بوتفليقة يقاطع الاستعراض العسكري بحدائق الاليزيه
الثلاثاء 15 يوليو 2008, 07:54
قاطع أمس الرئيس عبد العزيز بوتفليقة احتفالات العيد الوطني لفرنسا بالرغم من انه غادر باريس تزامنا مع بدء الاحتفالات بحدائق الاليزيه واكتفى بوتفليقة بتوجيه رسالة التهاني لساركوزي مباشرة بعد إطلاق هذا الأخير لمشروع الاتحاد من اجل المتوسط
- راهنت عدة صحف فرنسية، خاصة تلك التي تنتمي لليمين الفرنسي على حضور بوتفليقة الاحتفالات بالعيد الوطني لفرنسا المصادف ليوم 14 جويلية، واعتقدت الكثير من هذه الصحف أن الرئيس الجزائري الذي حضر قمة الاتحاد من أجل المتوسط بعد حالة ترقب كبيرة، انه قد يحضر هذه الاحتفالات، كما سبق أن فعله ملك المغرب الراحل الحسن الثاني في عهد الرئيس "الديغولي" جاك شيراك، إلا أن بقاء بوتفليقة إلى يوم أمس المصادف للاحتفالات بالعيد الوطني الفرنسي أثار أيضا حالة من الترقب إلى درجة أن عددا كبيرا من الصحفيين لم يغادروا مكان إقامة الرئيس بوتفليقة، وذهبت عدة وكالات للأنباء إلى درجة الجزم بأن الرئيس الجزائري سيشارك في هذه الاحتفالات، وكانت في كل مرة ترسل برقيات تؤكد بقاء بوتفليقة في باريس إلى "حد الساعة"، واعتقدت عدة وكالات أن الجزائر أصبحت لا تفضل سياسة الكرسي الشاغر.
- وقد شارك بوتفليقة في قمة الاتحاد من اجل المتوسط، لكنه لم يأخذ الصورة التذكارية أو ما يسمى بـ"الصورة العائلية" التي يبدو أنها كانت شرطا أساسيا لعدد من رؤساء الدول العربية التي لم تطبع بعد علاقاتها مع الكيان الإسرائيلي، حتى لا يظهر هؤلاء في صورة واحدة مع ايهود أولمرت.
- عكس الرئيس الجزائري، فإن رئيس سوريا حضر الاحتفالات المخلدة للعيد الوطني لفرنسا، وسط احتجاجات كبيرة من طرف معارضي النظام السوري من بينهم منظمة "صحفيون بلا حدود"، ما أدى بقوات الأمن الفرنسية إلى توقيف عدد كبير منهم، بعد أن رفعوا شعارات وسط الذين جاءوا لمشاهدة هذه الاحتفالات عن قرب.
- ميلاد الاتحاد من اجل المتوسط.. ماذا جنت الجزائر؟
- أطلق الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي أول أمس "الاتحاد من أجل المتوسط" في قمة حضرها زعماء وممثلو 42 دولة في باريس، مدشناً اتحاداً يضم قرابة 800 مليون نسمة على ضفتي المتوسط، وعلى رغم الشكوك التي تحيط بمستقبل هذا "الاتحاد" الجديد الذي سعى إليه الرئيس الفرنسي منذ وصوله إلى الحكم العام الماضي، إلا أن قمة باريس شكّلت مناسبة لأكثر من "اختراق" في مجالات عدة، إذ جمع الرئيس السوري بشار الأسد على الطاولة نفسها مع رئيس الحكومة الإسرائيلي إيهود أولمرت، وأكد اتفاق الرئيس السوري مع نظيره اللبناني ميشال سليمان على قيام علاقات ديبلوماسية بين دمشق وبيروت للمرة الأولى منذ استقلالهما عن فرنسا قبل 60 عاماً.
- لكن القمة فشلت على ما يبدو في تحقيق »اختراق« في العلاقات بين الرئيس السوري والرئيس المصري حسني مبارك، شريك ساركوزي في رئاسة الاتحاد المتوسطي، إذ اكتفى الزعيمان المصري والسوري بمصافحة فاترة.
- كذلك لوحظ أن العاهل المغربي الملك محمد السادس اعتذر عن عدم الحضور في اللحظة الأخيرة وأوفد شقيقه الأمير مولاي رشيد، فيما حضر الرئيس عبد العزيز بوتفليقة الذي أبدى تحفظات في بعض بنود مشروع ساركوزي المتوسطي "بعد تعديل صيغته الأولى".
- وفي الحوار الذي أدلى به رئيس الجمهورية لوكالة الأنباء الجزائرية، عبر عن أمله في أن يساهم الاتحاد الجديد في تسهيل حصول مواطني شمال إفريقيا على تأشيرات دخول إلى أوروبا، وتابع في هذه المقابلة الصحفية "بحرنا المشترك يجب أن يقرّبنا من بعض، لا أن يفرّقنا".
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى