السيدة جاب اللّه ڤوماش فاطمة نائبة.."‬لسنا بحاجة إلى نساء لملء المقاعد وفقط‮"

في السابق لم تكن للمرأة قابلية للمشاركة في الحياة السياسية، وهذا بطبيعة الحال راجع إلى ذهنيات الفرد الجزائري، لاسيما الرجل والأمر يتعلق في هذه النقطة بالذات بالعادات والتقاليد، فالرجل هو الذي جعل المرأة تعزف عن المشاركة السياسية وتواصلت هذه المشكلة التي تعتبر عائقا في حياتها بالرغم من التحدث عن المرأة وعن دورها في العديد من المحافل والمناسبات إلى غاية أن جاء القرار الفاصل لفخامة رئيس الجمهورية المفضي إلى ضرورة إدماج المرأة في العالم السياسي بصفة رسمية وإن شاء اللّه ستكون هذه المشاركة بناءة وذات أهداف واسعة وأنا أتمنى من خلالكم أن يتم اختيار النساء المناسبات ليكنّ في المكان المناسب ويمارسن مهامهن على أكمل وجه، وأنا بدوري أنتقد بشدة الأحزاب التي تدمج العنصر النسوي فقط لتجعلهن كديكور أو من أجل الوصول إلى تحقيق شروط خلق حزب جديد أي مشاركة 30٪ من النساء، فأنا أشترط أن تكون لهذه النسوة خبرة في الميدان السياسي، فضلا عن امتيازهن بالحكمة والشجاعة وروح المشاركة والدفاع، ناهيك عن الالتزام فالجزائر ليست بحاجة إلى نساء من أجل ملء المقاعد فقط، فلعلمكم أن لدينا كفاءات نسوية لكن يبقى الإختيار هو الإشكال الوحيد.
أول تجربة لي كانت خلال 1999 أين ساندت الإنتخابات الرئاسية للسيد عبد العزيز بوتفليقة، ومن تم إنضمت إلى حزب جبهة التحرير الوطني في القسمة الثانية، ثم إعتزلت والتحقت بجمعية وطنية ذات طابع اجتماعي خيري، وكنت مكلفة آنذاك بالمرأة والشؤون الاجتماعية وخلال سنة 2002 انضممت إلى حركة الشبيبة والديمقراطية كمتصدرة القائة بـ6 آلاف صوت وبعد 3 أشهر تصدرت قائمة المجلس الشعبي الولائي أين تضاعفت الأصوات إلى 15000 صوت، لأن تصدر في 2007 القائمة بمقعدين في البرلمان وهذه السنة إنتقلت من حركة الشبيبة والديمقراطية إلى حزب الكرامة وذلك راجع إلى تساوي أفكاري مع اتجاهات هذا الحزب، ولعلمكم أنني كنت وفية للحزب السابق إلى غاية انتهاء عهدتي.
رئيس الجمهورية شبه إنتخابات 10 ماي بأول نوفمبر 1954 لذا ينبغي على الشعب الجزائري أن يخرج بقوة ليشارك في هذه التشريعيات وليكن في علمكم أنه لديّ أمل كبير لتكون الجزائر أحسن على ماهي عليه في الوقت الحالي وبالتالي تبقى المرأة الجزائرية قادرة على أخذ أهم القرارات حسب خبرتي واستنتاجاتي لكن على ما يبدو أن الرجل يبقى ينظر للمرأة كامرأة بالرغم من التغيير الواقع، لذا أتمنى أن ينظر إليها كإنسان وليس كامرأة وأضيف أنه وإن بقي حزبنا على سيرته وسار على الدرب الصحيح فسيصل حتما إلى أبعد الحدود، وقبل أن أختم كلامي أعلمكم أن حزب الكرامة يضم شبابا قمنا بإدماجهم من أجل كسب الخبرة خلال الحملة الانتخابية وذلك بغية تهيئتهم وتكوينهم لبرلمان 2017 وشعارنا هو علم، عمل وعدالة...