مستغانم كوم
هذه الرسالة تفيد بأنك غير مسجل
ويسعدنا كثيرا انضمامك لنا..

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

مستغانم كوم
هذه الرسالة تفيد بأنك غير مسجل
ويسعدنا كثيرا انضمامك لنا..
مستغانم كوم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اذهب الى الأسفل
المدير
المدير
مؤسس المنتديات
مؤسس المنتديات
عدد الرسائل : 4124
نقاط : 5640
السٌّمعَة : 38
تاريخ التسجيل : 31/05/2008
http://mostaghanem.com

هل تتحول السودان لساحة حرب صينية – أمريكية الجزء1 Empty هل تتحول السودان لساحة حرب صينية – أمريكية الجزء1

السبت 09 أغسطس 2008, 08:42
نفط السودان ... كلمة السر في تلك الأزمة الصاخبة التي يشهدها الجميع حالياً، فليس هناك أي مجال للحديث عن سعي لحماية حقوق الدارفوريين وليس الهدف من تقديم الرئيس السوداني عمر البشير للمحاكمة القول أن العالم يحافظ على دماء هؤلاء الذين راحوا ضحية صراع سياسي في السودان، بل الحقيقة تكمن في النفط السوداني الذي يتصارع عليه كلا من بكين وواشنطن ويحاول كلا منهما أن يضع يده على آبار النفط السودانية ويحول ما فيها إليه ويستأثر به دون الآخر خاصة في ظل الحاجة الرهيبة للنفط من أجل الاستمرار في إدارة عجلة الاقتصاد المتنامي فيهما.
حربان فى دارفور

دارفور تشهد حربان، الحرب الأولى تُستخدم فيها السكاكين والسيوف والكلاشنكوف ورجال على خيول وجمال فوق سطح الأرض، أما الثانية فتُستخدم فيها آلات قياس جيولوجية عائدة لشركات نفط كبرى لوضع خرائط للنفط الموجود مئات الأمتار تحت سطح الأرض، ويغذي هاتين الحربين لاعبان أساسيان، ألا وهما الصين والولايات المتحدة

فحقيقة الأمر أن دارفور تشهد حربان، الحرب الأولى تُستخدم فيها السكاكين والسيوف والكلاشنكوف ورجال على خيول وجمال فوق سطح الأرض، أما الثانية فتُستخدم فيها آلات قياس جيولوجية عائدة لشركات نفط كبرى لوضع خرائط للنفط الموجود مئات الأمتار تحت سطح الأرض، ويغذي هاتين الحربين لاعبان أساسيان، ألا وهما الصين والولايات المتحدة، حيث تشهد حالياً الصين تطوراً ونمواً اقتصادياً هائلاً، ما جعلها لاعباً أساسياً في الاقتصاد العالمي وفتح شهيتها للمواد الخام حول العالم، و مع بداية نضوب حقولها النفطية في الداخل، تعيش الصين تحت ضغط توفير مصادر بديلة، وخاصة مع كونها المستهلك الثاني للنفط عالمياً، وبحسب آخر الإحصاءات، ارتفعت واردات الصين من النفط أخيراً من 6 في المائة إلى ثلث حاجتها المحلية وسترتفع إلى 60 في المائة حوالي عام 2020، وهذا يعادل تقريباً 15 مليون برميل في اليوم الواحد.

الأمر الذي دفع ببكين للدفع بكبري شركاتها النفطية وعلى رأسها شركة نفط الصين الوطنية (CNPC) المملوكة للحكومة لاستثمار، حوالي 300 مليون دولار لتوسيع أكبر مصفاة للنفط في السودان، ما أدى إلى مضاعفة الإنتاج، وفى عام 2004 بدأت هذه الشركة إنتاج النفط جنوب دارفور إضافة إلى امتلاكها حصة كبيرة من إنتاج الحقول جنوب السودان، وبنت شركة سينوبيك الصينية 1000 ميل من الأنابيب من دارفور إلى بورسودان لتحميل النفط على متن الناقلات.. وبالإجمال، تستورد الصين ثلثي الإنتاج النفطي السوداني، وتعتبر السودان أكبر مشروع نفطي لها ما وراء البحار.. لذلك تمده بالسلاح الذي يحتاج إليه في حروبه، وبالإعاقة التي يحتاج إليها في مجلس الأمن لأي مشروع لا يتوافق مع مصلحته.

لم تتمكن الولايات المتحدة إلى الآن من السيطرة والتحكم بسياسة السودان ولا سيما النفطية منها.. بل سعت ولا تزال إلى عرقلة تطوير هذا المصدر الاقتصادي المهم واستخدامه، عبر سعيها الدءوب في مجلس الأمن إلى فرض عقوبات على السودان

وعلى عكس ما يحصل مع دول نفطية أخرى، لم تتمكن الولايات المتحدة إلى الآن من السيطرة والتحكم بسياسة السودان ولا سيما النفطية منها.. بل سعت ولا تزال إلى عرقلة تطوير هذا المصدر الاقتصادي المهم واستخدامه، عبر سعيها الدءوب في مجلس الأمن إلى فرض عقوبات على السودان، يكون الحظر على الصادرات النفطية والعقوبات على الشركات المتعاملة مع السودان بنداً أول فيه، ودعمت خلال عقدين حرب الانفصال في الجنوب التي استنفدت كل مصادر الحكومة الاقتصادية.. وبعد توقيع السلام هناك، توجه الاهتمام الأميركي إلى الغرب في دارفور حيث تُتهم الولايات المتحدة بأنها وراء رفض واحدة من الميليشيات هناك توقيع اتفاق السلام الأخير.. وتعتمد الولايات المتحدة على سياسة المبعوثين إلى السودان للضغط على الحكومة ولمحاولة وضع موطىء قدم نفطي لشركاتها الكبرى هناك.. كما في مناطق مختلفة من العالم، حيث انسحب التنافس الاقتصادي بين الكبيرين الصين والولايات المتحدة إلى صلب أزمات السودان ولا سيما في دارفور.

تنامى الدور الصينى

التنافس الأمريكي – الصيني دفع بكين أكثر من مرة للتأكيد على دورها المحوري في السودان وهو ما تجلى بوضوح في عدة مناسبات

هذا التنافس الأمريكي – الصيني دفع بكين أكثر من مرة للتأكيد على دورها المحوري في السودان وهو ما تجلى بوضوح في عدة مناسبات، من بينها ما صرح به العضو بمجلس الدولة الصيني "داي بينغ قوه" وتأكيده خلال مقابلته وفدا من حزب المؤتمر الوطني السوداني، برئاسة مصطفى عثمان إسماعيل، سكرتير الشؤون الخارجية للحزب ومستشار الرئيس البشير، على أن الصين ستواصل الاتصال والتنسيق مع السودان ومع المجتمع الدولي في قضية دارفور، وستحاول إيجاد حل مبكر، وفى معرض حديثه عن التعاون المثمر بين الصين والسودان في مجالات مختلفة، قال داي أن الصين مستعدة لتعزيز علاقة ودية مستقرة وطويلة الأمد مع السودان على أساس الاحترام المتبادل والمساواة والمتبادل النفع، وأضاف داي قائلا "أن الذكرى الـ50 لتأسيس العلاقات الدبلوماسية بين الصين والسودان عام 2009 هي بمثابة فرصة ولتعزيز التعاون الجوهري بين البلدين.

وهو ما دفع إسماعيل للإعراب عن الامتنان للصين على جهودها في دفع تسوية قضية دارفور، قائلا أن السودان سيواصل تعزيز التنسيق والتعاون مع الأمم المتحدة والاتحاد الافريقى وسيعزز نشر القوات المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي في دارفور بالإضافة إلى العملية السياسية والاستقرار في المنطقة، وقال إسماعيل أن السودان سوف يواصل التمسك بسياسة صين واحدة وتوسيع التعاون بين البلدين في مختلف المجالات ودفع العلاقات الثنائية من خلال التبادلات بين حزب المؤتمر الوطني والحزب الشيوعي الصيني.

ولا تتهاون بكين فيما يثار ضدها من اتهامات أميركية وغربية بشأن دور خفي تلعبه في السودان، حيث تلعب الخارجية الصينية ومسئوليها دور بارز في نفى ما يثار من اتهامات

ولا تتهاون بكين فيما يثار ضدها من اتهامات أميركية وغربية بشأن دور خفي تلعبه في السودان، حيث تلعب الخارجية الصينية ومسئوليها دور بارز في نفى ما يثار من اتهامات، فقبل أيام اتهم مبعوث الصين إلى منطقة دارفور، وسائل الإعلام والمنظمات غير الحكومية في الغرب بإثارة المشاعر المناهضة للصين بين جماعات المعارضة في السودان، وقال ليو جويجن مبعوث الصين إلى دارفور "أن مثل هذه الجماعات لا تدرك ما الذي تحاول بكين عمله في المنطقة، وأضاف قائلا للصحفيين على هامش منتدى بشان دارفور في بكين "بعض جماعات المعارضة المهمة لديها آراء بشان الصين لكن من الصعب وصفها بأنها قوة مناهضة للصين، ومضى ليو قائلا "بسبب وسائل الإعلام الغربية وخصوصا الإثارة التي تقوم بها بعض المنظمات غير الحكومية فان دور الصين جرى تشويهه في أعينهم،وبعض جماعات المعارضة المهمة تأثرت بهذا، لكن بشكل عام فان مختلف الأطراف في دارفور ترحب بالموقف الايجابي للصين في المشاركة في حل مشكلة دارفور، وفي الوقت نفسه فإنها ترى مساهمة الصين"، كما أكد تشاي جون مساعد وزير الخارجية الصيني أن الصين ربما لم تبذل جهودا قوية كافية في توصيل رسالتها بشان دورها في دارفور إلى مختلف أرجاء العالم الخارجي".

وكذلك قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية ليو جيان تشاو في وقت لاحق أن الصين ستزيد وجود قواتها لحفظ السلام في دارفور وان كان أكد أنها ستكون من المهندسين وليس وحدات مسلحة، وقال في مؤتمر صحفي يعقد بصورة دورية "للتغلب على النقص الحالي في قوات حفظ السلام في دارفور فان الصين مستعدة لزيادة عدد أفرادها في هذه القوات.

وفيما يتعلق بالاتهام الأخير للرئيس البشير بارتكاب جرائم حرب في دارفور سارعت بكين للتأكيد على لسان وانغ غوانجيا ممثلها لدى الأمم المتحدة، للتحذير من احتمال صدور مذكرة توقيف بحق الرئيس السوداني، معتبرا أن إجراء كهذا "قد يعرض للخطر" عملية السلام الهشة أصلا في دارفور

وفيما يتعلق بالاتهام الأخير للرئيس البشير بارتكاب جرائم حرب في دارفور لم تترك بكين المجال، بل سارعت للتأكيد على لسان وانغ غوانجيا ممثلها لدى الأمم المتحدة، للتحذير من احتمال صدور مذكرة توقيف بحق الرئيس السوداني، معتبرا أن إجراء كهذا "قد يعرض للخطر" عملية السلام الهشة أصلا في دارفور، وقال الدبلوماسي الصيني "أنا قلق للغاية" مضيفا أن السلام في دارفور يتطلب "تعاون جميع الأطراف" ويستند إلى ثلاثة أسس: محادثات السلام بين الخرطوم والمتمردين في دارفور والقوة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والمساعدة الإنسانية للأمم المتحدة إلى اللاجئين والنازحين، وأضاف أن توجيه الاتهام إلى البشير، يمكن أن يعرض للخطر هذه الأسس الثلاثة".

أما المتحدث باسم وزارة الخارجية ليو جيانتشاو وفى مؤتمرا صحفي له مؤخراً وفى معرض رده على سؤال بشأن مدى الصين عن الوضع الحالي في دارفور؟ وكيف تقيم الصين العلاقات بين الصين والرئيس السوداني البشير؟ وهل تعتبره صديقا للصين؟، فقال "أود أن أؤكد على أن السودان بلد صديق للصين، وهناك بين البلدين علاقات طبيعية، وتتابع الصين عن كثب الوضع في دارفور وقدمت مساهمتها لتخفيف الأزمة الإنسانية هناك، بما في ذلك إجراء الاتصالات مع الأطراف السودانية ذات الصلة، وتبادل وجهات النظر مع المجتمع الدولي بشأن قضية دارفور، وتقديم المساعدات إلى إقليم دارفور وإرسال قوة سلاح الهندسة للمساهمة في عملية حفظ السلام في دارفور، والغرض الوحيد من هذه التحركات هو تخفيف الأزمة الإنسانية في دارفور، حتى يتسنى للشعب السوداني أن ينعم بالسلام والاستقرار والتنمية، وعن قضية دارفور، قال "ندعو باستمرار إلى الالتزام بإستراتيجية المسارين التي تقضي بتحقيق التوازن بين عملية حفظ السلام والعملية السياسية، وتابع قوله" يجب تنفيذ الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والحكومة السودانية، هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى، يجب حث الأطراف ذات الصلة على الإسراع في الانضمام إلى المفاوضات من أجل التوصل إلى اتفاقات سياسية في وقت مبكر، وسنواصل القيام بدورنا الإيجابي في حل قضية دارفور، وعن تقيم حكومة الصين العلاقات مع الرئيس السوداني البشير؟ قال "السيد البشير هو الرئيس السوداني، وتربط الصين والسودان علاقات طبيعية".
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى