- rababعضو خبير متطور
- عدد الرسائل : 1096
الأوسمة :
البلد :
نقاط : 367
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 04/06/2008
سليلة الأنبياء صفية بنت حيي
الخميس 17 يوليو 2008, 17:06
نسبها :
هي أم المؤمنين صفية بنت حيي بن أخطب بن سعية، من سبط اللاوي بن نبي الله إسرائيل بن إبراهيم عليهم السلام. ثم من ذرية رسول الله هارن عليه السلام.
كانت صفية رضي الله عنها من يهود خيبر وكان أبوها سيدهم المطاع فعاشت معه في رغد ونعيم.
كانت عند سلام بن مشكم. ثم خلف عليها كنانة بن الربيع بن أبى الحقيق الشاعر النضرى فقتل عنها يوم خيبر ولم تلد لاحد منهما شيئا.
وليمة لا كالولائم :
عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم غزا خيبر، قال فصلينا عندها صلاة الغداة بغلس فركب نبي الله صلى الله عليه وسلم، وركب أبو طلحة وأنا رديف أبي طلحة فأجرى نبي الله صلى الله عليه وسلم في زقاق خيبر وإن ركبتي لتمس فخذ نبي الله صلى الله عليه وسلم، وانحسر الإزار عن فخذ نبي الله صلى الله عليه وسلم فإني لأرى بياض فخذ نبي الله صلى الله عليه وسلم. فلما دخل القرية قال : الله أكبر خربت خيبر إنا إذا نزلنا بساحة قوم
{فساء صباح المنذرين}. قالها ثلاث مرات قال، وقد خرج القوم إلى أعمالهم فقالوا محمد والله، قال عبد العزيز وقال بعض أصحابنا محمد والخميس، قال وأصبناها عنوة وجمع السبي فجاءه دحية فقال يا رسول الله أعطني جارية من السبي، فقال اذهب فخذ جارية فأخذ صفية بنت حيي، فجاء رجل إلى نبي الله صلى الله عليه وسلم فقال يا نبي الله أعطيت دحية صفية بنت حيي سيد قريظة والنضير ما تصلح إلا لك. قال ادعوه بها قال فجاء بها فلما نظر إليها النبي صلى الله عليه وسلم، قال خذ جارية من السبي غيرها، قال وأعتقها وتزوجها. فقال له ثابت يا أبا حمزة ما أصدقها؟ قال نفسها، أعتقها وتزوجها. حتى إذا كان بالطريق جهزتها له أم سليم فأهدتها له من الليل، فأصبح النبي صلى الله عليه وسلم عروسا، فقال من كان عنده شيء فليجئ به. قال وبسط نطعا قال فجعل الرجل يجيء بالأقط وجعل الرجل يجيء بالتمر وجعل الرجل يجيء بالسمن فحاسوا حيسا فكانت وليمة رسول الله صلى الله عليه وسلم(1).
بعض فضائلها :
وكانت شريفة عاقلة ذات حسب وجمال ودين.
دخولها في دين الإسلام يعتبر مثالا لما ذكره الله تعالى في قوله: {يخرج الحي من الميت}، فقد كانت تعيش بين أناس يحقدون على الإسلام والمسلمين و يكيدون للرسول الأمين.
قال ابن عباس : كانت اليهود قبل مبعث النبي عليه السلام إذا قاتلوا قوماً قالوا : نسألك بالنبي الذي وعدتنا أن ترسله وبالكتاب الذي تنزله إلا تنصرنا، فكانوا ينصرون، فلما جاء النبي عليه السلام من ولد إسماعيل عرفوه وكفروا به بعد معرفتهم إياه فقال تعالى : {وَكَانُواْ مِن قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ عَلَى الذين كَفَرُواْ}(2) إلى قوله : {أَن يَكْفُرُواْ بِمَا أنزَلَ الله بَغْيًا}(3) أي حسداً.
ولكن الله سبجانه وتعالى قذف في قلبها الإيمان وحبب إليها الإسلام واصطفاها لتكون أما للمؤمنين. ولقد رأت من علامات النبوة ما جعلها توقن بصدق رسول الله عليه وسلم، وأن عزها وسعادتها في هذا الدين كما وقع لعبد الله بن سلام رضي الله عنه : عن زرارة بن أبي أوفى : حدثني عبد الله بن سلام قال : لما قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة انجفل الناس قبله وقيل : قد قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم قد قدم رسول الله قد قدم رسول الله ( ثلاثا )، فجثت في الناس لأنظر، فلما تبينت وجهه عرفت أن وجهه ليس بوجه كذاب، فكان أول شيء سمعته تكلم به أن قال : " يا أيها الناس ! أفشوا السلام و أطعموا الطعام و صلوا الأرحام و صلوا بالليل والناس نيام تدخلو الجنة بسلام (4).
قال الله تعالى : {أَوَمَنْ كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِنْهَا كَذَلِكَ زُيِّنَ لِلْكَافِرِينَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ}(5).
قال الخافظ أبو نعيم : ومنهن التقية الزاكية ذات العين الباكية صفية الصافية زوجة النبي صلى الله عليه وسلم(6).
وكانت أزواج النبي صلى الله عليه وسلم يغرن منها، فعن أنس قال : بلغ صفية أن حفصة قالت : بنت يهودي، فبكت، فدخل عليها النبي صلى الله عليه وسلم وهي تبكي، فقال ما يبكيك؟ قالت : قالت لي حفصة إني بنت يهودي، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : إنك لابنة نبي، وإن عمك لنبي، وإنك لتحت نبي، ففيم تفخر عليك؟ ثم قال : اتقي الله يا حفصة(7).
وعن عائشة رضي الله عنها قالت : قلت للنبي صلى الله عليه وسلم حسبك من صفية كذا وكذا ـ تعني قصيرة ـ فقال : لقد قلت كلمة لو مزجت بماء البحر لمزجته(8). وهذا يبين لنا أن الغيرة فطرة جبل الله تعالى عليها بنات آدم.
وكانت ذات جود وكرم، فعن ابن المسيب قال : قدمت صفية وفي أذنيها خرصة من ذهب، فوهبت لفاطمة منه ولنساء معها(9).
وكانت رضي الله عنها سليمة الفطرة نقية السريرة، تجتهد في طاعة الله عز وجل، ولما توفي عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم بقيت على العهد قائمة صائمة عابدة لله عز وجل.
وقال فيها ابن الأثير والنووي رحمهما الله : كانت عاقلة من عقلاء النساء(10)، وقال فيها الحافظ بن كثير : كانت من سيدات النساء عبادة وورعا وزهادة وبرا وصدقة رضي الله عنها وأرضاها(11).
وفاتها :
عاشت رضي الله عنها بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم قرابة أربعين سنة، فشهدت عصر الخلفاء الراشدين وعاشت أحداث الفتوحات الإسلامية ولامست تحقق نبوة الرسول صلى الله عليه وسلم في النصر والتمكين للمسلمين. وفي سنة خمسين من الهجرة وافتها المنية في زمن معاوية رضي الله عنه.
هي أم المؤمنين صفية بنت حيي بن أخطب بن سعية، من سبط اللاوي بن نبي الله إسرائيل بن إبراهيم عليهم السلام. ثم من ذرية رسول الله هارن عليه السلام.
كانت صفية رضي الله عنها من يهود خيبر وكان أبوها سيدهم المطاع فعاشت معه في رغد ونعيم.
كانت عند سلام بن مشكم. ثم خلف عليها كنانة بن الربيع بن أبى الحقيق الشاعر النضرى فقتل عنها يوم خيبر ولم تلد لاحد منهما شيئا.
وليمة لا كالولائم :
عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم غزا خيبر، قال فصلينا عندها صلاة الغداة بغلس فركب نبي الله صلى الله عليه وسلم، وركب أبو طلحة وأنا رديف أبي طلحة فأجرى نبي الله صلى الله عليه وسلم في زقاق خيبر وإن ركبتي لتمس فخذ نبي الله صلى الله عليه وسلم، وانحسر الإزار عن فخذ نبي الله صلى الله عليه وسلم فإني لأرى بياض فخذ نبي الله صلى الله عليه وسلم. فلما دخل القرية قال : الله أكبر خربت خيبر إنا إذا نزلنا بساحة قوم
{فساء صباح المنذرين}. قالها ثلاث مرات قال، وقد خرج القوم إلى أعمالهم فقالوا محمد والله، قال عبد العزيز وقال بعض أصحابنا محمد والخميس، قال وأصبناها عنوة وجمع السبي فجاءه دحية فقال يا رسول الله أعطني جارية من السبي، فقال اذهب فخذ جارية فأخذ صفية بنت حيي، فجاء رجل إلى نبي الله صلى الله عليه وسلم فقال يا نبي الله أعطيت دحية صفية بنت حيي سيد قريظة والنضير ما تصلح إلا لك. قال ادعوه بها قال فجاء بها فلما نظر إليها النبي صلى الله عليه وسلم، قال خذ جارية من السبي غيرها، قال وأعتقها وتزوجها. فقال له ثابت يا أبا حمزة ما أصدقها؟ قال نفسها، أعتقها وتزوجها. حتى إذا كان بالطريق جهزتها له أم سليم فأهدتها له من الليل، فأصبح النبي صلى الله عليه وسلم عروسا، فقال من كان عنده شيء فليجئ به. قال وبسط نطعا قال فجعل الرجل يجيء بالأقط وجعل الرجل يجيء بالتمر وجعل الرجل يجيء بالسمن فحاسوا حيسا فكانت وليمة رسول الله صلى الله عليه وسلم(1).
بعض فضائلها :
وكانت شريفة عاقلة ذات حسب وجمال ودين.
دخولها في دين الإسلام يعتبر مثالا لما ذكره الله تعالى في قوله: {يخرج الحي من الميت}، فقد كانت تعيش بين أناس يحقدون على الإسلام والمسلمين و يكيدون للرسول الأمين.
قال ابن عباس : كانت اليهود قبل مبعث النبي عليه السلام إذا قاتلوا قوماً قالوا : نسألك بالنبي الذي وعدتنا أن ترسله وبالكتاب الذي تنزله إلا تنصرنا، فكانوا ينصرون، فلما جاء النبي عليه السلام من ولد إسماعيل عرفوه وكفروا به بعد معرفتهم إياه فقال تعالى : {وَكَانُواْ مِن قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ عَلَى الذين كَفَرُواْ}(2) إلى قوله : {أَن يَكْفُرُواْ بِمَا أنزَلَ الله بَغْيًا}(3) أي حسداً.
ولكن الله سبجانه وتعالى قذف في قلبها الإيمان وحبب إليها الإسلام واصطفاها لتكون أما للمؤمنين. ولقد رأت من علامات النبوة ما جعلها توقن بصدق رسول الله عليه وسلم، وأن عزها وسعادتها في هذا الدين كما وقع لعبد الله بن سلام رضي الله عنه : عن زرارة بن أبي أوفى : حدثني عبد الله بن سلام قال : لما قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة انجفل الناس قبله وقيل : قد قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم قد قدم رسول الله قد قدم رسول الله ( ثلاثا )، فجثت في الناس لأنظر، فلما تبينت وجهه عرفت أن وجهه ليس بوجه كذاب، فكان أول شيء سمعته تكلم به أن قال : " يا أيها الناس ! أفشوا السلام و أطعموا الطعام و صلوا الأرحام و صلوا بالليل والناس نيام تدخلو الجنة بسلام (4).
قال الله تعالى : {أَوَمَنْ كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِنْهَا كَذَلِكَ زُيِّنَ لِلْكَافِرِينَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ}(5).
قال الخافظ أبو نعيم : ومنهن التقية الزاكية ذات العين الباكية صفية الصافية زوجة النبي صلى الله عليه وسلم(6).
وكانت أزواج النبي صلى الله عليه وسلم يغرن منها، فعن أنس قال : بلغ صفية أن حفصة قالت : بنت يهودي، فبكت، فدخل عليها النبي صلى الله عليه وسلم وهي تبكي، فقال ما يبكيك؟ قالت : قالت لي حفصة إني بنت يهودي، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : إنك لابنة نبي، وإن عمك لنبي، وإنك لتحت نبي، ففيم تفخر عليك؟ ثم قال : اتقي الله يا حفصة(7).
وعن عائشة رضي الله عنها قالت : قلت للنبي صلى الله عليه وسلم حسبك من صفية كذا وكذا ـ تعني قصيرة ـ فقال : لقد قلت كلمة لو مزجت بماء البحر لمزجته(8). وهذا يبين لنا أن الغيرة فطرة جبل الله تعالى عليها بنات آدم.
وكانت ذات جود وكرم، فعن ابن المسيب قال : قدمت صفية وفي أذنيها خرصة من ذهب، فوهبت لفاطمة منه ولنساء معها(9).
وكانت رضي الله عنها سليمة الفطرة نقية السريرة، تجتهد في طاعة الله عز وجل، ولما توفي عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم بقيت على العهد قائمة صائمة عابدة لله عز وجل.
وقال فيها ابن الأثير والنووي رحمهما الله : كانت عاقلة من عقلاء النساء(10)، وقال فيها الحافظ بن كثير : كانت من سيدات النساء عبادة وورعا وزهادة وبرا وصدقة رضي الله عنها وأرضاها(11).
وفاتها :
عاشت رضي الله عنها بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم قرابة أربعين سنة، فشهدت عصر الخلفاء الراشدين وعاشت أحداث الفتوحات الإسلامية ولامست تحقق نبوة الرسول صلى الله عليه وسلم في النصر والتمكين للمسلمين. وفي سنة خمسين من الهجرة وافتها المنية في زمن معاوية رضي الله عنه.
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى