القاعدة الفرنسية في الإمارات..أسرار ومخاطر
الأربعاء 27 مايو 2009, 21:23
رغم إعلان الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي أن الهدف من إنشاء قاعدة بحرية فرنسية بالإمارات هو تأمين الخليج ومكافحة القرصنة في خليج عدن ، إلا أن الحقيقة عكس ذلك وتصب في النهاية في خدمة مصالح باريس فقط ، حيث كشفت صحيفة "الإندنبدنت" البريطانية أن هناك أهدافا خفية من وراء تلك الخطوة من أبرزها أن القاعدة ستكون محطة لنشر وترويج الثقافة الفرنسية ومنتجاتها في منطقة الخليج وتسهيل قدرة الفرنسيين على بيع الأسلحة إلى الإمارات ، حيث أعلن فور افتتاح القاعدة في 26 مايو / أيار عن بيع 63 طائرة مقاتلة فرنسية متطورة من طراز "رافيل" لأبوظبي.
هذا بالإضافة إلى أن وجود هذه القاعدة وهي الأولى لفرنسا خارج حدودها منذ نحو نصف قرن يهدف إلى جعل باريس لاعبا قويا في منطقة الخليج، التي تعتبر تقليدا منطقة نفوذ إنجلوسكسونية، وهذا ما عبر عنه ساركوزي بالقول إن فرنسا تريد إظهار أنها مستعدة لتحمل مسئولياتها في ضمان أمن المنطقة .
ويبقى الأمر الأخطر وهو أن هذه القاعدة تخدم أمن إسرائيل بشكل غير مباشر ، حيث ستلعب دورا في احتواء الطموحات العسكرية الإيرانية وربما هذا يفسر سر اصرار ساركوزي ذي الأصول اليهودية على الإسراع بإقامتها .
وكان ساركوزي افتتح في 26 مايو / أيار قاعدة عسكرية فرنسية دائمة في دولة الأمارات العربية المتحدة تعتبر الأولى التي تفتح في الخارج منذ استقلال المستعمرات الفرنسية في إفريقيا ،وخلال مراسم الاحتفال التي حضرها كبار المسئولين في دولة الإمارات ، تم رفع العلمين الفرنسي والإماراتي على القاعدة التي تحتوي على سفن حربية وما يقرب من 600 جندي فرنسي منتشرين في ثلاثة مواقع هي قاعدة بحرية في ميناء أبوظبي، وقاعدة جوية ستكون مقرا لثلاث مقاتلات على الأقل، إضافة إلى معسكر للتدريب على القتال في المدن وفي المناطق الصحراوية.
وأعلن ساركوزي في مقابلة مع وكالة أنباء الإمارات أن افتتاح القاعدة بالقرب من مضيق هرمز الاستراتيجي يعكس قبل كل شيء اهتمام فرنسا بهذه المنطقة المحاذية لإيران والتي يمر عبرها 40% من الصادرات النفطية العالمية ، قائلا :" فرنسا تظهر بذلك أنها مستعدة أن تتحمل كامل مسئولياتها لضمان الأمن في هذه المنطقة الأساسية بالنسبة للتوازن في العالم".
وأضاف أن القاعدة التي تحمل اسم "معسكر السلام" ستساهم في إعادة إنعاش العلاقات العسكرية الفرنسية الإماراتية، إذ سيتم توقيع اتفاقية عسكرية جديدة بين البلدين ستحل مكان الاتفاقية القديمة التي تم التوقيع عليها في 1995.
وبالنظر إلى الخلافات بين طهران وأبوظبي حول قضية الجزر الثلاث والعلاقات الوثيقة التي تربط ساركوزي بإسرائيل ، فقد سارعت طهران للتحذير من أن وجود هذه القاعدة يؤدي إلى زعزعة الأمن في منطقة الخليج.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية حسن قشقاوي إن فرنسا ابتعدت عن سياسة الاعتدال وتسببت بإيجاد التوتر في المنطقة، موضحا أن التعزيزات العسكرية في المنطقة وتواجد قوى من خارجها سوف يؤدي إلى هشاشة الأمن والاستقرار بها ويجر عمليا إلى سباق تسلح.
وأضاف " بعض الدول تتحدث عن أخطار وهمية ساعية لتصوير المنطقة بأنها غير آمنة، وذلك من أجل رفع مبيعاتها من السلاح أكثر فاكثر، خاصة أن هذا الإجراء يحظى بالاهتمام بسبب الأزمة المالية الموجودة، لأن فرنسا تعاني من مشكلات اقتصادية حادة ، إننا نوصي دول المنطقة بأن لا تسمح للشركات العسكرية الغربية المفلسة بأن تحيي مطامعها من خلال التمسك بالذرائع الواهية"
وانتهى المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إلى تحذير المسئولين الإماراتيين من مغبة الالتحاق بركب سياسات الأجانب في المنطقة من خلال منحهم قاعدة عسكرية، واصفا هذا الإجراء بأنه غير قابل للفهم، ولا يمكن اعتباره خطوة في إطار أمن المنطقة.
التصريحات السابقة تؤكد أن القاعدة الفرنسية ستشعل التوتر أكثر وأكثر في منطقة الخليج ولذا لا مناص من جلوس دول الخليج العربية وإيران على طاولة الحوار للبحث عن أرضية مشتركة لضمان الأمن في المنطقة دون تدخلات أجنبية.
هذا بالإضافة إلى أن وجود هذه القاعدة وهي الأولى لفرنسا خارج حدودها منذ نحو نصف قرن يهدف إلى جعل باريس لاعبا قويا في منطقة الخليج، التي تعتبر تقليدا منطقة نفوذ إنجلوسكسونية، وهذا ما عبر عنه ساركوزي بالقول إن فرنسا تريد إظهار أنها مستعدة لتحمل مسئولياتها في ضمان أمن المنطقة .
ويبقى الأمر الأخطر وهو أن هذه القاعدة تخدم أمن إسرائيل بشكل غير مباشر ، حيث ستلعب دورا في احتواء الطموحات العسكرية الإيرانية وربما هذا يفسر سر اصرار ساركوزي ذي الأصول اليهودية على الإسراع بإقامتها .
وكان ساركوزي افتتح في 26 مايو / أيار قاعدة عسكرية فرنسية دائمة في دولة الأمارات العربية المتحدة تعتبر الأولى التي تفتح في الخارج منذ استقلال المستعمرات الفرنسية في إفريقيا ،وخلال مراسم الاحتفال التي حضرها كبار المسئولين في دولة الإمارات ، تم رفع العلمين الفرنسي والإماراتي على القاعدة التي تحتوي على سفن حربية وما يقرب من 600 جندي فرنسي منتشرين في ثلاثة مواقع هي قاعدة بحرية في ميناء أبوظبي، وقاعدة جوية ستكون مقرا لثلاث مقاتلات على الأقل، إضافة إلى معسكر للتدريب على القتال في المدن وفي المناطق الصحراوية.
وأعلن ساركوزي في مقابلة مع وكالة أنباء الإمارات أن افتتاح القاعدة بالقرب من مضيق هرمز الاستراتيجي يعكس قبل كل شيء اهتمام فرنسا بهذه المنطقة المحاذية لإيران والتي يمر عبرها 40% من الصادرات النفطية العالمية ، قائلا :" فرنسا تظهر بذلك أنها مستعدة أن تتحمل كامل مسئولياتها لضمان الأمن في هذه المنطقة الأساسية بالنسبة للتوازن في العالم".
وأضاف أن القاعدة التي تحمل اسم "معسكر السلام" ستساهم في إعادة إنعاش العلاقات العسكرية الفرنسية الإماراتية، إذ سيتم توقيع اتفاقية عسكرية جديدة بين البلدين ستحل مكان الاتفاقية القديمة التي تم التوقيع عليها في 1995.
وبالنظر إلى الخلافات بين طهران وأبوظبي حول قضية الجزر الثلاث والعلاقات الوثيقة التي تربط ساركوزي بإسرائيل ، فقد سارعت طهران للتحذير من أن وجود هذه القاعدة يؤدي إلى زعزعة الأمن في منطقة الخليج.
<td width=1> |
وأضاف " بعض الدول تتحدث عن أخطار وهمية ساعية لتصوير المنطقة بأنها غير آمنة، وذلك من أجل رفع مبيعاتها من السلاح أكثر فاكثر، خاصة أن هذا الإجراء يحظى بالاهتمام بسبب الأزمة المالية الموجودة، لأن فرنسا تعاني من مشكلات اقتصادية حادة ، إننا نوصي دول المنطقة بأن لا تسمح للشركات العسكرية الغربية المفلسة بأن تحيي مطامعها من خلال التمسك بالذرائع الواهية"
وانتهى المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إلى تحذير المسئولين الإماراتيين من مغبة الالتحاق بركب سياسات الأجانب في المنطقة من خلال منحهم قاعدة عسكرية، واصفا هذا الإجراء بأنه غير قابل للفهم، ولا يمكن اعتباره خطوة في إطار أمن المنطقة.
التصريحات السابقة تؤكد أن القاعدة الفرنسية ستشعل التوتر أكثر وأكثر في منطقة الخليج ولذا لا مناص من جلوس دول الخليج العربية وإيران على طاولة الحوار للبحث عن أرضية مشتركة لضمان الأمن في المنطقة دون تدخلات أجنبية.
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى