مستغانم...الحبس غير النافذ لطالب هدد أستاذه بالهاتف النقال

أصدرت محكمة مستغانم، نهاية الأسبوع الماضي، حكما بـ4 أشهر حبسا مع وقف التنفيذ وغرامة مالية قدرها 20 ألف دينار، في حق طالب جامعي أدين بتهمة تهديد أستاذ يدرس مادة اللغة الفرنسية بكلية الآداب بجامعة مستغانم، عن طريق الهاتف النقل. وتعود وقائع القضية إلى 20 أكتوبر المنصرم، عندما تقدم الأستاذ بشكوى لدى مصالح الشرطة القضائية ضد مجهول، كشف فيها عن تلقيه وابلا من الرسائل القصيرة عبر هاتفه المحمول، تحمل في طياتها الشتم والسب والتهديد. وكللت تحريات المصالح الأمنية بالتعرف على هوية الجاني، الذي اعترف بالأفعال المنسوبة إليه.

هزلت ،و يا للمهزلة ، في عصر التكنولوجيا و التقدم العلمي ،أتخذ الطلبة وتلاميذ المدارس الأساتذة والمعلمين سخريا، ولعبتهم الفضلة للتنفيس عن مكبوتا تهم المتراكمة عبر السنين ...أحدهم يستعمل نتاج التكنولوجيا لذبح أستاذه في وضح النهار وفي حرم الجامعة، و الآخر يستغل تكنولوجيا الهاتف النقال ليفرغ جم غضبه من وراء الستار فيتهجم على أستاذه بالسب والشتم، وأقضع الكلمات النابية ،و الثالث مزهو بنفسه ،محرض ليده الطولي في دواليب الإدارة فيصفع أمام الملأ أستاذه ولا أحد يحرك ساكنا ... رغم كل هذه الاعتداءات الخطيرة و الإهانات المتلاحقة الواحدة تلو الأخرى فإن الإرادة كعادتها وبكل برودة وبتما طلها المعهود في حسم الأمور ، ولتداري عن عجزها المفضوح فترمي باللائمة على هذا الموظف المسكين وتحمله أسباب العدوان والاعتداء ،فتنعته بنعوت ما أنزل الله بها من سلطان، فترميه بالتقصير في أداء الواجب تارة ،وبالشدة في معاملة المتعلمين تارة أخرى... لذا هو يتعرض لما يتعرض له، ثم تتدخل أطراف أخرى كأولياء التلاميذ و المجتمع المدني والنقابات المهنية بجاههم العريض ، ومعارفهم الكثيرة و اتصالاتهم بأصحاب المراكز العليا والنفوذ لتجفيف نيران الغضب وتوقيف الشكوى.ثم يزحف جيش من وسائل الترغيب والترهيب في كل اتجاه، جهات تلطف و تتلطف و أخرى تنحرف وتزحف إلى ملفات الأستاذ المهان لتمحصها تمحيصا دقيقا ، والويل و الثبور إن وجدت ثغرة بليدة أو غلطة تليدة قد تنكأ عند الضرورة و تستغل أفحش استغلال ، لتلوى يد المشتكي فيسكت أو ينسحب ملوما مدحورا...وإن هي وجدت أستاذا فحلا غير هياب مطالبا بحقوقه كاملة أوجدوا لغريمهم من يخفف عنه الحكم، بل من يغير بدهاء ومكر وبتمغيط القانون ،فيتحول المعتدي معتدى عليه.... و يسدل الستار على القضية وتكمم الأفواه... ويرهب آخرون تعلمونهم و آخرون لا تعلمونهم...ويبقى التعسف سيد الموقف ...يا مربي الأجيال انتظر ساعة الصفعة والركلة والشتم...واصفح الصفح الجميل وتجاوز عن سيئات أطفال صغار...أبناء صغار...فلا تنتظر أن يتغير الحال مادام الأسرة الكبيرة والصغيرة على هذه الحال..وليعلم الجميع أن دوام الحال على هذه الحال من المحال....محال محال ..

مستغانم...الحبس غير النافذ لطالب هدد أستاذه بالهاتف النقال

مستغانم...الحبس غير النافذ لطالب هدد أستاذه بالهاتف النقال

رد: مستغانم...الحبس غير النافذ لطالب هدد أستاذه بالهاتف النقال