- فاروقمشرف منتدى الأخبار
- عدد الرسائل : 7766
العمر : 53
الأوسمة :
البلد :
نقاط : 16819
السٌّمعَة : 53
تاريخ التسجيل : 09/08/2008
نظرية الفوضى
الجمعة 01 يوليو 2011, 09:01
نظرية الفوضى
ما تقوله حقاً نظرية الفوضى، هو أن ما يبدو فوضوياً ولا يضبطه شيئ في الظاهر ، هو في الحقيقة امر منظم و منضبط تماماً و تتحكم به قوانين طبيعية في غاية الصرامة والدقّة . وان لا وجود لأحداث أو أشياء عشوائية خبط عمياء ، من وجهة نظر القوانين الطبيعيةهذا يعني أن الفيزياء مثلاً تحكم بقوانينها الدقيقة الصارمة المحكمة اموراً مثل كيفية سقوط حجر النرد على رقعة لعب طاولة زهرة، أي أن ليس هناك في العلم شيئ اسمه صدفة بحته
سوف اكتب المزيد فيما بعد عن نظرية الفوضى غير أن ما دفعني الآن للكتابة في هذا الموضوع هو هذا الشرح البسيط الرائع للنظرية.
تأسس نظرية الفوضى في اللحظة التي يتوقف فيها التحليل الكلاسيكي عن استشفاف وسبر أغوار الأمور العلمية و غير العلمية ، فعندما يعجز العلم التقليدي عن تفسير بعض الظواهر ذات الطبيعة الإظطرابية إذن تنطلق نظرية الفوضى لتؤكد لنا أن العبث غير موجود وأن الأشياء التي تبدو لنا في غاية الغرابة والتذبذب والعجاب… هي في الواقع محكومة بمنطقها الداخلي الرصين و المبنين
وفي سبيل ذلك تنتصب المقولة الشهيرة “إن حركة جناح فراشة في الشرق الأقصى قد يكون له تأثير بليغ على نهر الأمازون أي قد يحدث هناك فيضانا مهولا.”
إن لغز الخريطة الدماغية واليات الإدراك و ميكانيزمات التفكير وتقلبات المناخ وحركات أمواج البحار ..وكل تلك الأمور التي أرقت التحليل العلمي بطبيعتها غير المنظبطة و التقلبية جعلت نظرية الكاوس
la theorie du chaos
تنبري لمعالجة هذه الأمور بمؤازرة علماء من البيولوجيا والكيمياء و الرياضيات بغية الإمساك بخيوط هاته الفوضى كلها.بغية صياغة قوانين مشتركة تربط أنواع الظاهرة المظطربة….. ولكن أليس هناك نوعا من الإرتباط الضمني بين نضرية الفوضى و نظرية الكوارث التي تبحث في اليات الإتصال والإنفصال وكيفية حدوث القطائع الإبستيمية بناء على تصور المفكر الرياضي
RENE TOM
إن جنينية هاته النظرية داخل الوطن العربي تجعل منها مجالا بكرا يغري بالمناقشة والإهتمام
تحياتي الصادقة.
ظرية الشواش (Chaos Theory) من أحدث النظريات الرياضية الفيزيائية -وتترجم أحيانا بنظرية الفوضى أو العماء- التي تتعامل مع موضوع الجمل المتحركة (الديناميكية) اللاخطية التي تبدي نوعا من السلوك العشوائي يعرف بالشواش, وينتج هذا السلوك العشوائي إما عن طريق عدم القدرة على تحديد الشروط البدئية (تأثير الفراشة Butterfly Effect) أو عن طريق الطبيعة الفيزيائية الاحتمالية لميكانيك الكم.
تحاول نظرية الشواش أن تستشف النظام الخفي المضمر في هذه العشوائية الظاهرة محاولة وضع قواعد لدراسة مثل هذه النظم مثل الموائع والتنبؤات الجوية والنظام الشمسي واقتصاد السوق وحركة اللأسهم المالية والتزايد السكاني.
مقدمة عامة
أول من بحث في الشواش كان عالم الأرصاد، المدعو إدوارد لورينتز. ففي عام 1960 م، كان يعمل على مشكلة التنبؤِ بالطقس. على حاسوب مزود بنموذج لمحاكاة تحولات الطقس مؤلف من مجموعة مِنْ اثنتا عشرة معادلة لتشكيل الطقس. يقوم برنامجِ الحاسوبِ هذا بتوقع نظري للطقس.
في أحد أيام 1961 م، أراد رؤية سلسلة معينة من الحسابات مرة ثانية. ولتَوفير الوقتِ، بدأَ من منتصف السلسلة، بدلاً من بدايتها.
لاحظ لورينتز عند عودته، أن السلسلة قد تطورتَ بشكل مختلف. بدل من تكرار نفس النمط السابق, فقد حدث تباعد في النمطِ، يَنتهي بانحراف كبير عن المخطط الأصلي للسلسلة الأصلية.
وفي النهاية استطاع لورينتز تفسير الأمور, فقد قام الحاسوب بتخزين الأعداد بستة منازل عشرية في الذاكرة. لكنه كان يظهر ثلاثة أرقام عشرية فقط. عندما قام لورينتز بإدخال عدد من منتصف السلسلة أعطاه الرقم الظاهر ذو المنازل العشرية الثلاث وهذا أدى لاختلاف بسيط جدا عن الرقم الأصلي الموجود في الحسابات. ورغم أن هذا الخلاف بسيط جدا وضئيل فقد تطور مع تسلسل الحسابات إلى فروق ضخمة تجلت بانحرافات المخططات الواضحة.
كانت الأفكار التقليدية وقتها تعتبر مثل هذا التقريب إلى ثلاثة مراتب عشرية دقيقا جدا ولم يكن الفيزيائيون يلقون بالا إلى الفروقات التي يمكن أن تنتج بعد مدة من هذه الفروقات الضئيلة في الشروط البدئية للتجربة, لكن لورينتز غير هذه الفكرة.
جاءَ هذا التأثيرِ لكي يعرف بتأثيرِ الفراشة. فكمية الاختلاف الضئيلة في نقاط بداية المنحنيين كانت صغيرة جدا لدرجة تشبيهها بخفقان جناح فراشة في الهواء لكن آثارها كانت عظيمة لدرجة التنبؤ بإعصار يضرب منطقة من العالم.
من هذه الفكرة، صرّح لورينتز بأنّه من المستحيل توقع الطقس بدقّة. على أية حال، قادَ هذا الاكتشاف لورينتز إلى تشكيل النظرية التي عرفت لاحقا بنظرية الشواش.
بدأ لورينتز البحث عن نظام (مجموعة معادلات) أسهل من نظامه ذو الاثني عشر معادلة ليدرس حساسيته للشروط البدئية. اعتمد لورينتز نموذجا يصف جملة دولاب مائي مؤلفة من ثلاث معادلات.
حصل لورينتز من جديد على حساسية عالية للشروط البدئية في هذا النموذج, فالنموذج كان يقدم نموذجا شواشيا يتغير مخططه بتغير الشروط البدئية لكن المدهش في الموضوع أن شكل المخططات كان دائما متشابها بشكل لولب مزدوج. تقليديا، كانت توصف الحركات بأنها إما أن تؤدي إلى حالة مستقرة حيث تصل المتغيرات إلى قيم ثابتة لا تتغير أو حركات دورية تقوم بنفس الحركات على نفس المسارات بشكل مستمر, لكن في هذه الحالة حصل لورينتز على حركات ذات شكل متشابه لكنها غير متطابقة وبالتالي غير دورية, وهذا النمط من الحركة هو ما أسماه لورينتز فيما بعد بجاذب لورينتز.
“
ما تقوله حقاً نظرية الفوضى، هو أن ما يبدو فوضوياً ولا يضبطه شيئ في الظاهر ، هو في الحقيقة امر منظم و منضبط تماماً و تتحكم به قوانين طبيعية في غاية الصرامة والدقّة . وان لا وجود لأحداث أو أشياء عشوائية خبط عمياء ، من وجهة نظر القوانين الطبيعيةهذا يعني أن الفيزياء مثلاً تحكم بقوانينها الدقيقة الصارمة المحكمة اموراً مثل كيفية سقوط حجر النرد على رقعة لعب طاولة زهرة، أي أن ليس هناك في العلم شيئ اسمه صدفة بحته
سوف اكتب المزيد فيما بعد عن نظرية الفوضى غير أن ما دفعني الآن للكتابة في هذا الموضوع هو هذا الشرح البسيط الرائع للنظرية.
تأسس نظرية الفوضى في اللحظة التي يتوقف فيها التحليل الكلاسيكي عن استشفاف وسبر أغوار الأمور العلمية و غير العلمية ، فعندما يعجز العلم التقليدي عن تفسير بعض الظواهر ذات الطبيعة الإظطرابية إذن تنطلق نظرية الفوضى لتؤكد لنا أن العبث غير موجود وأن الأشياء التي تبدو لنا في غاية الغرابة والتذبذب والعجاب… هي في الواقع محكومة بمنطقها الداخلي الرصين و المبنين
وفي سبيل ذلك تنتصب المقولة الشهيرة “إن حركة جناح فراشة في الشرق الأقصى قد يكون له تأثير بليغ على نهر الأمازون أي قد يحدث هناك فيضانا مهولا.”
إن لغز الخريطة الدماغية واليات الإدراك و ميكانيزمات التفكير وتقلبات المناخ وحركات أمواج البحار ..وكل تلك الأمور التي أرقت التحليل العلمي بطبيعتها غير المنظبطة و التقلبية جعلت نظرية الكاوس
la theorie du chaos
تنبري لمعالجة هذه الأمور بمؤازرة علماء من البيولوجيا والكيمياء و الرياضيات بغية الإمساك بخيوط هاته الفوضى كلها.بغية صياغة قوانين مشتركة تربط أنواع الظاهرة المظطربة….. ولكن أليس هناك نوعا من الإرتباط الضمني بين نضرية الفوضى و نظرية الكوارث التي تبحث في اليات الإتصال والإنفصال وكيفية حدوث القطائع الإبستيمية بناء على تصور المفكر الرياضي
RENE TOM
إن جنينية هاته النظرية داخل الوطن العربي تجعل منها مجالا بكرا يغري بالمناقشة والإهتمام
تحياتي الصادقة.
ظرية الشواش (Chaos Theory) من أحدث النظريات الرياضية الفيزيائية -وتترجم أحيانا بنظرية الفوضى أو العماء- التي تتعامل مع موضوع الجمل المتحركة (الديناميكية) اللاخطية التي تبدي نوعا من السلوك العشوائي يعرف بالشواش, وينتج هذا السلوك العشوائي إما عن طريق عدم القدرة على تحديد الشروط البدئية (تأثير الفراشة Butterfly Effect) أو عن طريق الطبيعة الفيزيائية الاحتمالية لميكانيك الكم.
تحاول نظرية الشواش أن تستشف النظام الخفي المضمر في هذه العشوائية الظاهرة محاولة وضع قواعد لدراسة مثل هذه النظم مثل الموائع والتنبؤات الجوية والنظام الشمسي واقتصاد السوق وحركة اللأسهم المالية والتزايد السكاني.
مقدمة عامة
أول من بحث في الشواش كان عالم الأرصاد، المدعو إدوارد لورينتز. ففي عام 1960 م، كان يعمل على مشكلة التنبؤِ بالطقس. على حاسوب مزود بنموذج لمحاكاة تحولات الطقس مؤلف من مجموعة مِنْ اثنتا عشرة معادلة لتشكيل الطقس. يقوم برنامجِ الحاسوبِ هذا بتوقع نظري للطقس.
في أحد أيام 1961 م، أراد رؤية سلسلة معينة من الحسابات مرة ثانية. ولتَوفير الوقتِ، بدأَ من منتصف السلسلة، بدلاً من بدايتها.
لاحظ لورينتز عند عودته، أن السلسلة قد تطورتَ بشكل مختلف. بدل من تكرار نفس النمط السابق, فقد حدث تباعد في النمطِ، يَنتهي بانحراف كبير عن المخطط الأصلي للسلسلة الأصلية.
وفي النهاية استطاع لورينتز تفسير الأمور, فقد قام الحاسوب بتخزين الأعداد بستة منازل عشرية في الذاكرة. لكنه كان يظهر ثلاثة أرقام عشرية فقط. عندما قام لورينتز بإدخال عدد من منتصف السلسلة أعطاه الرقم الظاهر ذو المنازل العشرية الثلاث وهذا أدى لاختلاف بسيط جدا عن الرقم الأصلي الموجود في الحسابات. ورغم أن هذا الخلاف بسيط جدا وضئيل فقد تطور مع تسلسل الحسابات إلى فروق ضخمة تجلت بانحرافات المخططات الواضحة.
كانت الأفكار التقليدية وقتها تعتبر مثل هذا التقريب إلى ثلاثة مراتب عشرية دقيقا جدا ولم يكن الفيزيائيون يلقون بالا إلى الفروقات التي يمكن أن تنتج بعد مدة من هذه الفروقات الضئيلة في الشروط البدئية للتجربة, لكن لورينتز غير هذه الفكرة.
جاءَ هذا التأثيرِ لكي يعرف بتأثيرِ الفراشة. فكمية الاختلاف الضئيلة في نقاط بداية المنحنيين كانت صغيرة جدا لدرجة تشبيهها بخفقان جناح فراشة في الهواء لكن آثارها كانت عظيمة لدرجة التنبؤ بإعصار يضرب منطقة من العالم.
من هذه الفكرة، صرّح لورينتز بأنّه من المستحيل توقع الطقس بدقّة. على أية حال، قادَ هذا الاكتشاف لورينتز إلى تشكيل النظرية التي عرفت لاحقا بنظرية الشواش.
بدأ لورينتز البحث عن نظام (مجموعة معادلات) أسهل من نظامه ذو الاثني عشر معادلة ليدرس حساسيته للشروط البدئية. اعتمد لورينتز نموذجا يصف جملة دولاب مائي مؤلفة من ثلاث معادلات.
حصل لورينتز من جديد على حساسية عالية للشروط البدئية في هذا النموذج, فالنموذج كان يقدم نموذجا شواشيا يتغير مخططه بتغير الشروط البدئية لكن المدهش في الموضوع أن شكل المخططات كان دائما متشابها بشكل لولب مزدوج. تقليديا، كانت توصف الحركات بأنها إما أن تؤدي إلى حالة مستقرة حيث تصل المتغيرات إلى قيم ثابتة لا تتغير أو حركات دورية تقوم بنفس الحركات على نفس المسارات بشكل مستمر, لكن في هذه الحالة حصل لورينتز على حركات ذات شكل متشابه لكنها غير متطابقة وبالتالي غير دورية, وهذا النمط من الحركة هو ما أسماه لورينتز فيما بعد بجاذب لورينتز.
“
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى