- هواري عزالدينعضو نشيط
- عدد الرسائل : 152
البلد :
نقاط : 380
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 27/07/2010
تقسيم السودان...طبخة جاهزة
الأحد 09 يناير 2011, 18:51
ساعات معدودة تفصلنا عن الإعلان الرسمي لنتيجة أكبر مؤامرة غربية لبدء تقسيم السودان باسم "الاستفتاء على حقِّ تقرير المصير"، الذي يتم تهيئة الرأي العام المحلي والإقليمي والعالمي لنتيجتها "المعدة سلفًا"، وهو ما ظهر جليًّا في ارتفاع نبرات الحديث عن حتمية انفصال الجنوب على لسان قادة الغرب وتحركاتهم؛ حيث كشفت وسائل الإعلام عن قيام الرئيس الأمريكي باراك أوباما بإرسال رسائل إلى عددٍ من زعماء منطقة الشرق الأوسط؛ للتشديد على رغبة واشنطن في ضرورة تحقيق انفصال جنوب السودان.
وأكدت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون في تصريحات لها أن انفصال جنوب السودان نتيجة حتمية للاستفتاء المقرر في يناير المقبل، وأكدت أن بلدها تعمل بجد؛ لضمان إجراء الاستفتاء في سلام، والإعداد لما قالت إنها "النتيجة الحتمية" باستقلال الجنوب.
ووصف وزير التعاون الدولي بحكومة جنوب السودان "دينق ألور" الانفصال بأنه "أمر محسوم"، كما صرَّح وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط أن تقسيم السودان يبدو محتمًا.
وتُظهر استعدادات وترتيبات حكومة الجنوب للتقسيم يقينها من نتيجة الاستفتاء، وكان أبرز هذه الترتيبات الإعداد لدستور مستقل للدولة المرتقبة، وتشييد خط سكة حديد خاص بالجنوب، فضلاً عن انسحاب الحركة الشعبية من انتخابات الرئاسة الماضية الذي اعتبره المراقبون أنه يمهد لانفصالها عن السودان.
ويؤكد البعض أن الاستفتاء المزمع إجراؤه غدًا الأحد ما هو إلا مجرد إجراءات شكلية لإعلان النتيجة فقط، مشكِّكون في نزاهة الاستفتاء؛ حيث أشار الصادق المهدي، رئيس الوزراء السوداني السابق ورئيس حزب الأمة، إلى أن الاستفتاء لن يكون نزيهًا وحرًّا؛ بسبب وجود تدخلات أجنبية، بينما يرى البعض الآخر أن اتفاق السلام الذي وقَّعه حزب المؤتمر الوطني الحاكم في الشمال والحركة الشعبية لتحرير السودان بالجنوب كرَّس لعملية التقسيم.
دعاية مرفوضة
ومن ناحيته، يعتبر الدكتور خيري عمر، الخبير في الشأن الإفريقي، أن تصريحات الحكومة المحلية لجنوب السودان بحتمية الانفصال دعاية مرفوضة لإقناع الجنوبيين بأن التقسيم هو النتيجة الطبيعية للتصويت المزمع إجراؤه في التاسع من الشهر الجاري، مشيرًا إلى أن خطاب الحركة الشعبية لتحرير السودان منذ انتخابات أبريل الماضي تؤكد استعدادهم لتولي حكم دولة جنوب السودان؛ لتهيئة الجنوبيين للتصويت لصالح التقسيم.
ويتابع أن الأوضاع في جنوب السودان مهيَّأةٌ للتقسيم، فلا يتبقى سوى إعلان النتائج فقط، موضحًا أنه لا توجد استعدادات لضمان نزاهة التصويت، فالتوترات تسيطر بقوة على مدن الجنوب، والقوات السودانية غير قادرة على توفير التأمين اللازم لمقرات التصويت، هذا إلى جانب أن الطرق غير ممهدة لانتقال المواطنين الجنوبيين إلى أماكن التصويت للإدلاء بأصواتهم في الاستفتاء.
ويشير إلى أن تزوير نتيجة الاستفتاء بدأ مبكرًا؛ حيث يتم التضييق من قِبَل الحكومة المحلية الجنوبية على عملية التسجيل بالكشوف الانتخابية، فلا يتم قبول التسجيل إلا لِمَن تتأكد الحكومة الجنوبية أنه سيصوت لصالح التقسيم، بينما يتم استبعاد المسلمين، ومَن لهم مصالح من إبقاء الوحدة بين الشمال والجنوب.
تهيئة الوضع
ويضيف الدكتور أيمن عبد الوهاب، خبير الشئون الإفريقية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، أن هناك مجموعةً من المؤشرات تؤكد على أن تقسيم السودان أصبح أمرًا حتميًّا؛ حيث تقوم الحكومة الجنوبية منذ فترة طويلة بتهيئة الأوضاع في الجنوب؛ لإقامة دولة مستقلة بعد الاستفتاء، كأنها متيقنة من النتيجة النهائية للاستفتاء، مؤكدًا أن هناك العديد المشاكل الواضحة التي تعوق عملية الديمقراطية في جنوب السودان.
ويقول:" إن الواقع على الأرض يشير إلى أن دولة الجنوب قائم، ولم يتبقى سوى الإعلان عنها فقط؛ حيث قامت الحركة الشعبية بتشييد المشاريع التي لا تعوزها للشمال مثل المرافق الأساسية والإعداد للدستور".
ويوضح أن العيوب التي ظهرت خلال عملية التسجيل بالكشوف الانتخابية ستؤدي إلى إحداث خلل كبير أثناء إعلان النتيجة، وهو ما يشكك في نزاهة عملية الاستفتاء من بدايتها، مشيرًا إلى أنه لا يستبعد أن تشوب عملية التصويت بعض الأمور التي تشكك في نزاهتها؛ ما يدفع السودان إلى سلسلة جديدة من الحروب تقضي على ما تبقى من خيرات السودان.
اتفاقية نيفاشا
ويرى الدكتور حلمي شعراوي، مدير مركز البحوث العربية والإفريقية، أن التسليم بعملية تقسيم السودان إلى دولتين قد حدث منذ اتفاقية نيفاشا 2005م، مشيرًا إلى أنها مَهَّدَت الأوضاع لإنشاء دولة منفصلة في الجنوب، فهناك العديد من الخطوات تتجه لتأكيد هذا الأمر؛ حيث سمحت هذه الاتفاقية للجنوبيين بتكوين حكومة محلية وجيش وبرلمان وهيئات رسمية، خاصة بأهالي الجنوب فقط.
ويضيف أن الأوضاع في دول العالم الثالث ومنها السودان لا تؤمن نزاهة عمليات التصويت والاستفتاء، فلا يستطيع أي خبير توقع نتائج عمليات التصويت؛ بسبب ما يشوبها من تزوير تزعزع الثقة في النتائج المعلنة.
ويؤكد أن هناك تنظيمًا سياسيًّا بالجنوب يحاول تجميع الأطراف المختلفة مثل أمريكا والدول الأوروبية؛ لتأييد مواقفهم، وهذا يَظْهَر من خلال الخطابات الرسمية لهؤلاء الأطراف بتسليمهم بضرورة التقسيم، موضحًا أن النُّظم العربية انضمت إلى هذه الجبهة التي تُسَلِّم بأن التقسيم واقع بلا محالة، ولكنها تحاول أن تسعى لجعله تقسيمًا ناعمًا وهادئًا بدون وقوع المزيد من الحروب والاشتباكات وسقوط العديد من الضحايا.
وينبه إلى أنه يجب استغلال فترة ما بعد الاستفتاء، والتي حددتها اتفاقية نيفاشا بـ 6 أشهر لإعلان التقسيم؛ لتدخل أطراف محايدة لتهيئة الأوضاع بين الشمال والجنوب، ولطرح المناقشات حول الوضع الأمثل لعملية التقسيم، سواء كانت فيدرالية أو كونفدرالية.
التدخل الغربي
ويفنِّد الدكتور ممدوح سالم، رئيس المركز القومي لدراسات الشرق الأوسط، أسباب حتمية التقسيم إلى العديد من المؤشرات، منها: الاختلافات الكثيرة بين حكومة الشمال والجنوب، والموقف الدولي المحبذ والمؤيد للانفصال، بالإضافة إلى محاولات التأثير والتوجه الدعائي التي قامت بها الحركة الشعبية لتحرير السودان لصالح التقسيم.
ويتابع قائلاً: "هناك اعتقادات راسخة في عقول الجنوبيين أن عملية التقسيم حتمية لا محالة، ويرجع ذلك أن حكومة الجنوب كانت لا تتحدث إلا عن الخلافات بين الشمال والجنوب، وإظهار الشماليين بمظهر المجرمين".
ويضيف أنه لا يستبعد وقوع تزوير خلال عملية التصويت، مشيرًا إلى أنها ستشهد تدخلاً ملموسًا من العديد من الدول الغربية؛ لحسم النتيجة لصالح التقسيم، وخاصة الولايات المتحدة الأمريكية بالرغم من تأكيدها حيادها تجاه نتيجة الاستفتاء، إلا أنها تسعى لتحقيق التقسيم عن طريق ما قدَّمته لحكومة الجنوب؛ لتمهيد الوضع لتقبل عملية التقسيم.
ويبين أن مصلحة الولايات المتحدة والدول الأوروبية تكمن في تفتيت السودان إلى أكثر من دويلة، موضحًا أن ما حدث في الجنوب وما يحدث الآن في دارفور من تأجيج الصراع هناك يؤكد صحة هذه النظرية.
بقايا الاستعمار
ويشير الدكتور سيد فليفل، عميد معهد البحوث والدراسات الإفريقية بجامعة القاهرة، إلى أن تجربة الحرب الطويلة بين الشمال والجنوب اتجهت نحو الحرب أكثر من السلام، مرجعًا ذلك إلى الروح السلبية التي خلَّفها الاستعمار، بالإضافة إلى افتقار الجنوب لقيادات تقود الأوضاع نحو التهدئة.
ويعتبر أن الولايات المتحدة الأمريكية الدولة الراعية لتقسيم السودان، وأنها المسئولة عن الترويج لحتمية الانفصال بين الشمال والجنوب، موضحًا أن تصريحات الإدارة الأمريكية المتعاقبة ما هي إلا تجلية للسياسة الأمريكية في قارة إفريقيا ومنطقة الشرق الأوسط من خلال تفتيت القوى الكبيرة.
ويتابع قائلاً: "هناك مخطط غربي راعته الولايات المتحدة لتأمين دول الجوار للكيان الصهيوني؛ لضمان الاستقرار السياسي والعسكري
وأكدت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون في تصريحات لها أن انفصال جنوب السودان نتيجة حتمية للاستفتاء المقرر في يناير المقبل، وأكدت أن بلدها تعمل بجد؛ لضمان إجراء الاستفتاء في سلام، والإعداد لما قالت إنها "النتيجة الحتمية" باستقلال الجنوب.
ووصف وزير التعاون الدولي بحكومة جنوب السودان "دينق ألور" الانفصال بأنه "أمر محسوم"، كما صرَّح وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط أن تقسيم السودان يبدو محتمًا.
وتُظهر استعدادات وترتيبات حكومة الجنوب للتقسيم يقينها من نتيجة الاستفتاء، وكان أبرز هذه الترتيبات الإعداد لدستور مستقل للدولة المرتقبة، وتشييد خط سكة حديد خاص بالجنوب، فضلاً عن انسحاب الحركة الشعبية من انتخابات الرئاسة الماضية الذي اعتبره المراقبون أنه يمهد لانفصالها عن السودان.
ويؤكد البعض أن الاستفتاء المزمع إجراؤه غدًا الأحد ما هو إلا مجرد إجراءات شكلية لإعلان النتيجة فقط، مشكِّكون في نزاهة الاستفتاء؛ حيث أشار الصادق المهدي، رئيس الوزراء السوداني السابق ورئيس حزب الأمة، إلى أن الاستفتاء لن يكون نزيهًا وحرًّا؛ بسبب وجود تدخلات أجنبية، بينما يرى البعض الآخر أن اتفاق السلام الذي وقَّعه حزب المؤتمر الوطني الحاكم في الشمال والحركة الشعبية لتحرير السودان بالجنوب كرَّس لعملية التقسيم.
دعاية مرفوضة
ومن ناحيته، يعتبر الدكتور خيري عمر، الخبير في الشأن الإفريقي، أن تصريحات الحكومة المحلية لجنوب السودان بحتمية الانفصال دعاية مرفوضة لإقناع الجنوبيين بأن التقسيم هو النتيجة الطبيعية للتصويت المزمع إجراؤه في التاسع من الشهر الجاري، مشيرًا إلى أن خطاب الحركة الشعبية لتحرير السودان منذ انتخابات أبريل الماضي تؤكد استعدادهم لتولي حكم دولة جنوب السودان؛ لتهيئة الجنوبيين للتصويت لصالح التقسيم.
ويتابع أن الأوضاع في جنوب السودان مهيَّأةٌ للتقسيم، فلا يتبقى سوى إعلان النتائج فقط، موضحًا أنه لا توجد استعدادات لضمان نزاهة التصويت، فالتوترات تسيطر بقوة على مدن الجنوب، والقوات السودانية غير قادرة على توفير التأمين اللازم لمقرات التصويت، هذا إلى جانب أن الطرق غير ممهدة لانتقال المواطنين الجنوبيين إلى أماكن التصويت للإدلاء بأصواتهم في الاستفتاء.
ويشير إلى أن تزوير نتيجة الاستفتاء بدأ مبكرًا؛ حيث يتم التضييق من قِبَل الحكومة المحلية الجنوبية على عملية التسجيل بالكشوف الانتخابية، فلا يتم قبول التسجيل إلا لِمَن تتأكد الحكومة الجنوبية أنه سيصوت لصالح التقسيم، بينما يتم استبعاد المسلمين، ومَن لهم مصالح من إبقاء الوحدة بين الشمال والجنوب.
تهيئة الوضع
ويضيف الدكتور أيمن عبد الوهاب، خبير الشئون الإفريقية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، أن هناك مجموعةً من المؤشرات تؤكد على أن تقسيم السودان أصبح أمرًا حتميًّا؛ حيث تقوم الحكومة الجنوبية منذ فترة طويلة بتهيئة الأوضاع في الجنوب؛ لإقامة دولة مستقلة بعد الاستفتاء، كأنها متيقنة من النتيجة النهائية للاستفتاء، مؤكدًا أن هناك العديد المشاكل الواضحة التي تعوق عملية الديمقراطية في جنوب السودان.
ويقول:" إن الواقع على الأرض يشير إلى أن دولة الجنوب قائم، ولم يتبقى سوى الإعلان عنها فقط؛ حيث قامت الحركة الشعبية بتشييد المشاريع التي لا تعوزها للشمال مثل المرافق الأساسية والإعداد للدستور".
ويوضح أن العيوب التي ظهرت خلال عملية التسجيل بالكشوف الانتخابية ستؤدي إلى إحداث خلل كبير أثناء إعلان النتيجة، وهو ما يشكك في نزاهة عملية الاستفتاء من بدايتها، مشيرًا إلى أنه لا يستبعد أن تشوب عملية التصويت بعض الأمور التي تشكك في نزاهتها؛ ما يدفع السودان إلى سلسلة جديدة من الحروب تقضي على ما تبقى من خيرات السودان.
اتفاقية نيفاشا
ويرى الدكتور حلمي شعراوي، مدير مركز البحوث العربية والإفريقية، أن التسليم بعملية تقسيم السودان إلى دولتين قد حدث منذ اتفاقية نيفاشا 2005م، مشيرًا إلى أنها مَهَّدَت الأوضاع لإنشاء دولة منفصلة في الجنوب، فهناك العديد من الخطوات تتجه لتأكيد هذا الأمر؛ حيث سمحت هذه الاتفاقية للجنوبيين بتكوين حكومة محلية وجيش وبرلمان وهيئات رسمية، خاصة بأهالي الجنوب فقط.
ويضيف أن الأوضاع في دول العالم الثالث ومنها السودان لا تؤمن نزاهة عمليات التصويت والاستفتاء، فلا يستطيع أي خبير توقع نتائج عمليات التصويت؛ بسبب ما يشوبها من تزوير تزعزع الثقة في النتائج المعلنة.
ويؤكد أن هناك تنظيمًا سياسيًّا بالجنوب يحاول تجميع الأطراف المختلفة مثل أمريكا والدول الأوروبية؛ لتأييد مواقفهم، وهذا يَظْهَر من خلال الخطابات الرسمية لهؤلاء الأطراف بتسليمهم بضرورة التقسيم، موضحًا أن النُّظم العربية انضمت إلى هذه الجبهة التي تُسَلِّم بأن التقسيم واقع بلا محالة، ولكنها تحاول أن تسعى لجعله تقسيمًا ناعمًا وهادئًا بدون وقوع المزيد من الحروب والاشتباكات وسقوط العديد من الضحايا.
وينبه إلى أنه يجب استغلال فترة ما بعد الاستفتاء، والتي حددتها اتفاقية نيفاشا بـ 6 أشهر لإعلان التقسيم؛ لتدخل أطراف محايدة لتهيئة الأوضاع بين الشمال والجنوب، ولطرح المناقشات حول الوضع الأمثل لعملية التقسيم، سواء كانت فيدرالية أو كونفدرالية.
التدخل الغربي
ويفنِّد الدكتور ممدوح سالم، رئيس المركز القومي لدراسات الشرق الأوسط، أسباب حتمية التقسيم إلى العديد من المؤشرات، منها: الاختلافات الكثيرة بين حكومة الشمال والجنوب، والموقف الدولي المحبذ والمؤيد للانفصال، بالإضافة إلى محاولات التأثير والتوجه الدعائي التي قامت بها الحركة الشعبية لتحرير السودان لصالح التقسيم.
ويتابع قائلاً: "هناك اعتقادات راسخة في عقول الجنوبيين أن عملية التقسيم حتمية لا محالة، ويرجع ذلك أن حكومة الجنوب كانت لا تتحدث إلا عن الخلافات بين الشمال والجنوب، وإظهار الشماليين بمظهر المجرمين".
ويضيف أنه لا يستبعد وقوع تزوير خلال عملية التصويت، مشيرًا إلى أنها ستشهد تدخلاً ملموسًا من العديد من الدول الغربية؛ لحسم النتيجة لصالح التقسيم، وخاصة الولايات المتحدة الأمريكية بالرغم من تأكيدها حيادها تجاه نتيجة الاستفتاء، إلا أنها تسعى لتحقيق التقسيم عن طريق ما قدَّمته لحكومة الجنوب؛ لتمهيد الوضع لتقبل عملية التقسيم.
ويبين أن مصلحة الولايات المتحدة والدول الأوروبية تكمن في تفتيت السودان إلى أكثر من دويلة، موضحًا أن ما حدث في الجنوب وما يحدث الآن في دارفور من تأجيج الصراع هناك يؤكد صحة هذه النظرية.
بقايا الاستعمار
ويشير الدكتور سيد فليفل، عميد معهد البحوث والدراسات الإفريقية بجامعة القاهرة، إلى أن تجربة الحرب الطويلة بين الشمال والجنوب اتجهت نحو الحرب أكثر من السلام، مرجعًا ذلك إلى الروح السلبية التي خلَّفها الاستعمار، بالإضافة إلى افتقار الجنوب لقيادات تقود الأوضاع نحو التهدئة.
ويعتبر أن الولايات المتحدة الأمريكية الدولة الراعية لتقسيم السودان، وأنها المسئولة عن الترويج لحتمية الانفصال بين الشمال والجنوب، موضحًا أن تصريحات الإدارة الأمريكية المتعاقبة ما هي إلا تجلية للسياسة الأمريكية في قارة إفريقيا ومنطقة الشرق الأوسط من خلال تفتيت القوى الكبيرة.
ويتابع قائلاً: "هناك مخطط غربي راعته الولايات المتحدة لتأمين دول الجوار للكيان الصهيوني؛ لضمان الاستقرار السياسي والعسكري
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى