مغربي يحرم من الجنسية الفرنسية لرفضه مصافحة امرأة

رفضت السلطات الفرنسية منح الجنسية لمواطن مغربي بحجة رفضه مصافحة امرأة لاعتبارات دينية، وكذلك بحجة أن زوجته رفضت كشف نقابها في حضور رجال.
وبررت وزارة الهجرة الفرنسية قرارها المتعسف بأن المواطن المغربي الذي يعيش في فرنسا منذ عام 1999 وتزوج من امرأة فرنسية قد أثبت بهذا التصرف أنه لم يندمج في المجتمع الفرنسي بشكل كامل.
وقالت الوزارة: "لقد خرق القانون الفرنسي الذي يمنع التمييز لأي سبب كان عندما رفض مصافحة سيدة مسئولة التقت به لتنفيذ بعض الإجراءات بدعوى أن ذلك يتعارض مع دينه، كما أن زوجته رفضت كشف النقاب عن وجهها لمسئولين رجال" وفق زعم الوزارة.
رئيس الوزراء الفرنسي يهاجم النقاب:
وكان رئيس الوزراء الفرنسي فرانسوا فيون قد زعم أن النقاب الذي تريد حكومته حظره في الأماكن العمومية "انحراف عن الرسالة الدينية" الإسلامية، محاولاً الترويج لما أسماه بالإسلام المعتدل.
وأمام العديد من ممثلي مسلمي فرنسا المستائين مما دار من نقاشات حول الهوية الوطنية والنقاب، أكد فيون أن "حقيقة إسلام فرنسا اليوم" تتمثل في "إسلام سلم وحوار"، إنه دين "اعتدال" يمارس في ظل احترام "مبادئ الجمهورية".
وفي الوقت نفسه اعتبر أن "عدو اللحمة الوطنية" هو "الانكفاء الطائفي" ومن أخطر أشكاله "التطرف الديني". وفق زعمه.
وقال رئيس الوزراء: إنه "بتقمصهم صورة حالكة ومتعصبة، يمثل الأشخاص الذين يخفون وجوههم بدعوى عقيدتهم، هم بوعي أو بدونه، أعداء إسلام فرنسا الذي تساهمون في بنائه" داعيًا المسلمين إلى الوقوف ضد ما أسماه "الانحراف في الرسالة الدينية".
وتقول السلطات: إن عدد النساء اللواتي ترتدين النقاب أو البرقع لا يتجاوز الألفين في فرنسا من أصل ما بين خمسة إلى ستة ملايين مسلم.