الجامعة على فوهة بركان .. الكل يريد أن يصبح طبيبا أو صيدليا
الإثنين 14 يوليو 2008, 07:56
المضاربة والنتائج الإيجابية قد ترفع معدل الترشح إلى 14
- أكدت مصادر رفيعة المستوى بكلية الطب التابعة لجامعة الجزائر لـ"الشروق اليومي" أن حجم الطلبات على هذا التخصص بلغ أرقاما قياسية السنة الماضية، في ظل نسبة نجاح في البكالوريا لاتتجاوز 53.27 بالمائة، ومجموعة متواضعة من أصحاب التقديرات، وهذا ما يؤشر إلى أن الطلب للالتحاق بكلية الطب لهذه السنة سيرتفع بشكل مضاعف، خاصة وأن نسبة النجاح في البكالوريا لدورة جوان 2008 قفزت إلى أكثرمن 55 بالمائة، كما أن نسبة المتفوقين لهذه الدورة قدرت بـ 30 بالمائة، وهي كلها مؤشرات على بداية مضاربة حقيقية للالتحاق بكلية الطب أو الصيدلة.
- حسب الدراسات الإستشرافية، فإنه من المؤكد أن أغلبية المتحصلين على شهادة البكالوريا بتقدير يضعون اختيار تخصص الطب ضمن الاختيارات الخمس الأولى في بطاقة الرغبات الإلكترونية. إلى جانب هذا، وصلت الشروق اليومي عشرات المكالمات الهاتفية تستفسر عن كيفية التسجيل للالتحاق بالتخصصات العسكرية، لاسيما منها المدرسة الوطنية للصحة العسكرية بعين النعجة، وهي التي تقبل تخصصات الرياضيات، العلوم التجريبية، العلوم الدقيقة وعلوم الطبيعة والحياة.
- معدل الترشح لكلية الطب قد يرتفع إلى 13.50
- وحددت إدارة كلية الطب معدل 12.50 من 20 كمعدل أدنى للترشح لدخول كلية الطب، حيث تنعدم حظوظ المتحصلين على شهادة البكالوريا لدورة جوان 2008 بمعدل أقل من 12.50 في الالتحاق بهذه الكلية، في حين لا يحق لأصحاب الشعب الأدبية وشعب التسيير والمحاسبة تدوين اختصاص الطب في بطاقة رغباتهم الإلكترونية، في حين تتوقع ذات المصادر ارتفاع هذا المعدل، والذي يسمى أيضا بالمعدل العتبة، إلى 13.50 من 20 خلال دراسة الطلبات، حيث القدرة الاستيعابية لكلية الطب تجبر الإدارة على استقبال حوالي 1000 طالب جديد، وهذا مايعني أن الطلبة الجدد الأوفر حظا في الالتحاق بكلية الطب هم التلاميذ المتحصلون على شهادة البكالوريا بتقدير جيد أي بمعدل 14 من عشرين فما فوق، ويجب أن يكونوا من الشعب العلمية كشرط أساسي، غير أن الفصل النهائي في الطلبات لن يكون إلا بعد الثالث والعشرين جويلية، أي بعد انتهاء عملية التسجيلات الجامعية الأولى التي بموجبها تتحد الخارطة الجامعية للموسم القادم.
- حلم اقتحام الدخول إلى التخصصات العسكرية
- تقتضي المدارس العسكرية العليا تسجيلا وطنيا يتم حسب ترتيب المعدلات المحصل عليها في شهادة البكالوريا، وتشترط معدل عام في البكالوريا يفوق 13 من 20 ، إلى جانب اشتراط سن يقل عن 23 عاما، أما فيما يخص المدرسة العسكرية المتعددة التقنيات فتشترط معدلا يفوق 12 من 20، إلى جانب التخصصات سالفة الذكر. هذا وكانت وزارة الدفاع الوطني قررت منع المؤسسات العسكرية من تجنيد الضباط العاملين إلا من خلال المدارس العسكرية، عن طريق إجراء مسابقة على أساس الاختبارات، مع اشتراط شهادة البكالوريا في التجنيد أو أي شهادة تعادلها. وجاء هذه القرارات من خلال مرسوم رئاسي، والذي نص على منع تجنيد المدنيين كضباط عاملين إلا من خلال المدارس العسكرية، ويكون تجنيدهم كطلبة ضباط، ويخضعون إلى دورات تكوينية ويكتتب المرشحون الذين تم قبولهم عقد التزام يربطهم بوزارة الدفاع، وبموجب هذا العقد يخضعون لقانون المستخدمين العسكريين، وتشترط إلى جانب ذلك المعدلات التي ذكرت سابقا، مع ترتيبها بما سيسمح لأصحاب المعدلات العليا أو التي تفوق 14 للالتحاق بها، إلى جانب توفر المترشح على لياقة بدنية تتوافق مع متطلبات الانضمام إلى الجيش.
- حلم الرغبة الأولى .. هل يتحقق؟
- المعطيات الخمسة التي تتحكم في توجيهك البيداغوجي
- كثيرا ما يشتكي الطلبة من التوجيه البيداغوجي الإلكتروني.. فيصف البعض هذا التوجيه بغير المنطقي، في حين يحكم عليه البعض الآخر بالمقصلة التي تقضي على طموحات ورغبات الشباب المتحصل على شهادة البكالوريا، حتى أطلق عليه شعار "عبث الآلة بطموحات الإنسان". لكن المسؤولين على هذا التوجيه يرون أنه الحل الأفضل، خاصة وأنه يعطي لكل ذي حق حقه، بعيدا عن ذاتية الإنسان..
- كشف الأستاذ "محسن التيجاني"، مسؤول الإعلام بـجامعة الجزائر لـ"الشروق اليومي" أن عملية التوجيه البيداغوجي للمتحصلين على شهادة البكالوريا لدورة جوان 2008، والتي تتم بطريقة إلكترونية، تتحكم فيها خمسة معطيات أساسية، حسب المنشور الوزاري رقم 1، والمؤرخ بتاريخ جوان 2008، والذي يتم وفقه توجيه الطالب الجديد إلى تخصص بعينه من جملة التخصصات التي يختارها ويدونها في البطاقة الإلكترونية للرغبات أو التخصص الذي يوجه إليه بطريقة آلية، بعد أن تعذر توجيهه إلى تخصص من التخصصات المدونة في بطاقة الرغبات، باعتبار أنها تخصصات لا تتلاءم مع المعايير والمعطيات التي تؤطر هذه العملية.
- وأوضح أن هذه المعطيات أو المعايير الخمسة تتمثل في رغبة الطالب بالدرجة الأولى، حيث بإمكان جميع الطلبة الجدد تدوين رغباتهم والتخصصات التي يحبذون الالتحاق بها في بطاقة الرغبات الإلكترونية، وذلك من خلال عملية التسجيلات الجامعية الأولى، والممتدة من 10 جويلية إلى غاية 23 جويلية 2008، في حين تمثل نوعية شعبة البكالوريا العامل الثاني في التوجيه الإلكتروني، حيث يقول محدثنا "من المستحيل أن يوجه الكمبيوتر طالبا تحصل على شهادة البكالوريا في شعبة الآداب والعلوم الإنسانية إلى تخصص علمي كالطب أو الصيدلة أو مهندس في الفيزياء، وحتى وإن كانت جميع رغباته المدونة في بطاقة الرغبات الإلكترونية هي تخصصات علمية". أما المعيار الثالث في التوجيه الإلكتروني، فهو نوعية المعدل المحصل عليه في شهادة البكالوريا، حسب تصريحات مسؤول الإعلام بجامعة الجزائر، الذي أكد أن المعدل المتحصل عليه يلعب دورا أساسيا في عملية التوجيه، باعتبار أن كل كلية أو معهد أو مدرسة عليا تحدد معدل الترشح، والذي يعتبر المعدل الأدنى لإمكانية الالتحاق بهذه الكلية أو المعهد أو المدرسة العليا، حيث لا يمكن توجيه طالب في شعبة العلوم الطبيعة والحياة لتخصص الصيدلة ومعدله لا يتجاوز 13 من عشرين على حد تعبير محدثنا.
- وأضاف "محسن تيجاني" أن العامل الرابع في هذه العملية هو عامل التوزيع الجغرافي الذي يساهم في تحديد التخصص الذي سيوجه إليه الطالب، بالإضافة إلى عامل "طاقة الاستيعاب"، حيث لكل كلية أو معهد أو مدرسة عليا طاقة استيعاب محددة لا يمكن تجاوزها، وعليه فسيوجه الطلبة ذوو المعدلات العليا وتتوقف التوجيهات لكلية أو مدرسة عليا ما أو معهد ما بمجرد بلوغ طاقة الاستيعاب لهذه المؤسسة ذروتها.
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى