المعارضة المصرية تتهم الحزب الحاكم بتجييش الإعلام وتأجيج مشاعر الكراهية ضد الجزائر
السبت 21 نوفمبر 2009, 07:08
فتنة من أجل عيون مبارك
أجمعت القراءات السياسية للمعارضة المصرية بشأن تداعيات المباراة التي جمعت مصر بالفريق الجزائري في السودان بفشل الحزب الوطني الحاكم في استغلال هذا الحدث الرياضي سياسيا، حيث كان القصد من اللقاء فوز مصر على الجزائر وتأهلها إلى المونديال، ويكون نجل الرئيس المصري جمال مبارك "فأل خير" ويجري تسويقه في إطار توريث الحكم.
- كان يأمل المنتسبون للحزب الحاكم في مصر أن ينجح المنتخب المصري في مهمته وهو الفوز على الفريق الجزائري في السودان وصعود الفراعنة لتمثيل العرب في مونديال 2010 لتكون فرصة لهذا الحزب من خلال الأنصار أن يحملوا جمال مبارك على الأكتاف وتسويقه كخليفة لوالده حسني مبارك "81 عاما".
- وترى المعارضة المصرية حضور جمال مبارك في ستاد القاهرة وفي ملعب المريخ السوداني رفقة شقيقه علاء كان الهدف منه الرفع من أسهمه ومنحه الكثير من القبول لدى الأنصار المهووسين بكرة القدم وبالتالي لا يجد الحزب الحاكم أي حرج في ترشيح جمال على رئاسية الجمهورية في الإنتخابات المقبلة،
- في وقت يواجه هذا الأخير حملة مسعورة من أحزاب المعارضة على خلفية قضية توريث الحكم في مصر، والخشية من الشكل الذي يأخذه النظام السياسي في مصر مستقبلا.. بالمقابل تحركت آلة الحشد في الحزب الوطني لتأييده ومبايعته رئيسا للجمهورية، حيث لم يتردد بعض المؤيدين له بمفجر ثورة التجديد فى مصر، وإعتبروا ترشيح جمال خطوة لضمان استقرار الأمن والأمان فى مصر بعيدا عن المتربصين والطامعين على حد تصريحاتهم في الصحافة الحكومية المصرية، وهو كما أضافوا "يبذل أقصى الجهود لتحسين أحوال المواطن المصرى، ومساهمته فى تغيير الهيكل الأساسى للحزب الوطني، وفى نوعية أعضائه بعد جذبه لعدد من المثقفين والشباب والمرأة وأصحاب الفكر المستنير الواعي".
- غير أن فوز الجزائر على مصر أخلط الحسابات السياسية للحزب الحاكم وشن لتغطية الفشل في المقابلة حملة إعلامية شرسة ضد الجزائر وضد الشروق، في وقت يتعرض ابناء الجالية الجزائرية في مصر لمضايقات مؤسفة في القاهرة، حيث تصاعدت مع وصول انباء كاذبة وملفقة حول وقوع قتلى مصريين في اشتباكات وقعت على الأراضي السودانية، وحديث عن إعتداءات على مصريين في الجزائر، وهي أحداث تتحمل الحكومة المصرية مسؤولية كبرى في هذا الصدد، لأنها لم تقم بواجبها في حماية الحافلة التي كانت تقل الفريق الجزائري بعد وصوله الى مطار القاهرة وتوجهه الى مقر اقامته، التي تعرضت إلى الرشق بحجارة وأدى إلى اصابة ثلاثة من اللاعبين.
- نائب في البرلمان: "مصر أصبحت مكروهة من كل الشعوب"
- في سياق متصل قرر عدد من نواب مجلس الشعب المصري التقدم باستجوابات عاجلة للحكومة والمطالبة بإقالة وزير الخارجية، أحمد أبو الغيط الذي فشل حسبهم فى حل أبسط مشكل واجه الدبلوماسية المصرية وتسبب في تدهور العلاقة مع الجزائر، فيما تحدث النائب محسن راضي عن وجود مخطط صهيوني وراء إظهار السودان بهذه الحالة، وقال نائب آخر "بأن مصر أصبحت مكروهة من كل الشعوب، وطالب بمحاسبة المسؤولين باتحاد الكرةالمصري على هذه الفضيحة".
أم الدنيا تبحث عن مخططات لملء فراغها السياسي
السبت 21 نوفمبر 2009, 07:21
العار..
ما هذا السعار الذي أصاب جهاز الإعلام المصري وكثيرا من المسؤولين المصريين الذين أطلقوا العنان لتعبئة رديئة ضد بلد عربي مسلم كل ذنبه انه لم يقبل بكامب ديفد ووقف ضد حصار غزة وضد بيع الكرامة العربية والوطنية في سوق النخاسة.. ما ذنب الجزائر لكي يتم التشهير بها على أعلى مستوى.
- الموضوع بهدوء يحتاج الى قراءة هادئة وتبيان الاسباب الحقيقية خلف هذه القصة التي أصبحت الشغل الشاغل للرأي العام المصري والعربي..ومنذ البداية نريد أن يكون واضحا ان كل شيء في مصر يتم من خلال مخطط أمني لنظام أمني لا يؤمن بحرية التعبير ولا بحق الناس في الاختيار الا من خلال قنوات تتم السيطرة عليها بإتقان..فكل شيء في مصر تحت السيطرة الفنانون والفنانات والصحفيون والاعلاميون ومؤسسة السينما والتلفزيونات، كل شيء في مصر يتم بتوجيه من قبل جهاز الامن الذي يتحكم بالبطش والغواية لصناعة الرأي العام وهكذا يمكن النظر لكل أدوات الاتصال الجماهيري أنها أدوات تخدم سياسة النظام وتوجهاته المرحلية..حتى ان المعارضة لا يمكن تحملها الا اذا كانت تتفاهم مع أجهزة الامن في سياقات معينة تلتزم خلالها بخطوط عامة لايمكن تجاوزها وهناك من قيادات الراي (الحر) مثل الاستاذ مصطفى بكري انما هي تفريغات يدفع بها النظام لتفريغ شحنات غضب الشعب في مراحل معينة عندما يكون موقف النظام منحازا لأجندات خارجية ممضادة للامة وقضاياها.
- هذه نقطة من الضرورة تبيانها قبل الحديث عن الأسباب التي جعلت من كرة القدم صاحبة أثر بالغ في العلاقات بين مصر وغيرها.. ان المقصود بالشغب الاعلامي المصري ليس الجزائر إنما المقصود هو محاولة بحث عن قيمة لدولة فقدت دورها الاقليمي بعد ان أصبح اللاعبون الاقليميون ذوي أثر بالغ في السياسة الاقليمية، حيث كان لدخول ايران وتركيا والتعاون الاستراتيجي بينهما ومحاولة دخول السعودية على خط العلاقة مع سوريا كان ذلك كله ايذانا بأن الدولة المصرية الغارقة في أزماتها السياسية الداخلية تفقد شيئا فشيئا دورها ومجالها الحيوي .. ولقد حاولت الدولة البوليسية التي يسير أعمالها رجال الامن في غياب الساسة ان تصنع بطولات على حساب فلسطين وقضيتها بطريقة البزنسة الأمنية المحظة فاتخذت من قضية الحرب على غزة مادة دسمة لحضورها السياسي بعد ان أطلقت ليفني وزيرة خارجية الكيان الصهيوني إعلان الحرب على غزة من القاهرة فيما كانت تعقد مؤتمرها الصحفي مع وزير الخارجية أحمد أبو الغيط بعد لقائها مع الرئيس المصري..واستمر العدوان على غزة المجاورة لمصر شهرا كاملا دون ان تحرك مصر ساكنا بل استمر تعطيلها لعقد أي مؤتمر عربي من أجل غزة.. وظل النظام المصري بطريقة محمومة يبحث عن ترميم دور له بعد أن شارك سياسيا في ضرب العراق وتدميره وتقديم المبررات للعدوان الامريكي على العراق.. وجعل النظام من لعبة المصالحة الفلسطينية قضية يشغل من خلالها أطقمه الامنية وهو حريص تمام الحرص على أن لا تتم مصالحة وأن يفشل الحوار الفلسطيني..في السياق نفسه كان موضوع الجندي شاليط والتي تقوم الأجهزة الأمنية المصرية بمحاولات لإنجاحه على اعتبار انه يعطيها دورا حيويا على المستوى الإقليمي ولقد قدمت مصر تسهيلات كبيرة لحركة حماس فيما هي لا تقبل بوجودها فقط لأن حماس أعطتها دورا في مسألة شاليط الجندي الإسرائيلي الأسير.
- في مصر هناك فراغ مذهل على الصعيد السياسي اذ أن الرقم الاول في النظام يبدو انه اصبح غير قادر من الناحية الصحية على مواصلة مهماته وفي ظل البحث عن رئيس مقبل لابد من تأجيج الروح الوطنية واستقطابها الامر الذي جعل أهمية وضرورة من انشغال جمال مبارك وأخيه علاء بهذه اللعبة وما تحمله من شحن عاطفي كبير ورهان على فوز قد يمنحهما حضورا سياسيا في أوساط الجماهير ..
- مصر الدولة تعاني أزمات حقيقية بنيوية وسياسية ولا يمكن فهم ما تم من شحن وصل الى كل قاعات الشعب المصري الا من أجل ملء الفراغ المذهل..ولكن للاسف نسي الساسة المصريون ما يحيط بهم وهم في غمرة هجومهم الاعلامي المدروس..نسوا أنه لا يجوز التطاول والكذب!! لا يجوز التعبئة ضد شعب عربي مسلم لأنه فاز بكرة القدم.. لا يجوز توسيع رقعة الاعتداء من الهجوم على اللاعبين الجزائريين لحظة وصولهم للمطار المصري الى درجة الاعتداء على بيت السفير الجزائري بالقاهرة..لا يجوز أن ينشغل وزير خارجية مصر بموضوع كرة القدم ويتحدث عن إهانات وجرح كرامات للشعب المصري مواصلا العزف على أسوأ الآلات البشعة.
- ثم بعد ذلك كله نريد ان نسأل بهدوء شديد!! ايها الاحبة في مصر ليست هذه ساحة المعركة التي تشرف شعب ودولة..هذه لعبة قدم تسلي الجماهير وتقضي لهم أوقاتا ممتعة وليس لها أي مردود على مصالح الشعب والامة ..لكن أليست قضية محاصرتكم لغزة واباتكم للحياة بكل أشكالها لشعب عربي مسلم بغزة أليست تلك قضية؟؟ ثم أليس من العيب ان تكون كل الاجهزة المصرية الامن والاعلام والخارجية منهمكة بخسارة مباراة كرة قدم فيما الاقصى والقدس لا ينال من الاعلام المصري ما تناله أخبار الراقصات والمغنيات اللواتي أصدرن قرارا بمقاطعة المهرجانات الفنية بالجزائر؟!
- إن ما قامت به أجهزة الاعلام المصرية مدفوعة من قبل جهاز الامن الذي يخدم توجهات سياسية محددة انما هو عملية فاشلة لن يكتب لها النجاح، ورغم استمرار النفخ في الرماد الذي تواصله أجهزة الاعلام المصري الا ان الفشل الذريع للدولة المصرية سيبقى ماثلا ..فإن ايران وتركيا والسعودية وسوريا تأخذ أدوارها في المنطقة تاركة لمصر العظيمة ان تأخذ دور محاصرة غزة وإرجاع الجندي الاسرائيلي شاليط الى أهله وذويه ..وأما الجزائر فإنها لا تتنكر لعروبتها وإسلامها وهي تؤمن بأن الشعب المصري هو الذي دفع من أجل أمته الكثير قبل ان يصرفه الحواة المهرجون الى أدوار سلبية ..فليبحث المسؤولون المصريون عن غير الجزائر ليجربوا حظهم في استعادة دورهم السياسي ولملء الفراغ لأن الجزائر لا تكون سهلة على المعتدين..الجزائر يا من لا تعرفوها سيف للعرب والمسلمين بكرامة مجاهديها وبدم شهدائها لا تخون العروبة والاسلام ولا تقبل باحتلال العراق وضياع فلسطين وحصار غزة، فقبل ان تتورطوا فيما لا تحمد عقباه التفتوا الى ما ينفع الناس..أليس ملفتا ان يحتفل شعب السودان وشعب غزة بفوز الكرة الجزائرية؟ إنه موقف سياسي أيها السادة في مصر..لا تركبوا رؤوس الفتن ..ثم نحن على ثقة ان هذه الهوزعة لن تستمر طويلا ثم ماذا ستجدون فشلا وراء فشل ..فراغ سياسي وراء فراغ سياسي ..وتحيا الامة التي أردتم تفتيتها واحدة رغم أنوفكم ..الامة الواحدة بدينها وثقافتها ومصالحها واحدة رغمكم أيها النافخين في الشر.
- * كاتب فلسطيني ـ غزة
- زاهر يفضح وسائل الإعلام ويورط أبو ريدة في الأزمة مع الجزائر الفضائيات المصرية كذبت كذبة حول الاعتداءات وأم درمان وصدقتها
- أمامها 4 خيارات..المحكمة الدستورية التركية تبدأ نظر حظر الحزب الحاكم
- يعتقد بأنهم من أنصار الحزب الوطني الحاكم ''بلطجية'' يعتدون على صحفية جزائرية بالقاهرة
- القضاء المصري يُبطل مجلس الشعب قبل تشكيله الحزب الحاكم في سباق مع ظله في غياب منافس
- الفضائيات المصرية تتحول إلى ''أضحوكة'' الإعلام العربي والدولي
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى