- abou khaledعضو نشيط
- عدد الرسائل : 476
البلد :
نقاط : 1377
السٌّمعَة : 1
تاريخ التسجيل : 24/04/2012
صور رجولــــــــــــــــــية من حيـــــــــــــاة الأنبياء **
الإثنين 14 مايو 2012, 22:27
صور رجولــــــــــــــــــية من حيـــــــــــــاة الأنبياء **
صور رجولــــــــــــــــــية من حيـــــــــــــاة الأنبياء **
اختارالله تعالى العرب لحمل هذه الرسالة العظمية لصفات كانت تؤهلهم
لذلك حتى إذ أتاها الإسلام صقل هذه الصفات وهذبها ووجهها ..
وكان العرب من جملة الخلق لهم الرصيد الأوفر من خصال وخلال يفوقون
بها عموم العالم .. فلو رأيت كرمهم وشجاعتهم وتضحياتهم وجلدهم وشهامتهم لقرت عينك واطمأنت نفسك أن تكون مسلاخهم دون الأمم ..
ولذلك كان من أسباب اختيار الرسالة فيهم دون غيرهم ما وهبهم الله تعالى
من جميل الخلائق وصفاء معدنها ..
وكذلك الأنبياء والرسل لهم من هذه الصفات الاسم الأكمل قبل الوحي
وبعده حتى ذكر الله لنا في كتابه بعض صفات الرجولة والشهامة ما يحب
أن يُمدح بها العاقل ويُثنى بها على السيد ..
فدعنا نبحر في كتاب الله في بعض هذه الخلال عسانا أن نكون من المقتدين ..
( الثبات والشجاعة )
قال تعالى ( وتالله لأكيدن أصنامكم بعد أن تولوا مدبرين ، فجعلهم جذاذا
إلا كبيرا لهم لعلهم إليه يرجعون )
تأمل هذا الموقف البطولي الذي تضطرب له فرائص الشجعان في مواجهة
قبيلة بأكملها !! بل بتحطيم الرمز الديني الذي حوله يجتمعون وعليه يتفرقون
فهاهو الخليل واجه الموقف بشجاعة من طراز خاص ليس له مثيل .. وثبات
قل العيون أن ترى مثله .. !!
وفعلا .. تم الحدث وحفظ الله ابراهيم ..
( الكرم وبسط اليد )
قال تعالى عن ابراهيم ( فراغ إلى أهله فجاء بعجل سمين ، فقربه إليهم قال
ألا تأكلون )
وانظر حال الموقف .. أناس غرباء أتوا دارك فتمت المقابلة بالسلام ثم الروغ
وهو التسلل بخفية حتى لا يُحرج الضيف ثم العجل السمين ..
أي كرم هذا ؟!
ضربوا المثل بكثرة الجود بحاتم الطائي .. وكان أن يُضرب بابراهيم أسمى
وأعلى فحال الأول المدحة عند الناس وحال الخليل شرف الرتبة عند رب
الناس ..
( حفظ الضيف )
قال تعالى ( وجاء أهل المدينة يستبشرون ، قال إن هؤلاء ضيفي فلا تفضحون ، واتقوا الله ولا تخزون )
فكان من سمو خلق لوط عليه السلام أن دافع عن الضيف الغريب وحماية
عرضه ونفسه .. ولو قارنت بحال اليوم لوجدت كثيرا من البشر لا يُطيق
الضيف فضلا أن يحميه ..
إن هذا الدين إذا أُشرب المرء فهمه ومحبته لحمل الأوامر على كف التذلل
والتسليم والنواهي على كف الترهب والتعظيم مهما يكون الثمن ..
وإلا ما حاجة لوط عليه السلام لهذا العناء إلا لتعظيم أمر ومما حباه الله من
صفات الرجولة والشهامة ..
( حفظ الفضل وعدم نكران الجميل )
قال تعالى ( وراودته التي هو في بيتها عن نفسه وقالت هيت لك قال معاذ الله
إنه ربي أحسن مثواي إنه لا يفلح الظالمون )
وقول يوسف عليه السلام ( إنه ربي ) على أشهر القولين يعني به سيده لا
الله تعالى وهو أكمل لأن من حفظ فضل البشر كان أولى أن يحفظ فضل رب
البشر وخاصة في مثل يوسف ..
وهذا الخلق المترسخ في يوسف عليه السلام نابع من حسن إنبات الله له وسمو
تربية يعقوب له .. وإلا أي جامعة أو مدرسة في شرق المعمورة وغربها تزكي
هذه النفس في هذا الموقف ..
يوسف في غربة وأعزب في أوج شبابه على مأمن في مخدع امرأة العزيز وثوران
الشهوة بلغ مبلغه في هذا الوقت ترى العفة وحفظ الفضل من سيده تتدفق
من يوسف عليه السلام ..
حقا إنه صبر الرجال .. !!
( النخوة والشهامة )
قال تعالى ( ولما ورد ماء مدين وجد عليه أمة من الناس يسقون ووجد من
دونهم امرأتين تذودان قال ما خطبكما قالتا لا نسقي حتى يصدر الرعاء وأبونا
شيخ كبير ، فسقى لهما )
في وقت يُطارد فيه موسى عليه السلام طاويا بطنه من الجوع تعلو على قلبه
سحابة من خوف ينتظر ملاذا يُسكن خوفه أو زادا يطرد جوعه في هذا الوقت
تعتريه شهامة موسوية من دافع الإيمان فليست المرأتان الضعيفتان بأقل من الذي استغاثه بالأمس .. حتى أكمل المطلوب عليه السلام ..
ما حال من وجد امرأة في عز شبابها في حاجة لخدمة معينة في سوق مثلا ؟؟
ترى الشباب مهطعين لها أسرابا جلهم يرجوا منفعة شيطانية وقليل منهم التي
تأخذه هذه الشهامة الموسوية النابعة من رجاء ثواب الله تعالى لا رجاء ثواب
أحد ..
( التضحية من أجل المبدأ )
( فقال إني أحببت الخير عن ذكر ربي حتى توارت بالحجاب ، ردوها علي
فطفق مسحا بالسوق والأعناق )
لما فاتت سليمان عليه السلام صلاة العصر بسبب انشغاله بالخيل وهي عنده
من أحب متاع الدنيا ضحى بما أحب لمن يحب فعوضه الله خيرا مما أحب ..
وهكذا المبادئ لا تعيش إلا بتضحيات رجالها وحامليها وأعظم المبادئ وأولاها في الدنيا للمؤمن رضا الله تعالى فلو انفردت سالفة المؤمن واضنى
نفسه وكابد عيشه من أجل هذا المبدأ لكان قليلا ..
والأنفس الأبية السليمانية لم ترض أن يكون شيئا من حطام الدنيا حاجزا
بينه وبين أعظم مقصود فضحى بالنفيس لديه .. وهكذا شأن الرجال .. !!
فا أيها السالك لمعالي الأمور ..
ويا أيها المثابر لرضى الغفور ..
زك قلبك ورب نفسك وابذر لها صفات الرجولة فالإيمان والرجولة قرينان
وحال النبي صلى الله عليه وسلم على ذلك شاهد فلا أقل إن لم تكن من
الأوائل أن تضرب من أخلاق الأنبياء بسهم ..
وما أبعد الجنة من البخيل الجبان .. وما ينصر هذا الدين إلا بالكرم والشجاعة
والتضحية ..
والحمد لله رب العالمين ..
صور رجولــــــــــــــــــية من حيـــــــــــــاة الأنبياء **
اختارالله تعالى العرب لحمل هذه الرسالة العظمية لصفات كانت تؤهلهم
لذلك حتى إذ أتاها الإسلام صقل هذه الصفات وهذبها ووجهها ..
وكان العرب من جملة الخلق لهم الرصيد الأوفر من خصال وخلال يفوقون
بها عموم العالم .. فلو رأيت كرمهم وشجاعتهم وتضحياتهم وجلدهم وشهامتهم لقرت عينك واطمأنت نفسك أن تكون مسلاخهم دون الأمم ..
ولذلك كان من أسباب اختيار الرسالة فيهم دون غيرهم ما وهبهم الله تعالى
من جميل الخلائق وصفاء معدنها ..
وكذلك الأنبياء والرسل لهم من هذه الصفات الاسم الأكمل قبل الوحي
وبعده حتى ذكر الله لنا في كتابه بعض صفات الرجولة والشهامة ما يحب
أن يُمدح بها العاقل ويُثنى بها على السيد ..
فدعنا نبحر في كتاب الله في بعض هذه الخلال عسانا أن نكون من المقتدين ..
( الثبات والشجاعة )
قال تعالى ( وتالله لأكيدن أصنامكم بعد أن تولوا مدبرين ، فجعلهم جذاذا
إلا كبيرا لهم لعلهم إليه يرجعون )
تأمل هذا الموقف البطولي الذي تضطرب له فرائص الشجعان في مواجهة
قبيلة بأكملها !! بل بتحطيم الرمز الديني الذي حوله يجتمعون وعليه يتفرقون
فهاهو الخليل واجه الموقف بشجاعة من طراز خاص ليس له مثيل .. وثبات
قل العيون أن ترى مثله .. !!
وفعلا .. تم الحدث وحفظ الله ابراهيم ..
( الكرم وبسط اليد )
قال تعالى عن ابراهيم ( فراغ إلى أهله فجاء بعجل سمين ، فقربه إليهم قال
ألا تأكلون )
وانظر حال الموقف .. أناس غرباء أتوا دارك فتمت المقابلة بالسلام ثم الروغ
وهو التسلل بخفية حتى لا يُحرج الضيف ثم العجل السمين ..
أي كرم هذا ؟!
ضربوا المثل بكثرة الجود بحاتم الطائي .. وكان أن يُضرب بابراهيم أسمى
وأعلى فحال الأول المدحة عند الناس وحال الخليل شرف الرتبة عند رب
الناس ..
( حفظ الضيف )
قال تعالى ( وجاء أهل المدينة يستبشرون ، قال إن هؤلاء ضيفي فلا تفضحون ، واتقوا الله ولا تخزون )
فكان من سمو خلق لوط عليه السلام أن دافع عن الضيف الغريب وحماية
عرضه ونفسه .. ولو قارنت بحال اليوم لوجدت كثيرا من البشر لا يُطيق
الضيف فضلا أن يحميه ..
إن هذا الدين إذا أُشرب المرء فهمه ومحبته لحمل الأوامر على كف التذلل
والتسليم والنواهي على كف الترهب والتعظيم مهما يكون الثمن ..
وإلا ما حاجة لوط عليه السلام لهذا العناء إلا لتعظيم أمر ومما حباه الله من
صفات الرجولة والشهامة ..
( حفظ الفضل وعدم نكران الجميل )
قال تعالى ( وراودته التي هو في بيتها عن نفسه وقالت هيت لك قال معاذ الله
إنه ربي أحسن مثواي إنه لا يفلح الظالمون )
وقول يوسف عليه السلام ( إنه ربي ) على أشهر القولين يعني به سيده لا
الله تعالى وهو أكمل لأن من حفظ فضل البشر كان أولى أن يحفظ فضل رب
البشر وخاصة في مثل يوسف ..
وهذا الخلق المترسخ في يوسف عليه السلام نابع من حسن إنبات الله له وسمو
تربية يعقوب له .. وإلا أي جامعة أو مدرسة في شرق المعمورة وغربها تزكي
هذه النفس في هذا الموقف ..
يوسف في غربة وأعزب في أوج شبابه على مأمن في مخدع امرأة العزيز وثوران
الشهوة بلغ مبلغه في هذا الوقت ترى العفة وحفظ الفضل من سيده تتدفق
من يوسف عليه السلام ..
حقا إنه صبر الرجال .. !!
( النخوة والشهامة )
قال تعالى ( ولما ورد ماء مدين وجد عليه أمة من الناس يسقون ووجد من
دونهم امرأتين تذودان قال ما خطبكما قالتا لا نسقي حتى يصدر الرعاء وأبونا
شيخ كبير ، فسقى لهما )
في وقت يُطارد فيه موسى عليه السلام طاويا بطنه من الجوع تعلو على قلبه
سحابة من خوف ينتظر ملاذا يُسكن خوفه أو زادا يطرد جوعه في هذا الوقت
تعتريه شهامة موسوية من دافع الإيمان فليست المرأتان الضعيفتان بأقل من الذي استغاثه بالأمس .. حتى أكمل المطلوب عليه السلام ..
ما حال من وجد امرأة في عز شبابها في حاجة لخدمة معينة في سوق مثلا ؟؟
ترى الشباب مهطعين لها أسرابا جلهم يرجوا منفعة شيطانية وقليل منهم التي
تأخذه هذه الشهامة الموسوية النابعة من رجاء ثواب الله تعالى لا رجاء ثواب
أحد ..
( التضحية من أجل المبدأ )
( فقال إني أحببت الخير عن ذكر ربي حتى توارت بالحجاب ، ردوها علي
فطفق مسحا بالسوق والأعناق )
لما فاتت سليمان عليه السلام صلاة العصر بسبب انشغاله بالخيل وهي عنده
من أحب متاع الدنيا ضحى بما أحب لمن يحب فعوضه الله خيرا مما أحب ..
وهكذا المبادئ لا تعيش إلا بتضحيات رجالها وحامليها وأعظم المبادئ وأولاها في الدنيا للمؤمن رضا الله تعالى فلو انفردت سالفة المؤمن واضنى
نفسه وكابد عيشه من أجل هذا المبدأ لكان قليلا ..
والأنفس الأبية السليمانية لم ترض أن يكون شيئا من حطام الدنيا حاجزا
بينه وبين أعظم مقصود فضحى بالنفيس لديه .. وهكذا شأن الرجال .. !!
فا أيها السالك لمعالي الأمور ..
ويا أيها المثابر لرضى الغفور ..
زك قلبك ورب نفسك وابذر لها صفات الرجولة فالإيمان والرجولة قرينان
وحال النبي صلى الله عليه وسلم على ذلك شاهد فلا أقل إن لم تكن من
الأوائل أن تضرب من أخلاق الأنبياء بسهم ..
وما أبعد الجنة من البخيل الجبان .. وما ينصر هذا الدين إلا بالكرم والشجاعة
والتضحية ..
والحمد لله رب العالمين ..
- العجيسيعضو خبير متطور
- عدد الرسائل : 1595
البلد :
نقاط : 1727
السٌّمعَة : 27
تاريخ التسجيل : 11/11/2009
رد: صور رجولــــــــــــــــــية من حيـــــــــــــاة الأنبياء **
الثلاثاء 15 مايو 2012, 13:49
المصيبة هو أننا قرأنا الكثير والكثير عن السلف وتقديسهم الى درجة تغريب أنفسنا, وأضحى الواحد منا غريب عن نفسيه وكأنهم هم الأحياء ونحن الأموات....سقوط يعقبه سقوط.
والمشكلة الكبرى ياسيدي هو من نحن؟ حتى نجد لأنفسنا علاجا,وليس سؤال من هم الاخرون ؟اولذي غرقنا فيه وصرنا جزء من عصرهم.
والمشكلة الكبرى ياسيدي هو من نحن؟ حتى نجد لأنفسنا علاجا,وليس سؤال من هم الاخرون ؟اولذي غرقنا فيه وصرنا جزء من عصرهم.
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى