- karim7373عضو نشيط
- عدد الرسائل : 310
نقاط : 126
السٌّمعَة : 7
تاريخ التسجيل : 04/06/2008
لتبني التربية البيئية في المناهج الدراسية(هام جدا)
الإثنين 14 يوليو 2008, 20:42
لتبنـَّي التربية البيئية فـي المناهـج الدراسيـة
التاريخ: Monday, March 26
اسم الصفحة: علوم
دعوة إلى وزارتي التربية والتعليم العالي
عماد الطيب
بعد سعي الانسان المتواصل في استنزاف موارد البيئة وقيامه بتدمير نظامها بوعي ودون وعي اخذت مشاكل البيئة تتفاقم وتهدد حياته من تلوث على جميع الاصعدة
وهنا برزت الحاجة الى من يقوم بتوعيته وافهامه، لكي يصبح لديه ادراك، وسلوك يتبعه في حياته، ونهج يسير عليه. وهذا ما يجب ان يتم منذ نشاة الانسان عن طريق (التربية البيئية) التي تبدأها الام مع رضيعها وتنشئة عليها، حتى يصل الى سن المدرسة، فتشترك مع المدرسة في القيام بها من رياض الاطفال حتى المرحلة الجامعية. لخلق وعي بيئي واسس تربوية تجاه البيئة وليفهم حقيقة البيئة ويتفاعل معها على انها نظام شامل متكامل لا يقبل التجزئة، ويتميز بالتفاعل المستمر بين مكوناته الحية وغير الحية، الى جانب المكونات الثقافية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية والتقنية. وان يعي ان البيئة تتمحور اساسا حول الانسان، الذي هو المكون الحي الرئيس فيها. وحتى يمكن ان يفهم هذه الحقيقة ، فانه يحتاج الى الاحساس بالانتماء، علينا ان ننمي الشعور بالانتماء لبيئتنا لدى النشء، ليحس ان المدرسة هي مثل المنزل، اليها ينتمي، وان الحي الذي يسكنه هو ايضا منزله، وكذلك الشارع الذي يسير فيه، والمدينة التى يسكنها، بل والوطن، لان البيئة واحدة شاملة، والارض واحدة. لقد كان اسلافنا يحسون بالانتماء الى قبائلهم، الى عشيرتهم الى حارتهم ، والى الحمى الذي يرعون فيه مواشيهم. وقد ضعف هذا الاحساس مع غزو الحضارة المادية، وعلينا ان نعيده ونقويه ليس للحارة فقط وانما للوطن ككل وللارض جميعا.
جوهر التربية البيئية
والتربية البيئية كما جاء تعريفها في المؤتمرات الدولية للبيئة هي منهج لاكساب القيم وتوضيح المفاهيم التي تهدف الى تنمية المهارات اللازمة لفهم وتقدير العلاقات التي تربط بين الانسان وثقافته وبيئته الطبيعية الحيوية، وتعني بالتمرس في عملية اتخاذ القرارات، ووضع قانون للسلوك بشأن المسائل المتعلقة بنوعية البيئة".وليست التربية البيئية كما يفهمها الاخرون انها مجرد تدريس المعلومات والمعارف مثل المشكلات البيئية كالتلوث وتدهور الوسيط الحيوي واستنزاف الموارد ولكنها تواجه في حقيقة امرها طموحاً اكبر من ذلك يتمثل في جانبين هما ايقاظ الوعي البيئي الذي يتمثل في تمكين الانسان من القدرة على انتقاء التكنولوجيا وتطويعها في خدمة البيئة لتأهيلها للمرحلة الثانية من التنمية في مرحلة الابداع تسهم في بناء الانسان المتطور في تفكيره وتنمية القيم التي تحسن من طبيعة العلاقة بين الانسان والبيئة وحيث ان البيئة وقضاياها ومشاكلها التي تجابه الحياة في العصر الحاضر وتهددها، متعددة الجوانب والابعاد، فلا يمكن التصدي لها من خلال منهج دراسي واحد. فهي ذات ابعاد واسباب ونتائج سلبية في النواحي الاجتماعية والاقتصادية والصناعية والسياسية والثقافية والعلمية والتقنية والتاريخية والجغرافية والدينية.. وغيرها. ولايضاح حقيقة المشكلة، وايجاد الحلول الممكنة لها، يجب تناولها بالبحث والتحليل من كافة هذه الجوانب. ولا يمكن ان يتم ذلك بالطبع الا بمناقشتها في المناهج الدراسية المختلفة المتعلقة بواقع هذه الجوانب مع ايضاح العلاقات القائمة بينها. فمما لا شك فيه ان اي منهج من المناهج الدراسية يصلح كقناة لتمرير وتحقيق بعض اهداف التربية البيئية. ويحتاج تنفيذ ذلك الى جهد مكثف كبير، والى تعاون مخلص كامل بين المتخصصين في المناهج الدراسية، لايضاح علاقة التكامل المنشودة، التى بدونها لا يمكن تحقيق اهداف التربية البيئية. ويجب التأكيد هنا على مناهج التربية الدينية ، التى يمكن ان تخدم اهداف التربية البيئية. والشريعة الاسلامية لم تترك شيئا في حياة المسلم لم تتناوله وتنص عليه. بل هناك كمّ هائل من الآيات القرآنية الكريمة والسنة المحمدية المطهرة واقوال اهل البيت عليهم السلام، التى تنص على كيفية تعامل المسلم مع بيئته. ولكنها ربما تدرّس فقط كنوع من الآداب العامة، التي يجب ان يتحلى بها المسلم. فالدين قد منع الاسراف في اي شيء، ونهى عن التبذير والافراط، والسعي في الارض بالفساد، والحث على عدم قتل اي حيوان، او قلع اي نبات الا بحقه. وقد يدرس ذلك للنشء دون التعريف بتأثير ذلك على البيئة ومواردها، وما يحدثه من اخلال بنظم الحياة. كل ذلك من تعاليم المحافظة على البيئة. والقواعد الفقهية التي تقول بانه لا ضرر ولا ضرار، وان درء المفاسد مقدم على جلب المصالح، من اهم القواعد التى تؤدي الى المحافظة على البيئة والموارد الطبيعية. ولما تفاقمت قضايا البيئة واصبحت الشغل الشاغل للعالم في الوقت الحاضر، فان ذلك يستدعي ضرورة ممارسة التربية البيئية في مراحل التعليم العام، وتأكيد علاقة الانسان بالبيئة في مناهج الكليات الجامعية، وترسيخ الاسس السليمة للتعامل مع البيئة في نفوس النشء والشباب ليشبوا عليها، وقد اصبحت لديهم سلوكا معتادا، يحسون بالبيئة ومشاكلها، ويحافظون عليها، ويتحملون مسؤولياتهم الشخصية تجاهها.
مبادئ التربية البيئية
جاء في توصيات مؤتمر الامم المتحدة للبيئة البشرية الذي عقد في استوكهولم (بالسويد) عام 1972 في التأكيد على الاهتمام بما يعرف بالتوعية البيئية او التعليم البيئي او التربية البيئية التي هي مسميات لفكرة واحدة تهدف الى توعية كل قطاعات المجتمع بالبيئة كما حدد مؤتمر تبليسي المنعقد فى عاصمة جورجيا بالاتحاد السوفيتي سابقا عام 1977 من خلال اعلانه المبادئ الاساسية للتربية البيئية بما يلي: تدرس البيئة من جميع وجوهها الطبيعية والتكنولوجية والاقتصادية والسياسية والثقافية والتاريخية والاخلاقية والجمالية. ينبغي ان تكون التربية البيئية عملية مستمرة مدى الحياة داخل نظام التربية النظامية وخارجه . لا تقتصر التربية البيئية على فرع واحد من فروع العلوم بل تستفيد من المضمون الخاص بكل علم من العلوم في تكوين نظرة شاملة متوازنة . وتؤكد التربية البيئية على اهمية التعاون المحلي والقومي والدولي في تجنب المشكلات البيئية وحلها. تعلم التربية البيئية للدارسين في كل سن التجاوب مع البيئة والعلم بها وحل مشكلاتها مع العناية ببيئة التعلم في السنوات الاولى. تمكن التربية البيئية المتعلمين ليكون لهم دور في تخطيط خبراتهم التعليمية واتاحة الفرصة لهم لاتخاذ القرارات وقبول نتائجها. تساعد على اكتشاف المشكلات البيئية واسبابها الحقيقية. تؤكد على التفكير الدقيق والمهارة في حل المشكلات البيئية المعقدة. تستخدم التربية البيئية بيئات تعليمية مختلفة وعددًا كبيرًا من الطرق التعليمية لمعرفة البيئة وتعليمها مع العناية بالانشطة العملية والمشاهدة المباشرة. ومن الضرورة ان تساهم كل المناهج الدراسية والنشاطات التي تشرف عليها المدرسة في احتواء التربية البيئية بكل تفاصيلها، فبعضها تمد الطلاب بالمعلومات والمفاهيم والحقائق العلمية، وبعضها الآخر تكون القيم والاتجاهات والمدركات نحو البيئة. والاقلال من سيادة البرامج المستقلة في مجال البيئة، لان ذلك قد يؤدي الى نتائج عكسية خاصة اذا ساد طابع الارشاد والنصح. تقريب الفجوة بين الابحاث العلمية وبين المناهج الدراسية وذلك من اجل زيادة فاعلية التربية البيئية. وخلق الاتجاهات العلمية من خلال الممارسات والتطبيق الفعلي للمفاهيم والمدركات والقيم التي يتعلمها الطالب نظرياً.
ونقول هنا ان التربية البيئية يجب ان تشمل جميع فئات الشعب وشرائحه، وليست مهمة المدرسة فقط بل انها مهمة كل من المدرسة والبيت ووسائل الاعلام والمنظمات الجماهيرية والمجتمع المدني والجمعيات العلمية والمهنية ويجب ان يشاركوا معا في نشر الوعي البيئي الذي يهدف الى توضيح العلاقات الاساسية التي تربط بين الانسان والبيئة، مع حث الافراد على انتهاج انماط من السلوك تنم عن الاحساس بالمسؤولية تجاه البيئة بغية حمايتها وتحسينها باستمرار. ان الخطر الآجل الذي يتمثل في اضرار واخطار بيئية، كالاستنزاف غير الرشيد لمصادر الثروة الطبيعية والبيولوجية، وتلوث الارض والماء والهواء، والقضاء على الكثير من الحيوانات واجتثاث المساحات الخضر والزحام والضوضاء والامراض والاوبئة، يمكن درؤها عن طريق التربية البيئية التي تشمل جميع شرائح وفئات المجتمع، كل حسب عمره وعمله، وبهذا الاسلوب يمكننا مواجهة المشكلات التي تثيرها البيئة امام المجتمع المعاصر بالتربية البيئية التي تهدف الى غرس الوعي البيئي والاخلاق البيئية. لقد اصبحت مهمة الجامعات لا تقتصر على مسؤولية التعليم والبحث العلمي، فقد اصبح من اهم مهامها هو اجراء التحليلات التقنية لمشكلات البيئة العديدة التي تواجه المجتمع في الوقت الحاضر وايجاد الحلول المناسبة لها ولكي تؤدي الجامعات العلمية دورها الاساسي في مساعدة الانسان على التطور والتقدم فقد اصبح لزاما على جميع المؤسسات التربوية مساعدة المتعلم على ادراك بعض المفاهيم المعينة اللازمة لاعداد مجتمع ملم باحوال البيئة.
ان توعية المواطنين بخصائص الطبيعة وطرق المحافظة عليها يجب ان تشملها المناهج التعليمية لكافة المراحل الدراسية حتى المرحلة الجامعية. ويتعين على التربية البيئية ان تساعد جماهير المتعلمين لادراك وفهم العلاقات القائمة بين مختلف العوامل البيولوجية والفيزيائية والاجتماعية والاقتصادية التي تتحكم في البيئة من خلال آثارها المتداخلة في الزمان والمكان وتنمية الفهم للمصادر الطبيعية وطرق صيانتها وحتى استغلالها وتدارس اهم الحلول التي يمكن ان تعالج مشكلات المحافظة على المصادر الطبيعية على المستويات المحلية والعالمية. ان دمج التربية البيئية في تربية جمهور السكان عامة (الاطفال والشباب والكبار) من خلال التعليم الرسمي بما في ذلك التعليم العالي والتعليم غير الرسمي بغية التوصل الى تفهم افضل للمشكلات البيئية وتوجيه سلوك السكان وتصرفاتهم وجهة مواتية لصون البيئة وتحسينها. ومما تقدم نلاحظ ان التعامل مع النظام البيئي بعقلانية وببعد علمي يجنب البيئة وبالتالي السكان مشكلات لا تعد ولا تحصى تضر بهم وبمحيطهم الحياتي.
هذا الخبر من موقع جريدة الصباح
رد: لتبني التربية البيئية في المناهج الدراسية(هام جدا)
الثلاثاء 15 يوليو 2008, 05:43
مشكور على الموضوع
- أهداف ومبادئ التربية البيئية .... بقلم / إيمان عبد الصمد
- ►₪◄°° التربية البيئية في الإسلام °°►₪
- استخلاف التربية الإسلامية بالتربية المرورية في المقرر التعليمي هراء
- في إصدار جديد لوزير التربية والتعليم بن بوزيد يتجه إلى تحسين الجانب البيداغوجي في التربية
- مصدر من وزارة التربية يكشف للشروق: أموال التعويضات ستصرف لعمال التربية مع أجور مارس المقبل
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى