكُلية إن لم يُفكّر في عدم الإنجاب خشية أن يذهب تعبُه سُدًى، وأن يموت كمدا بفعل ما يجنيه من انحراف الأبناء إن هم وصلوا إلى الطريق الذي يجلب الشقاء لهم ولآبائهم، وكثيرا ما يحتار الوالدان ويتساءلان عن السُبل الكفيلة لضمان حُسن التربية، وربما يستبعدون وُجود الحلول المناسبة والمُتاحة لوقاية الأبناء من الانحراف وسوء الأخلاق، وهنا يأتي دورنا لنُقرّب لهم سُبُلا مُعينَة على تربية الأولاد، وأمور يجدُر بالآباء والأمهات مراعاتها لتلافي وقوع الأبناء فيما يحذرونه، ومن ذلك العناية باختيار الزوجة الصالحة وكذا القبول بالزوج الصالح، وهي أول لبنة يضعها الزوجان لتأسيس الأسرة، فلا يُقدم أحد الزوجين على الزواج إلا بعد استخارة الله، واستشارة أهل المعرفة، فالزوجة هي أم الأولاد، والزوج هو أبو الأولاد، وسينشأ الأبناء على أخلاقهما وطِباعِهما، ثم إن لكل من الزوجين تأثيرًا على الآخر، لذلك قيل: المرء على دين زوجته. وقال أبو الأسود الدؤلي لبنيه: قد أحسنتُ إليكم صغارًا وكبارًا، وقبل أن تولدوا، قالوا: وكيف أحسنت إلينا قبل أن نولد؟ قال: اخترت لكم من الأمهات مَنْ لا تُسَبُّون بها.
ومن هذه الوسائل أيضا سؤال الله الذريةَ الصالحة، فهذا العمل دأب الأنبياء، وعباد الله الصالحين كما قال تعالى عن زكريا عليه السلام: (قَالَ رَبِّ هَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاءِ) (آل عمران: 28)، وكما حكى عن الصالحين أن من صفاتهم أنهم يقولون: (رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا) (الفرقان: 74).
والفرح بمقدم الأولاد والحذر من تسخطهم سواء كان ذلك لكونه ذكرًا أم أنثى له تأثير في تربيتهم، فلا ينبغي للمسلم أن يتسخط بمقدمهم، أو أن يضيق بهم ذرعاً، أو أن يخاف أن يُثقلوا كاهله بالنفقات، فالله هو الذي تكفل برزقهم كما قال: (نَحْنُ نَرْزُقُهُمْ وَإِيَّاكُمْ) (الإسراء: 31)، كما يحرم على المسلم أن يتسخط بالبنات ويحزن لمقدمهن، فما أجدره بالبعد عن ذلك حتى يسلم من التشبه بأخلاق الجاهلية، وينجو من الاعتراض على قدر الله، ومن ردِّ هبته عز وجل، ففضل البنات لا يخفى، فهن البنات، وهن الأخوات، وهن الزوجات، وهن الأمهات، وهن كما قيل: نِصف المجتمع، ويلدن النصف الآخر، فهن المجتمع بأكمله.
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى