“إختراعي أدخلني مستشفى المجانين بفرنسا وكاد يقتلني وهدد الاستثمارات الفرنسية”

شف، أول أمس، المخترع الجزائري ڤنزات سفيان لـ”الفجر”، على هامش الصالون الأول للإبداع بمتحف كتامة في جيجل، المنظم من طرف نادي صناع النجاح لجمعية النجاح الثقافية، أن “ابتكاره المتمثل في حماية الوثائق البيومترية من التزوير تسبب له في عدة متاعب لكنه سيحدث ثورة في العالم”.

سرد سفيان ڤنزات لـ”الفجر” قصته مع اختراعه الذي تسبب في دخوله مستشفى المجانين والأمراض العقلية بفرنسا سنة 1995 بسبب رفضه التعامل مع الشركات الفرنسية، ومنحهم ابتكاره الذي كان يهدد آنذاك كل البطاقات ذات الذاكرة، مشيرا إلى أنه في نفس الفترة تعرض أرشيفه الموجود بالجزائر إلى الإتلاف والحرق.

وقال ذات المخترع الذي بدأ عمله في الإعلام الآلي سنة 1974 ببنك “القرض الليوني” بباريس، وبعدها بسنة تمكن من ابتكار الوثائق البيومترية ونظام صواب 31 ومشتقاته، والذي يهدف إلى حماية وتأمين الصكوك البريدية وبطاقات البنوك ومشتقاته، المتمثلة في جوازات السفر وبطاقات التعريف الوطنية، وهو النظام الذي تحاول الجزائر اعتماده مستقبلا.

وقد قام بتقديم ابتكاره سنة 1975 إلى مؤسسة البنوك الفرنسية “ا.ف.ب” والوزير الأول آنداك الفرنسي ميشال روكار، والذين طلبوا منه العمل لحساب شركاتهم فقط، الأمر الذي رفضه جملة وتفصيلا. كما تم تقديم ذات الاختراع للرئيس الراحل بوضياف إلا أن اغتياله أوقف الاتصال، وذهب حلمه في إحداث ثورة علمية عالمية من الجزائر. وقد أوضح قنزات أن ابتكاره سيحدث ثورة في هذا المجال في العالم كله، حيث سيتم إلغاء التعامل بالأوراق والدخول في عالم الرقمنة الحديثة.

وقد قام ذات المخترع ـ يضيف - بتأسيس شركة للإعلام الآلي للمغرب العربي للبيومترية والأعمال الآلية سنة 2006 بالجزائر، من أجل إعطاء دفع آخر في هذا المجال لبلاده، ويتمنى أن يجد آذانا صاغية من الحكومة الجزائرية للاستثمار في ابتكاره عوض الدول الأجنبية، مؤكدا أن ابتكاره هذا عرّضه عدة مرات لمحاولات للإغتيال. وتتواصل فعاليات الصالون الأول للإبداع مع المخترع مسعودان يوسف، الذي سيقدم نظريته “أم” أو الإنفجار الأعظم، إضافة إلى ندوة علمية مع الباحث الجزائري الدكتور لوط بوناطيرو.

ياسين بوغدة