- فاروقمشرف منتدى الأخبار
- عدد الرسائل : 7766
العمر : 53
الأوسمة :
البلد :
نقاط : 16819
السٌّمعَة : 53
تاريخ التسجيل : 09/08/2008
أمهات يلجأن لـ"ربط" بناتهن بالسحر خوفا من الفضيحة
الأربعاء 27 مارس 2013, 08:09
دفعت حالة الرعب والخوف الشديدين التي تعيشها جل العائلات الجزائرية في الآونة الأخيرة إثر اختطاف العديد من الفتيات القاصرات والتعدي عليهن جنسيا، خاصة وأن التقارير الأمنية قد أحصت 15 حالة اختطاف شهريا لأطفال قصر أغلبهم إناث يتم استغلالهن في أغراض شتى يتصدرها الاغتصاب، كل هذه المؤشرات المفزعة والمروعة جعلت الأولياء يبحثون عن حلول للاطمئنان على بناتهن وحمايتهن من الذئاب البشرية وضعاف النفوس الذين يتربصون بهن داخل البيوت وخارجه، ليجد بعضهم ضالته والحل لمخاوفه في "ربط" أو "تصفيح" بناتهن حفاظا على شرف العائلة.
يعد ربط البنات أو كما يطلق عليه باللغة العامية "التصفيح" أحد أقدم أنواع السحر الذي عرفته القبائل العربية في بلاد المغرب العربي ومارسته لسنوات عديدة قبل الإسلام وبعده، رغم محاربة الدين وتصدي رجاله من الأئمة والدعاة لهذا النوع من الشعوذة، وقد تناقلته بعض العائلات الجزائرية إبان الثورة التحريرية لحماية بناتهن من الجنود الفرنسيين الذين كانوا يداهمون البيوت ويغتصبون البنات على مرأى من أهاليهم. فهذا النوع من السحر يشترط أن تقوم به عجوز مسنة بلغت سن اليأس وانقطع عنها الطمث، في بيت خال من الذكور وتردد فيه تعويذة معينة في طقوس خاصة يجعل الفتاة محمية ولن يتمكن أي رجل من مجامعتها وسيشعر بالضعف والوهن كلما هم بذلك، ويفك هذا السحر عادة سويعات فقط قبل أن تزف البنت لمنزل الزوجية.
هذه العادة والتي لا يزال سكان الأرياف يقبلون عليها بشدة رغم محاربة الأئمة والرقاة لها لما تسببه من خطر على الوضع النفسي للبنت وحياتها الزوجية المستقبلية، إلا أن الظروف والأوضاع الراهنة جعلت الكثير من الأسر العاصمية تتبعه لحماية بناتها. "الشروق" قررت أن تخترق عالم شعوذة العجائز لتقف على أبشع أنواع السحر الممارس ضد الفتيات البريئات.
تعويذات سحرية لحماية شرف العائلة
كثيرة هي الحكايات والقصص المرعبة التي سمعناها عن طرق "التصفيح"، وهو ما جعلنا ننتهز فرصة تواجد خالتي "ع.فاطمة" عجوز تبلغ من العمر 63 سنة، تعالج آلام الرأس "الشقيقة" عن طريق ما يسمى بالعامية "القطيع" في العاصمة في زيارة لمسكن ابنتها بالعاصمة للحديث إليها، بحكم خبرتها الواسعة في هذا المجال حيث ادعينا أننا نريد "ربط" إحدى فتيات العائلة البالغة من العمر 12 سنة، فاستقبلتنا بحفاوة ودون أن نكشف لها عن هويتنا راحت تخبرنا عن أهم شرط لتصفيح الفتاة وهو أن يكون سنها مابين السادسة والعاشرة، أي قبل سن البلوغ البيولوجي وسردت تفاصيل العملية التي نفضل عدم ذكرها.
جدة "تصفح" حفيدتها دون علم والدتها وتزفها لعريسها
ونحن بصدد الدردشة الى السيدات أبت السيدة "ز.ج" متزوجة تبلغ من العمر 35 سنة، إلا أن تتدخل وتروي لنا قصة قريبتها التي عانت الويلات جراء سحر الطفولة، فقد صفحتها جدتها عندما كانت فتاة صغيرة وتم ذلك في سرية دون أن تعرف والدتها بالأمر ولما كبرت زفت لعريسها في حفل بهيج غير أن زوجها لم يتمكن من إكمال مهمته، وبقيت على تلك الحال لمدة 15 يوما ثم أرجعها لمنزل أهلها ودموعها على خدها لتشتكي الحال لوالدتها وبينما هي تكلمها سمعت جدتها حديثهما فأعلمتها بأنها صفحتها عندما كانت فتاة صغيرة ونسيت أن تفكه لها ليلة عرسها بسبب المرض وتقدم سنها، فاتصلت بعريسها وطلبت منه القدوم فورا لتعيد جدتها سرد القصة على مسامعه تحت صدمة الفتاة وبكاء وصراخ والدتها ولما أرادت أن تفكه لها رفض زوجها وأخذها لراق شرعي وهي الآن أم لبنت، لتضيف "ز.ج" أنها قريبتها خضعت للعديد من جلسات الرقية الى أن تخلصت من السحر وخادمه.
نسيم بوعافية إمام مسجد فرجيوة: هو شرك بالله ولو كان بمبرر الشرف
دعا الشيخ "نسيم بوعافية" إمام مسجد فرجيوة بميلة في اتصال "للشروق" العائلات الجزائرية للتوقف عن ممارسة "التصفيح" وربط البنات، مؤكدا أنه نوع من السحر والسحر حرام ولا يجوز شرعا مهما كانت الدوافع والمبررات للقيام به كالخوف على البنت والحفاظ على شرف العائلة، فالأصل في المرأة أن تبقى على الفطرة، مضيفا أن طقوس عملية الربط تعتبر شركا بالله رغم اختلافها من عجوز لأخرى ومن منطقة لأخرى، إلا أنها تجتمع في الاستعانة بشياطين من الجن تسخر خصيصا لجعل الرجال ينفرون من الفتاة وعدم تمكينهم من مجامعتها، إلا أن الجني والذي يسكن جسد الفتاة لسنوات طويلة قد تفوق العشرين عاما يغير من وظيفته على حد قول الشيخ "بوعافية"، ففي الكثير من الحالات التي عالجها الشيخ أصبح الجني المسخر لحماية الفتاة عاشقا لها ويرفض مغادرة جسدها.
وفي حالات مغايرة يقوم بإيذائها عن طريق السحر فتصاب بأمراض كثيرة بشكل مستمر وبضعف عام في صحتها ومشاكل في حياتها الشخصية والمهنية، ويواصل الإمام حديثه أن معظم العائلات المستخدمة لهذا السحر تفكه بسحر آخر ليلة الدخلة رغم أن الإسلام قد حرم فك السحر بالسحر، كما أن المشكلة الرئيسية التي تواجه الفتيات المربوطات أن العجوز التي تقوم به تشترط على الجني أن لا تفكه امرأة أخرى سواها وفي معظم الأحيان تتوفى العجوز وتبقى الفتاة تواجه مصيرها.
وكان الإمام قد حمل عائلات الفتيات وزر السحر وما يترتب عنه بحكم أن البنت تكون قاصرة أثناء عمله، وقد أوضح بأن عددا كبيرا من العائلات الجزائرية في الأرياف والمدن الكبرى لازالوا يقبلون عليه بكثرة خاصة مع التغيرات الحاصلة في مجتمعنا الراهن، مفيدا أن المشكلة تتكرر بشدة في فصل الصيف وتزداد مخاوف الفتيات في ليلة الدخلة، والحل يقول إمام مسجد ميلة يكمن في أخذ 7 وريقات للسدرة وطحنها بحجر ثم وضعها في قارورة ماء مع قراءة الفاتحة، المعوذتين، آية الكرسي خواتم البقرة وآيات إبطال السحر وسيزول بإذن الله.
- تحقيقات أمنية حول ترويج لبان اسرائيلي بشرق البلاد
- عمار تو يهدد أصحاب الحافلات الخواص بسحب رخص الاستغلال
- شقيق أويحي : حكومة أويحيى فاشلة .. سأتحالف مع الشيطان وأعارض عهدة رابعة لبوتفليقة
- الأذان يرفع لأول مرة في القنوات التونسية منذ نصف قرن ...هذا من علامات التطرف حسب بن علي !!
- نهاية القذافي...”حَڤَّار الرّجالْ يموتْ ذْليلْ” | بقلم : محمد الهادي الحسني
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى