- فاروقمشرف منتدى الأخبار
- عدد الرسائل : 7766
العمر : 53
الأوسمة :
البلد :
نقاط : 16819
السٌّمعَة : 53
تاريخ التسجيل : 09/08/2008
مسك الغنائم... عروس الساحل المتوسطي
الأربعاء 25 يوليو 2012, 04:23
خلال فصل الصيف ، تتراوح درجة الحرارة بولاية مستغانم ما بين 25٪ و 36٪ تحت الظل، حرارة تلفح وجوه وأجساد الكبار والصغار على حد سواء، وبهذا تكون بمثابة حجة كافية لدفع المئات لنقل الآلاف من المواطنين البحث عن برودة مياه البحر بغرض إطفاء لهيب الشمس الحارقة، هكذا تصبح شواطىء مستغانم وفي كل الأحوال قبلة لساكني ولاية سيدي سعيد وكذا النازحين إليها من مختلف المدن الداخلية، وحتى من خارج الوطن ، حيث يجد كل منهم ضالته في اختيار الشاطئ الذي يريحه، للعلم أن هذه الأخيرة تمتد من الحدود المستغانمية الوهرانية انطلاقا من شاطئ سيدي منصور إلى غاية الحدود المستغانمية الشلفية، حيث شاطئ البحارة، بهذا يكون هذا الشريط الساحلي ممتد على طول 124 كلم، ليس كله قابل للسباحة، حيث تتخلله خلجان ومناطق ممنوعة للإستجمام نظرا لخطورتها على المصطافين، بالرغم من هذا تجد من يغامر ويفضل هذه الأماكن نظرا لهدوئها وخلوها من الفضوليين على الأمن والأمان، في المقابل هناك شواطئ خلابة وجذابة ينزل بها المصطافين بمئات الآلاف في اليوم الواحد كشاطئ صابلات، عبد المالك رمضان، سوناغتار، عين ابراهيم، سيدي لخضر والبحارة، نزلاء مستغانم ليسوا كلهم من المدن الداخلية وإنما هناك من يأتي من دول الواجهة الشمالية للبحر الأبيض المتوسط ، خاصة من أهالي شبه الجزيرة الإيبيرية والأقدام السود الذين لا يزالون يحنون إلى العهد الإستعماري حيث يأتون لأخذ صور تذكارية وزيارة المقابر والأحياء التي كانوا يقطنون فيها قبل مغادرتها ذات شهر جويلية من سنة 1962 ، هؤلاء الزوار يزاحمهم في المطارات والموانىء عشرات الآلات من المغتربين "الميغريا" الذين لم ينسوا "مرة" زيارة أهاليهم، يعرفهم عامة الناس من حقائبهم الضخمة والأكياس الممتلئة عن آخرها وكذا الدراجات المطاطية المتراصة فوق سياراتهم الآتية من تولوز، ديجون، مرسيليا، بربينيان وباريس وهي المدن الفرنسية التي يقطنها مغتربوا ولاية مستغانم بالخصوص، أغلبيتهم غادروا أرض الوطن في ستينات وسبعينات القرن الماضي ، بعدما فتحت فرنسا باب الهجرة على مصراعيه لبناء قاعدية التحتية التي دمرتها الحرب العالمية الثانية ، حيث شجعت أهالي شمال إفريقيا الرحيل إليها بعدما فتحت لهم بما بات يعرف بالتجمع العائلي ، هذا ما شجع سكان الجهة الشرقية لولاية مستغانم (عبد المالك رمضان، حجاج، سيدي لخضر وعشعاشة) الهجرة وبقوة إلى فرنسا خاصة، ثم أن دافع عودتهم إلى بلدهم ليس عائلي فقط بقدر ما هو كذلك بدافع إطلاعهم عن مدى تقدم أشغال الفيلات والمحلات التجارية التي أخرجوها من فوق الأرض كالفطريات في بلدياتهم الأصلية بفضل تحويلهم العملة الصعبة بالأمس الفرنك واليوم الأورو، ثم عرض الخردوات التي جلبوها من فرنسا في أسواق حجاج وسيدي لخضر كالأحذية، الملابس الرجالية والنسائية، اللوازم الكهرومنزلية... في المقابل لم ينسوا هؤلاء المغتربين قبل مغادرتهم أرض الوطن حمل فوق سيارتهم المرقمة في تولوز، ديجون، مرسيليا، بربينيان وباريس كل أنواع اللوازم المنزلية... البلاستيكية، وكذا الأبواب والشبابيك الحديدية ونقلها إلى فرنسا، هذه التصرفات جعلت المواطن المستغانمي يتساءل عن ما وراء الخبر، بين ارتفاع درجات الحرارة والتصرفات المبهمة للمغتربين تسقط في شهر أوت أمطار غزيرة تعرف بـ "صلاحة النوادر".
> ابن عاشور
> ابن عاشور
- أسلم في ألمانيا وأشهر إسلامه في سكيكدة منصف.. قصة الإطار الألماني بحاسي مسعود مع الإسلا
- عمار تو يهدد أصحاب الحافلات الخواص بسحب رخص الاستغلال
- شقيق أويحي : حكومة أويحيى فاشلة .. سأتحالف مع الشيطان وأعارض عهدة رابعة لبوتفليقة
- الأذان يرفع لأول مرة في القنوات التونسية منذ نصف قرن ...هذا من علامات التطرف حسب بن علي !!
- نهاية القذافي...”حَڤَّار الرّجالْ يموتْ ذْليلْ” | بقلم : محمد الهادي الحسني
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى