غلام الله يتوعد بمعاقبة المخالفين زيادات في أجور الأئمة بين 3 آلاف إلى 9 آلاف دينار

كشف مصدر مسؤول بوزارة الشؤون الدينية والأوقاف، عن زيادات مرتقبة في أجور موظفي قطاع الشؤون الدينية، تتراوح بين ثلاثة ألاف وتسعة ألاف دينار، مع اعتماد نظام المنح الجديد. موازاة مع ذلك، أعطى وزير الشؤون الدينية والأوقاف بوعبد الله غلام الله تعليمات صارمة لمدراء الشؤون الدينية لإعداد تقارير دورية ومفصلة عن نشاط الأئمة في المساجد.
أكد وزير الشؤون الدينية والأوقاف بوعبد الله غلام الله خلال إشرافه أمس بالعاصمة على لقاء إعلامي حول الآفاق المستقبلية لقطاع الشؤون الدينية والأوقاف، أن قطاعه يدرس حاليا مع مديرية الوظيف العمومي مسألة المنح والعلاوات ليتم عرضه بعد ذلك على الحكومة لمناقشته وإثرائه والمصادقة عليه. وباعتماد النظام الجديد سيسمح بزيادات معتبرة في أجور موظفي القطاع التي ستتراوح، حسب أحد الأعضاء المشتغلين على الملف بالوزارة، ما بين 3 آلاف إلى 9 آلاف دينار. ومن المنتظر أن يتم تقديم هذا المشروع للحكومة، حسب ذات المصدر، مع بداية عام 2010، على أن تدخل حيز التنفيذ بأثر رجعي ابتداء من .2008
كما اعترف وزير الشؤون الدينية والأوقاف خلال هذا اللقاء الذي شارك فيه مدراء الشؤون الدينية لمختلف ولايات الوطن، بضعف مستوى كفاءة الأئمة بالنظر إلى المهمة المنوطة بهم داخل المساجد لفائدة المجتمع، والسبيل الوحيد، كما قال غلام الله لترقية نشاط هؤلاء الأئمة، هو الاهتمام بتكوينهم بانتظام بمشاركة أساتذة جامعيين لمنحهم فرص اكتساب المعارف اللازمة التي تساعدهم في ممارسة نشاطهم على أحسن وجه. وقد أعطى الوزير بالمناسبة تعليمات لكل مدراء الشؤون الدينية الولائيين الذين حضروا اللقاء لإعداد تقارير مفصلة عن نشاط الأئمة الخاضعين لسلطتهم لكشف المخالفين منهم وتأديبهم.
وفي سياق آخر، توقّع غلام الله أن ترتفع الزكاة خلال العام القادم إلى 100 مليار سنتيم، بعد أن قدرت خلال السنة الجارية بـ 88 مليار. وألح الوزير بالمناسبة على ضرورة توزيع 1800 قرض مصغر لم يتم استغلاله لحد الآن. مبرزا أن هذه القروض غير المستغلة ستصل خلال السنة المقبلة إلى 2500 قرض.