والي مستغانم يعرض جملة المشاريع التنموية قيد الإنجاز بالولايةو يؤكد :منطقة البرجية ستكون أكبر حظيرة صناعية على المستوى الوطني

عرض والي ولاية مستغانم، عبد الوحيد طمار، خلال ندوة صحفية، جملة المشاريع التنموية قيد الإنجاز بالولاية، وأخرى سجلت في طريق الانجاز، على غرار الفنادق العالمية لدعم الاستثمار السياحي، ومشاريع قطاع النقل وتجهيز المراكز الصحية. 

أكد طمار، في لقائه مع الصحافة المحلية، أن منطقة البرجية ستكون أكبر حظيرة صناعية على المستوى الوطني، على مساحة 700 هكتار، وبإمكانها استقبال العديد من النشاطات بعد عمليات التهيئة والربط بالشبكات الحيوية، حيث قامت ولاية مستغانم بوضع تسهيلات إجرائية للاستثمار في القطاعين الفلاحي والسياحي نظرا للمؤهلات الكبيرة التي تمتاز بها المنطقة في هذا الجانب، وقال الوالي إن الولاية ترحب بكل استثمار جاد وحقيقي واعدا بتوفير العقارات المناسبة لهذه المشاريع وتقليص أجال دراسة الملفات ومرافقة المستثمرين.

تعول الولاية على مناطق النشاط على مستوى البلديات، حيث تم تخصيص أكثر من 1000 هكتار لاستقبال المشاريع الصغيرة والمتوسطة، وحول النشاطات أوضح تمار أن ولاية مستغانم استقبلت ملفين في مجال الصناعات الغذائية التحويلية للطماطم وملف للاستثمار في مجال الصناعة التحويلية للبطاطا، كما تراهن على مشاريع الصناعة التحويلية في مجال العصائر، على غرار البرتقال، الخوخ والرمان وغيرها، كما ستستقبل الولاية مشاريع استثمارية في مجال إنتاج الحليب  فيرما أمريكية  والأجبان  لابل  الفرنسية والأعلاف  مجمع بلاط ، وقال طمار، إن دراسة الملفات ستكون في 15 يوما على الأكثر متى توفر مخطط المشروع والدراسات الاقتصادية والمسير الجاد عند الانتهاء من الإنجاز.

استقبلت ولاية مستغانم 15 ملفا للاستثمار ضمن مشروع حوض الحليب الذي سيقام ببلدية الحسيان جنوب غرب مستغانم، وقال الوالي إن الدراسات الأولية الجيوفيزيائية قد انتهت في انتظار الدراسات المتعلقة بالتهيئة وربط المنطقة بالشبكات الحيوية والتي ستكلف 90 مليار سنتيم، وسيكون هذا الحوض - حسبه - المشروع النموذجي الأول في الجزائر المختص في إنتاج الحليب، حيث سيساهم في خفض فاتورة استيراد بودرة الحليب التي وصلت إلى مليار ونصف مليار دولار في السنة، كما سيسمح بتوفير أكثر من 3 ألاف منصب شغل مباشر وغير مباشر في مختلف النشاطات الفلاحية والصناعية سيستفيد منها أبناء المنطقة، وتعول ولاية مستغانم على الشراكة الجزائرية الأمريكية في مجال تربية الأبقار الحلوب وإنتاج الحليب حيث ستقام بهذه المنطقة المزرعة الخاصة بشركة فيرما بطاقة 4 آلاف بقرة حلوب فضلا عن نقل التجربة الأمريكية في مجال الصناعة المكثفة للعلف.

يرتقب استلام حديقة الترفيه والتسلية الجاري تجسيدها بمنطقة خروبة بضواحي مدينة مستغانم، خلال السداسي الأول من العام القادم 2017، وتسير الأشغال بوتيرة متسارعة لإتمام المشاريع الموجودة قيد التجسيد لحديقة  موستا لاند  خصوصا في الشق المتعلق بالمشاريع الفندقية والمطاعم والألعاب التي تندرج في إطار الاستثمار الخاص لتدخل حيز الخدمة وتفتح للزوار في جوان القادم على أقصى تقدير، وقد تم إلزام المستثمرين باحترام دفاتر الشروط والتقيد وفق المخطط المعتمد من قبل لجنة المساعدة على تحديد الموقع وترقية الاستثمار وضبط العقار مع اعتماد الجودة والأمان في اختيار الألعاب والعتاد وفق مقاييس عالمية، وسيحول هذا الاستثمار فور دخوله حيز الاستغلال الولاية مستقبلا الى قطب بيئي وسياحي واقتصادي بالدرجة الأولى بالجهة الغربية للوطن يقصده الزوار على مدار السنة، كما سيساهم أيضا في استحداث زهاء 500 منصب عمل دائم، ومن بين المرافق التي ستحتضنها المشروع الذي يضم أيضا حديقة للحيوانات وأخرى للألعاب والتسلية على مساحة 57 هكتارا زهاء 42 لعبة وحوض مائي يتربع على 12 هكتارا وفضاء لممارسة التزحلق على الجليد وثلاثة مطاعم وفنادق وفضاء للألعاب الترفيهية المائية وأخرى للأطفال وفضاءات خضراء للعائلات وأخرى لممارسة الرياضة وسينما خماسية الأبعاد ومسبح ومحلات تجارية ومقاهي فضلا عن حظيرة للسيارات تتسع إجمالا ل5 آلاف مركبة، كما تتوفر حديقة الحيوانات على 80 قفصا للحيوانات وحظيرة مائية وأخرى للتسلية وحوض للأسماك ونافورة وأقفاص ومسطحات مائية للطيور وأحواض للزواحف ومشتلة فضلا عن ملحقات كمخبر طبي ومراكز للأمن والحماية المدنية والغابات والصحة وغيرها.

تعرف مستغانم في السنة الأخيرة وتيرة متسارعة في مجال الاستثمار السياحي بداية بمشروع  ايبيس  مستغانم الذي ستنطلق به الأشغال قرب ساحة المقاومة ومشروع  ماريوت  مستغانم وفندق  غرينتش  والمركب السياحي  زينة بيتش  وفندق  السفير  و المنصور  وأول فندق ريفي  الخيالة  بخير الدين، ويرتقب أن تستقبل أول مشروع من نوعه في الجزائر للعلامة العالمية الرائدة في مجال الفنادق والمطاعم  فور سيزونز ، حسب تأكيدات طمار، الذي يطمح لأن تكون مستغانم نموذجا فريدا على المستوى الوطني خاصة وأن مناطق التوسع السياحي الخاصة بها وعددها 16 لا تزال عذراء وغير مستغلة، كما تقوم حاليا المجموعة الجزائرية  نزل أزاد  بإنجاز فندق سياحي ثاني بعد فندق  السفير  بمنطقة التوسع السياحي لصابلات، الفندق الثاني هو فندق  مونتانا  وسيتم استلامه في السداسي الثاني من السنة المقبلة 2017 بحظيرة خروبة للتسلية والترفيه، كما تقوم نفس المجموعة بإنجاز حديقة الألعاب المائية لخروبة والتي من المنتظر أن تستلم مع نهاية السنة الحالية، وسيكون للفندق الجديد بخروبة نادي رياضي ملحق بهذه التحفة المعمارية الجديدة به ملعب كبير لكرة القدم وميدان للتنس وقاعة للرياضات ومسبح.

ستكون المدينة الجديدة مستغانم بالجهة الغربية لصلامندر بطريق وهران، حسب المتحدث نفسه، وقال طمار أن وسط مدينة مستغانم الحالي ومركزها التجاري أصبح ضيق وغير قابل للنمو والحياة ليلعب دوره في الحياة الاقتصادية والتجارية والاجتماعية كقلب للمدينة وهو ما يجعلنا نفكر في انشاء قطب حضري جديد، وأوضح مسئول الجهاز التنفيذي أن المكان المناسب لهذه المدينة الجديدة هو المساحة الممتدة بين صلامندر وصابلات ببلدية مزغران على مساحة 230 هكتار أهمها العقار الصناعي لشركة سونيك سابقا  54 هكتار  الذي سيتم استرجاعه، وسيكون لهذا القطب العمراني واجهة بحرية على كورنيش مستغانم كما سيكون له ارتباط بالطريق الوطني رقم 11 الطريق الحيوي نحو وهران وسيحتضن مشاريع ذات جودة ونوعية عالية كالأبراج والفنادق والمؤسسات البنكية والاقتصادية فضلا عن المركز التجاري والمالي الجديد وفضاءات الترفيه والتسلية والمطاعم وغيرها، وأكد عبد الوحيد طمار أن الولاية حاليا في صدد إعداد دفاتر الشروط لإطلاق مسابقة وطنية في الهندسة المعمارية من أجل اختيار المخططات المناسبة والمثالية لإنجاز هذا القطب العمراني الجديد الذي يعول عليه ليكون قطب امتياز جهوي.

سيتم وضع رزنامة جديدة لأشغال ترامواي مدينة مستغانم بعد التأخر الكبير الذي عرفه المشروع والذي يقترب من 8 أشهر، وقال والي الولاية إن المشروع مركزي وقد قدم تقريرا مفصلا للوزارة الوصية حول وضعية المشروع مشيرا إلى أن الشركة الإسبانية المنجزة عرفت أزمة مالية أدت إلى إعادة هيكلة وتغير في المساهمين، وأكد تمار أن الرزنامة الجديدة للأشغال سيقدمها المدير التجاري للشركة الأسبوع المقبل مع متابعة الوضعية وتقدم الأشغال بشكل شهري، وحسب والي ولاية مستغانم الآن بعد فتح عدد من المحاور والطرقات تخفيف الضغط عن وسط المدينة و تحرير المركز التجاري لمستغانم، هذا وكان من المفروض أن تنتهي أشغال محوري التراموي صلامندر، خروبة ووسط المدينة، المحطة البرية، نهاية 2016 على أن تبدأ التجارب التقنية خلال شهر مارس والتشغيل التجاري خلال سبتمبر 2017.

سيتم بولاية مستغانم برسم السنة المالية القادمة اقتناء 12 سيارة اسعاف، 6 من ميزانية الولاية و6 من ميزانية القطاع، من أجل سد العجز المسجل في هذا المجال، وقال عبد الوحيد طمار خلال لقاء مع الصحافة المحلية أن تجديد الحظيرة الخاصة بالقطاع الصحي أصبح أكثر من ضرورة حيث أن سيارات الإسعاف المستخدمة حاليا لم تعد كافية وملائمة لهذا الغرض، كما كشف والي ولاية مستغانم عن اقتناء تجهيزات جديدة للقطاع الصحي من أجل تحسين الخدمات المقدمة للمواطنين وبينها جهاز سكانير لمصلحة الإستعجالات الطبية وجهاز  إيرام  للمستشفى الجامعي الجديد 240 سرير بخروبة.

جدّد الوالي مطلبه بضرورة المحافظة على النظافة، مضيفا أن المحيط والبيئة له مكانة خاصة عند المواطنين ويستحق الاحترام والتقدير وهي مسؤولية الجميع، مشيرا أنه على المواطن أن يساعد المنظفين بالمحافظة على المحيط، احترام أوقات مرور الشاحنات والرمي غير العشوائي، مع السعي على خلق مساحات خضراء وغرس الأشجار في الأحياء والشوارع، وألح المسؤول على ضرورة إشراك الجمعيات في مثل هذه العمليات وكذا التنسيق مع المؤسسات الخاصة وهذا وفق إستراتيجية عمل يساهم فيها من أجل  مستغانم نظيفة ، للإشارة أن مؤسسة  إبيك  التي تم تأسيسها مختصة في النظافة، الإنارة والمساحات الخضراء مديرها العام بليدي بن ذهيبة وتعتبر مؤسسة تجارية، والي الولاية أكد للمنظفين أنه سيتكفل بظروفهم الاجتماعية حسب ما يقتضيه القانون.