أكثر من 235 ليبية اغتصبت ضمن دراسة شملت 100 ألف أسرة

فضحت أول أمس، قناة "الآن" الفضائية الوضع النفسي "المتدهور" للعائلات الليبية ودقت ناقوس الخطر من خلال حصة خاصة استضافت الأخصائية في الأمراض النفسية في مستشفى بنغازي الدكتورة سهام سرقيوة. التي أدانت مرتزقة القذافي بالدليل الملموس وبالحجة العلمية من خلال دراسة‭ ‬نفسية‭ ‬معمقة‭ ‬طبقتها‭ ‬على‮ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬الأسر‭ ‬في‮ ‬أجدابيا،‭ ‬والبريجة‭ ‬ومن‭ ‬السلوم‭ ‬إلى‭ ‬بنغازي‭. ‬واعتمدت‭ ‬على‭ ‬عينة‮ ‬100‭ ‬ألف‭ ‬أسرة‭ ‬بمتوسط‭ ‬8‭ ‬أفراد‭ ‬لكل‮ ‬أسرة‭. ‬

* عرضت الأخصائية أهم النتائج التي حصلتها في ظروف "استثنائية" وكانت أرقاما صادمة عرت الوضع الإنساني، حيث سجلت أزيد من 235 حالة اغتصاب. والأدهى والأمر هو أن التحاليل الطبية التي أجريت على العينة كشفت عن حالات إصابة ببعض الأمراض كالإيدز والهابيتايتس. إضافة إلى المشاكل النفسية للأطفال وتعرض إلى ما يقارب من 4000 طفل إلى صعوبات نفسية منها التبول اللاإرادي، وخوف مع عدم القدرة على النوم نتيجة الرعب من القنابل والتهجير واغتصاب الأمهات أمام أعين أطفالهن. كما ظهرت أكثر من 10 آلاف حالة نفسية بين الكبار أهمها حالات اكتئاب، بالإضافة إلى المشاكل الاجتماعية المتعلقة بالوضع المالي. وركزت الأخصائية في معرض حديثها على عنصر تعرض النساء الليبيات والفتيات للاغتصاب "هناك من تم اختطافهن إلى الصحراء، وأخريات اغتصبن أمام أسرهن من قبل عدد من رجال كتائب القذافي أكثر من مرة".
* ونقل موقع "وطن" حقائق أخرى في نفس السياق على لسان هاجر محمد القريف من الجبهة الوطنية لإنقاذ ليبيا التي عقبت على أرقام الأخصائية النفسية "القذافي لم يكتف باستخدام الصواريخ والقنابل والمدرعات والأسلحة الثقيلة ضد الشعب الليبي، ولكنه استهدف النساء أيضاً عن طريق عمليات الاغتصاب وهتك الأعراض بعد أن زود كتائبه بعقاقير منشطة جنسياً كـ"الفياغرا" واستخدامها كسلاح يستهدف النساء. وهي جريمة حرب". وأضاف نفس الموقع تفاصيل أخرى تكشف قذارة مرتزقة القذافي وأماكن تنفيذ جرائم الشرف "تركزت حالات الاغتصاب والاعتداءات الوحشية في مناطق‭ ‬‮"‬رأس‭ ‬لانوف‮"‬‭ ‬و‮"‬أجدابيا‮"‬‭ ‬وحتى‭ ‬‮"‬مصراته‮".
* وحشية‭ ‬استخدام‭ ‬سلاح‭ ‬الاغتصاب‭ ‬المدمر‭ ‬على‭ ‬جسد‭ ‬ونفسية‭ ‬المرأة‭ ‬يترك‭ ‬آثارا‭ ‬وآلاما‭ ‬لا‭ ‬تداوى،‭ ‬ولا‭ ‬يمكن‭ ‬الشفاء‭ ‬منها‭ ‬بسبب‭ ‬تداعياتها‭ ‬وتأثيرها‭ ‬السلبي‭ ‬على‭ ‬حياة‭ ‬المرأة‭ ‬ومكانتها‭ ‬الاجتماعية‭ ‬ومستقبلها‮"‬‭.