وزير خارجية بريطانيا: طالبان خلقت مأزقًا إستراتيجيًا للناتو بأفغانستان

أعرب وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميلباند عن قناعته بأن بريطانيا وبقية حلفائها في الناتو المشاركين في احتلال أفغانستان يعانون من الوقوع في مستنقع حقيقي في مواجهة حركة المقاومة الإسلامية الأفغانية طالبان.
وذكرت صحيفة "التايمز" أن وجهة نظر ميلباند المتشائمة بشأن التقدم العسكري في أفغانستان تزامنت مع استطلاع جديد تم إعداد في أوساط المواطنين الأفغان وكشف أن غالبية هؤلاء لا يرون أن البلاد تسير في الاتجاه الصحيح.
وشمل الاستطلاع 1500 شخص في محافظات أفغانستان الـ34، وأظهر أن أربعين بالمائة فقط من المواطنين الأفغان لازالو يعتقدون أن بلاده تتحرك في المسار الصحيح مقارنة بنسبة 77 بالمائة عام 2005.
وتعليقًا على نتائج الاستطلاع قال وزير الخارجية البريطاني إن هذه الأرقام تثبت أن الواقع لا يبعث على التفاؤل بشأن مستقبل الأوضاع في أفغانستان.
وحول طبيعة الأوضاع الأمنية في أفغانستان، قال ديفيد ميلباند إن حركة طالبان نجحت في خلق مأزق إستراتيجي تعاني منه قوات الناتو في مختلف أنحاء أفغانستان من خلال اعتمادها على العبوات الناسفة المرتجلة الصنع.
وكرر وزير الخارجية البريطاني تحذيرات القادة العسكريين التي اعترفت بأن الحملة في أفغانستان تواجه مأزقًا، ورغم أن غالبية القادة السياسيين في الدول الأوروبية يحاولون أن يكونوا متفائلين بشأن مستقبل الاحتلال في أفغانستان، التزم ميلباند بموقف أكثر واقعية وأشار إلى أن الناتو عليه أن يكون واضحًا ومحددًا بشأن الأهداف المطلوب تحقيقها في أفغانستان.
وحثّ ميلباند حكومة الرئيس الأفغاني حامد كرزاي على مواجهة حالات الفساد المستشرية في أوساط الحكومة.